الثورة نت|
أحيت جامعة صنعاء، اليوم، أربعينية فقيد الوطن الدكتور علي عبد القادر الشامي، نائب عميد كلية الشريعة والقانون لشؤون الطلاب، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، ورئيس مجلس النواب، الأخ يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس.
وفي الفعالية، أشاد عضو السياسي الأعلى الرهوي بمناقب الفقيد الشامي، وإسهاماته في المجال الأكاديمي والإداري، وبصماته في إنجاز مشروع أتمتة كلية الشريعة بجامعة صنعاء، وتطوير وتحديث المناهج والمقررات الدراسية، لمواكبة التطورات وملاءمة متطلبات العصر.
ونوّه بسجايا وأخلاق الفقيد الدكتور الشامي، وتفانيه في عمله، وإخلاصه في إنجاز المهام الموكلة إليه، ودوره البارز في تعليم الطلاب والطالبات مواد القانون المحلي والدولي، لمقاضاة دول العدوان في جرائمهم الهمجية بحق الشعب اليمني.
ودعا الرهوي إلى تجسيد صفات الفقيد الشامي في المؤسسات، والاقتداء بها، وتجسيدها على الواقع العملي.. مستعرضاً مواقف الفقيد في تحقيق الانسجام بين القيادة والسلطة، الذي ينعكس على إنجاح المهام والأعمال المطلوبة.
وعرّج على الأحداث الأمنية في المحافظات الجنوبية خلال تسعينات القرن الماضي وما بعدها، والمخططات الأجنبية لإسقاطها وتسليمها للقاعدة وأنصار الشريعة، ودور رجال الأمن وأحرار الوطن أمثال والد الفقيد اللواء عبد القادر الشامي في كبح جماح تلك المخططات وإفشالها.
من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الشورى رحيل أستاذ القانون الجنائي ونائب عميد كلية الشريعة في جامعة صنعاء، الدكتور علي الشامي، خسارة للوطن بشكل عام والوسط الأكاديمي بصورة خاصة.
وبيّن أن الفقيد تميّز بدماثة الأخلاق، والمواقف الإنسانية التي فرضت حبّه في قلوب زملائه وطلابه وكل من عرفه، وكذا تميّزه في مسيرة حياته العلمية والأكاديمية التي قدّم خلالها عدداً من الدراسات والأبحاث العلمية في مجال القانون الجنائي وعلم النفس القضائي.
وأشاد العيدروس بإسهامات الفقيد الشامي في تطوير وتصحيح أوضاع العمل الأكاديمي بجامعة صنعاء، ونقل نظامها الإداري والتعليمي إلى مصاف الأنظمة الإدارية والأكاديمية الحديثة، أسوة بالجامعات المتميّزة، من خلال تطبيق منهج البحث العلمي في عملية التدريس.
وأكد أن الوطن والتعليم الأكاديمي خسرا واحدا من أبرز الكفاءات العلمية والأكاديمية التي عُرفت بتفانيها وإخلاصها في العمل وحب الوطن، وتميّزه بكتاباته التنويرية، والعلمية التي كانت تستند بمنهجية دينية وعلمية، أثرى بها الوسط الإعلامي عبر الصحف والمواقع الرسمية ومنصات التواصل الاجتماعي.
وفي الفعالية، التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ومفتي الديار العلامة شمس الدين شرف الدين ومستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبد القادر الشامي، استعرض نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور علي شرف الدين، مواقف الفقيد في مواجهة العدوان ومحاربة الفساد وإصلاح واقع كلية الشريعة، والنهوض بها إدارياً وأكاديمياً وتعليمياً.
وتطرّق إلى دور الفقيد الشامي في تحديث وتطوير مناهج كلية الشريعة، ومشروع الأتمتة، والارتقاء بأداء الكلية، وسعيه لتصحيح القوانين بما يتواكب مع توجّهات الدولة، فضلاً عن دوره في كشف جرائم العدوان، والاستعانة بالقانون الدولي والمحلي والشواهد الدالة على همجية العدوان.
من جانبه، استعرض رئيس الجامعة، الدكتور القاسم عباس، محطات مضيئة من حياة الفقيد الدكتور علي عبد القادر الشامي، وإسهاماته وجهوده وبصماته الواضحة، مع فريقه الإداري والأكاديمي، في إنجاز مشروع أتمتة كلية الشريعة، وبيانات ونتائج الطلاب لعقود من الزمن، ورفعها عبر النظام خلال فترة زمنية قياسية، ودقة عالية.
وأكد أن الفقيد أسهم أيضاً في توصيف مقررات كلية الشريعة، وأتمتة الامتحانات، وإعلان النتائج فور الانتهاء منها مباشرة، وإصدار نتائج الطلاب لأول مرّة تشهدها الكلية منذ عشرات السنين، حتى أصبحت الكلية الأنموذج الأول على مستوى الجامعة من بين عشرين كلية.
وبيّن الدكتور القاسم عباس أن الفقيد عمل في الجامعة بتفانٍ وإخلاص حتى أوقات متأخرة من الليل بدون مقابل .. معتبراً الفقيد الشامي الأنموذج الأمثل للأكاديمي، ومدرسة في الأخلاق والانضباط، يتطلب الاقتداء به والتحلّي بصفاته وأخلاقه ومثابرته وتحمله للمسؤولية تجاه وطنه ومجتمعه والوسط الأكاديمي والطلابي.
بدوره، اعتبر عميد كلية الشريعة، الدكتور محمد نجاد، أربعينية التأبين فرصة للحديث عن مناقب وإسهامات الفقيد، وتعزيز مناقب الخير وجميل الصفات التي حملها .. مؤكداً أن حياة الإنسان لا تقاس بطول الأعمال بل بسمو الأعمال ونُبل المواقف وثبات المبادئ.
وأثنى على مناقب الفقيد الشامي، وتميّزه في الجوهر والقشور، والوضوح والحماس، ونقاء المعدن والإخلاص، والحرص الوطني وصلابة الموقف، ودوره في غرس قيم الحق والعدل والمساواة التي عززت من منبته الصالح.
وأُلقيت كلمات من عضو المكتب التنفيذي لأنصار الله، الدكتور أحمد مطهر الشامي، وعن أسرة الفقيد شقيقه عبدالله عبد القادر الشامي، وعن ملتقى الطالب الجامعي ألقاها المعتصم المطهر، أكدت في مجملها أن اليمن فقد برحيل الدكتور علي الشامي رجلاً مخلصاً حمل معه هموم الوطن والقيم والمبادئ التي تربّى عليها، ولم يستكن أو يضعف، وكان مثالاً للصبر والصمود والإصرار والعزم.
وعددت الكلمات مناقب وإسهامات الفقيد في المجالين الأكاديمي والعسكري، وعطاءه الوطني والأكاديمي المستند على القرآن الكريم، ودوره في مواجهة العدوان.
تخللت الفعالية، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وجمع من الطلاب والطالبات وأسرة وأصدقاء ومحبي الفقيد، قصيدة في رثاء الدكتور للشاعر حمزة الهتار، وعرض فلاش عن حياة ومواقف الفقيد الوطنية.