لجنة تنفيذ صيانة الخزان "صافر" تفضح مجلة "نيويوركر" الأمريكية
الهدف من وراء تغييب الحقيقة تقديم رواية تتنافى بشكل كامل مع الواقع
الثورة /
نشرت اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم “صافر”، الأربعاء الماضي، بيانا حول الحوار الصحفي لمجلة أمريكية مع رئيسها، إبراهيم السراجي.
وذكرت اللجنة في بيان حصلت وكالة “سبوتنيك” على نسخة منه، أن مجلة “نيويوركر” الأمريكية نشرت تقريرا حول خزان “صافر” العائم ، بشأن مقابلة الصحفي بالمجلة، إد سيزر، مع رئيس اللجنة، إبراهيم السراجي.
وأكدت اللجنة أن الصحفي والمجلة لم يكونا أمناء في نقل إجابات رئيس اللجنة، فقد قاما بتحريفها ونشر إجابات معاكسة لما أدلى بها السراجي، وهو ما أظهره سياق التقرير، مشيرة إلى أن عملية التحريف التي جرت توضح أن لدى المجلة أجندة واضحة، الهدف من ورائها تغييب الحقيقة، وتقديم رواية تتنافى بشكل كامل مع الواقع.
وأوضحت اللجنة الإشراقية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم “صافر” أن أساس الحوار الصحفي مع المجلة الأمريكية هو اتفاق الصيانة الموقع مع الأمم المتحدة وأسباب تعثره، حيث قدم إبراهيم السراجي، رئيس اللجنة، التوضيحات الكاملة التي كشف فيها قيام الأمم المتحدة بحذف أعمال الصيانة المتفق عليها، ولكن المجلة تجاهلت كل ذلك، ولم تتطرق إليه في التقرير الذي قامت بنشره.
واستشهدت اللجنة بنصوص أصلية للحوار وتحريفاتها، بين الصحفي والسراجي، فيما يلي بعضا منها:
أولاً: الإجابة المحرفة: لن نسمح بتفريغ النفط من خزان صافر حتى يتم تحقيق السلام.
السؤال الأصلي: هل توافقون على تفريغ خزان صافر من النفط؟
النص الأصلي للإجابة: مسألة تفريغ الخزان ليست من اختصاصنا كون اللجنة معنية فقط بالإشراف على تنفيذ اتفاق الصيانة والتقييم للخزان، الموقع مع الأمم المتحدة، لكني شخصياً لا أعتقد أن القيادة السياسية ستمانع إذا كان ذلك سيؤدي لاستخدام إيرادات بيع النفط المتواجد في خزان صافر، في صرف مرتبات موظفي الدولة.
ثانياً: الإجابة المحرفة: يبدو أن رئيس اللجنة يؤكد أن الخزان كان يستخدم كسلاح “سواء كان الخزان جديداً أو متهالكاً، لا يزال بإمكاننا استخدامها عسكرياً للدفاع عن الحديدة، وهذا لن يتغير سواء نفذت الأمم المتحدة الاتفاق أم لا”.
السؤال الأصلي: يقال إنكم تعرقلون صيانة الخزان لأنكم تريدون استخدامه كسلاح؟
النص الأصلي للإجابة: نحن لم ولن نستخدم الخزان كسلاح، وهذا الاتهام غير منطقي، ويستخدم لتبرير عدم التزام الأمم المتحدة بتنفيذ اتفاق الصيانة، لأن أي طرف لو أراد استخدام الخزان كسلاح، فإن تنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لن يغير في ذلك أي شيء.
ثالثاً: الإجابة المحرفة: أخبرني رئيس اللجنة أن إيران قدمت عرضاً لحل مشكلة خزان صافر للدبلوماسيين ولم تقدمه للجنة.
السؤال الأصلي: ما صحة وجود عرض إيراني لحل مشكلة خزان صافر؟
النص الأصلي للإجابة: لا علم لدينا بوجود أي عرض إيراني ولم نتسلّم أي شيء من هذا القبيل.
وأوضح البيان أن المجلة الأمريكية أقدمت عن عمد واصرار مسبق على تضليل الرأي العام، واقترافها جريمة نشر متمثلة في تحريف حوار صحافي.
