م. علي محرز (*)
الخميرة هي عبارة عن كائنات حية مجهرية أحادية الخلية تنتمي إلى مملكة الفطريات، وهي النوع الأكثر شيوعاً كمكمل غذائي وهي مصدر غني بالمعادن، مثل: السيلينيوم، وفيتامين ب، والكروم، وتتكاثر الخميرة بسرعة عندما يتوفر السكر في بيئة رطبة، وتتغذى أيضاً على النشا، الذي يتحول إلى الجلوكوز.
وتحتوي الخميرة على ما يصل إلى 65 ٪ من البروتين، وكذلك الأحماض الأمينية، والعديد من العناصرالنادرة- وخاصة الحديد.
وتستخدم بشكل عام في محاصيل كثيرة جدا سواءً خضر أو فاكهة، فهي تستخدم في تنشيط النمو الجذري في مراحل الحداثة في محاصيل الخضر مثل: الطماطم- البصل- الفلفل- الباذنجان البطيخ- الشمام- الكانتالوب- الخيار- الكوسة.
وتعطي نتائج طيبة أيضاً في المحاصيل الورقية مثل: الملوخية – البقدونس – الجرجير.
وفي الإجابة على تساؤل: ما هو الناتج من تحلل الخميرة في الماء وما هو طبيعة عملها؟
يجدر الإشارة إلى أن ترك الخميرة في الماء، فإنها تتحلل الى عدد كبير من الفيتامينات والأحماض الامينية، ولكن ما هو أهم منهم جميعاً هو هرمون السيتوكينين، والذي يعول عليه تنشيط الجذور، وزيادة معدل النمو الخضري في الأعمار الأولى من عمر النبات.
وعن فوائد التسميد بالخميرة للنباتات، فإنها عملية تعمل على:
1 – تنشيط الجذور
2 – تنشيط نمو النباتات
3 – تعزيزمقاومة النباتات للعديد من الأفاتً
4 – الخمائر غنية بالبروتينات والكربوهيدرات والحديد العضوي، وتحتوي على الكثير من الفيتامينات
والمعادن والعناصر النزرة والأحماض الأمينية والمواد النمو.
بالإضافة إلى ذلك تحلل الخميرة إلى كائنات حية دقيقة في التربة مفيدة يساعد على تحسين تكوين التربة بشكل ملحوظ، من النيتروجين والمواد العضوية والفوسفور تتشكل في ذلك.
وتستفيد العديد من الخضروات والنباتات بشكل كبير جدا من عملية التسميد بالخميرة، وخصوصا الطماطم والخيار والفلفل لثبوت أن استخدام الخميرة يكون ايجابياً بشكل كبير وتأثر الطماطم بأن تزيد سرعه تنشيط الجذور وتقاوم العديد من الأمراض التي قد تصيبها في خلال فترة نموها.
طريقه استخدام الخميرة
يتم تخمير 7 قوالب خميرة بيرة (القالب 400 جرام)، في برميل التسميد على كمية مياه حوالي 20 لتراً ويتم تخميره لمدة 6 ساعات يضاف معه 6 كجم 20- 20- 20 + 5 لترات هيوميك أسيد ثم يتم حقنها إلى الحقل بصورة بطيئة والكمية السابقة تكفي لمساحة 5.2 فدان.
بعد هذا الحقن يجب الرش بالكالسيوم منفردا على جميع أجزاء الشجرة خصوصا الثمار ثم حقن الجرعة المقررة من الكالسيوم بعد عدة أيام من الحقن بـالخميرة.
في حاله الخميرة الفورية يتم التخفيف بمعدل 1كجم خميرة في 5 لترات ماء، ثم توضع في 50 لترا من المياه واستخدامها للري بالطريقة السابقة أو بالطريقة التي تناسب في المزارع الخاصة، ويفضل أن يتم تجهيزها في مياه ساخنة أو مغلية مع إمكانية إضافة عناصر أخرى على الخميرة لكي تكون الرشة أكثر فاعلية كأن يضاف:
* 250 سم أحماض أمينية
* 2أقراص جيبريللين
* 250 جم 20/20/20 + عناصر صغرى
* 250 سم مادة ناشرة ومبللة
أما بالنسبة لإضافة الخميرة مع المولاس
(العسل الأسود)، فإنها تعمل على زيادة النضج وذلك لأن البكتريا الاهوائية بمساعدة الخميرة تعمل على تحلل العسل الأسود وينطلق من ناتج التحلل هرمون الأيثلين، وهو الهرمون المسؤول عن زيادة سرعة النضج نتيجة عمله على زيادة سرعة تنفس الثمار.
(*) الإدارة العامة لوقاية النبات