الثورة / عادل حويس
حين نجح المرجفون والمشككون في تهميش إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في معظم مناطق اليمن، ظلت محافظة الحديدة وفيَّة لهذه الذكرى العطرة وظل أبناؤها من ذوي السواعد السمراء والقلوب البيضاء النقية أوفياء لرسولهم من خلال الاحتفالات الشعبية الواسعة التي تقام على مستوى المدينة والمديريات وفي كل بيت تقريبا وان كان ذلك بعيدا عن أضواء الإعلام.
هذه المحافظة الباسلة تجدد اليوم من خلال استعداداتها المكثفة والمبكرة والتي تجري على قدم وساق وبحماس وتفاعل رسمي وشعبي منقطع النظير لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أكمل الصلوات وأتم التسليم.. تجدد ارتباطها الوثيق وهويتها الإيمانية الأصيلة التي خص بها الرسول الكريم أهل اليمن عن غيرهم حين قال «الإيمان يمان والحكمة يمانية».
في ظل هذه الأجواء الروحانية تحولت مدينة الحديدة وكل مناطق المحافظة إلى ورشة عمل وقد اكتست شوارعها ومعالمها وقلاعها التاريخية باللون الأخضر وتزينت بالأضواء والرايات الخضراء استعدادا لاحتضان الاحتفال الجماهيري الكبير بمولد سيد الخلق أجمعين.
أحفاد الأشاعرة الأوائل يسيرون على خطى جدهم الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري وهم يحتفون بذكرى مولد النور والرحمة المهداة مجددين بذلك الولاء لله ولرسوله والسير على نهجه الرباني ليجسدوا بذلك المكانة الرفيعة لنبي الله محمد في نفوسهم العامرة بحبهم له ولأهل بيته الأخيار.
أبناء الحديدة كغيرهم من اليمنيين ومن خلال احتفالاتهم المميزة بذكرى المولد النبوي الشريف عليه وآله أفضل الصلاة والسلام، يعلنون للعالم أجمع الولاء لرسولهم الكريم والسير على نهجه والجهاد كجهاده وتقديم التضحيات اقتداء به والتأسي بصفاته في تحمل الأذى والحصار، كما تحمل الرسول الأذى في مكة والطائف والحصار في شعب بني هاشم “.
الحديدة في هذه الأثناء تعيش أجمل اللحظات وتظهر بأجمل صورة وهي تستعد للاحتفاء بالمولد النبوي لتقدم من خلال ذلك رسائل هامة للإعداء لعلهم يفقهون.
قد يعجبك ايضا