أنباء عن إعتقال رئيس وزراء السودان ووزراء آخرين وإضطرابات في المدن

الثورة نت/

ذكرت الانباء الواردة من السودان أن قوة عسكرية إعتقلت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ووضعته تحت الاقامة الجبرية بمنزله الى جانب عدد من وزراء الحكومة، فيما تحدثت التقارير عن انقطاع الاتصالات والانترنت.

وتحدثت عدد من وكالات الانباء عن قيام رجال بزي عسكري بقطع الطرق التي تربط وسط العاصمة السودانية بمدينتي خرطوم بحري وأم درمان المحاذيتين للعاصمة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان التلفزيون الرسمي السوداني بدأ قبل قليل في بث أغان وطنية، وهو ما يشير عادة الى أن حدث سياسي كبير يجري في البلاد.

وتحدثت عن نزول عشرات من المتظاهرين الى الشوارع وقطعوا طرقاً وأشعلوا إطارات، احتجاجاً على اعتقال حمدوك والمسؤولين الحكوميين.

من جانبها ذكرت وكالة انباء رويترز نقلاً عن مصادر من أسرة فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني، أن قوة عسكرية اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.

وقالت الوكالة نقلاً عن شهود عيان أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية انتشرت اليوم الاثنين في شوارع العاصمة الخرطوم لتقييد حركة المدنيين، بالتزامن مع احتجاجات في أنحاء مختلفة من المدينة.

وتأتي هذه التطورات بعد توترات شديدة شهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة بين مكونات السلطة التي تتألف من مدنيين وعسكريين، وانقسام الشارع بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين مطالبين بتسليم السلطة الى المدنيين.

ويتولى مجلس سيادي انتقالي وحكومة يضمان عسكريين ومدنيين السلطة في السودان منذ آب/أغسطس 2019م بموجب اتفاق تم التوصل إليه بعد بضعة أشهر على الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/أبريل من العام نفسه وإنهاء حكمة الذي استمر 30 عاماً.

وكانت قد وقعت محاولة انقلاب في أيلول/سبتمبر تم إحباطها، وسط انباء عن وجود ازمة كبيرة بين مختلف القيادات السياسية الحاكمة .

وسبق ان أعلن تجمع المهنيين السودانيين في بيان يوم الثلاثاء عن “تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة”، وقال إن ذلك “يعني عودتنا للحلقة الشريرة من حكم التسلط والقمع والإرهاب، وتقويض ما انتزعه شعبنا عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر المجيدة”.

ودعا السودانيين للخروج إلى “الشوارع في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان … واحتلالها تماماً، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه”.

ويعيش السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني اللذين يفترض تقاسمهما للسلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019م.

قد يعجبك ايضا