وطالبت اللجنة في بيانها المجلة بالاعتذار ونشر التوضيح بالمساحة نفسها عملاً بحق الرد، مع الاحتفاظ بالحق في مقاضاتها أمام المحاكم المختصة.
لا نية أممية للصيانة
من جهته كشف أكد رئيس اللجنة الإشراقية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان النفطي العائم صافر، إبراهيم السراجي في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن وضع سفينة صافر أسوأ من أي وقت مضى، وأن الأمم المتحدة انقلبت على الاتفاق، قائلا: “لا جديدَ فيما يتعلَّقُ بصيانة السفينة، مُشيراً إلى أنه كان هناك اتّفاقٌ أعدته الأممُ المتحدة عن طريق مكتبِها لخدمات المشاريع، يقضي بالصيانة العاجلة والفحصِ الشاملِ للسفينة، ويُفترَضُ بعد التوقيع عليه من جانبِ حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء ومن جانب الأمم المتحدة أن يتحوَّلَ إلى خطةٍ زمنيةٍ محدّدة، حَيثُ كانت مدة الاتّفاق (ثلاثين يوماً)، لكنهم تفاجأوا بأن الخطة التي قدمتها الأمم المتحدة تجاهلت كُـلَّ أعمال الصيانة”.
وأشار السرجي، إلى أنَّ السفيرَ البريطاني يريدُ التصعيدَ في مِلف صافر، ويريد “تسييسَه”، لافتاً إلى أنه وبعد توقيعِ الاتّفاق كتب تغريده يقول فيها: “قد فات أوانُ الصيانة”، وقال نفسَ العبارة عندما منحنا التأشيرات لخبراء الصيانة.
وقال السراجي: تمت مخاطبةُ الأمم المتحدة عن الاتّفاق الموقَّع معها، وتم إرسال بيانٍ مترجمٍ بكل اللغات إلى كُـلّ البعثات الدبلوماسية في الأمم المتحدة وإلى جميع أعضاء مجلس الأمن، لكن الجميعَ لا يريد الاستماعَ إلى صوتنا، مع أن الموضوع خطير جِـدًّا وببحث بسيط يستطيعُ الجميعُ معرفةَ مَواطِن الخلل بين الاتّفاق والخطة، لكن في كُـلّ مرة يتم إعادةُ نفس التصريحات التي يقولون فيها “نطالب صنعاء بالسماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى السفينة”، مع أن مشكلتَنا مع المنظمة الدولية وَليست في الخبراء، فالخبراء يستطيعون المجيءَ، لكن ما هو الشيء الذي سوف يجيئون مِن أجلِه، فالخطة التي قدمتها الأمم المتحدة ليس بها أية صيانة.
وبين السراجي أن هناك توجّـهاً من قبل دول التحالف ومرتزِقتها يهدف إلى تدهورَ وضعُ السفينة صافر، حَيثُ أن ما يقاربُ 700 عامل هم طاقم السفينة، وهم موظفون من قبل شركة صافر في مأرب، حَيثُ قامت الشركةُ بتخفيض هذا الكادر إلى سبعة أفراد فقط، وقبل أسابيعَ قامت الشركة بمنع المهندس قائد السفينة من العودة إليها.
وأكد السراجي أن الحل هو ألا تتعامى الأمم المتحدة عن الوضع الحقيقي للاتفاق، داعياً الأمم المتحدة إلى مراجعة الاتفاق الذي وقعه مكتبها الخاص بالخدمات والمشاريع وأن تراجع الخطة التي قدمتها، وتعود إلى الاتفاق الذي سيؤدي إلى التخفيف من حدة الكارثة.
واختتم السراجي حديثه قائلا: “أرى أن هناك تغريد خارج السرب من قبل أعضاء مجلس الأمن حول أزمة صافر، فمنذ شهور ونحن نطالع نفس التصريحات، فقد كان أعضاء مجلس الأمن يطالبوننا بمنح تأشيرات الدخول لخبراء الأمم المتحدة من أجل صيانة السفينة قبل أن تتعاقد معهم أو تزودنا بأسمائهم، فكيف يتم منح تصاريح الدخول بدون أسماء، نريدهم أن يعودوا إلى الواقع”.