أبناء البيضاء يحتفلون بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر
21 سبتمبر جسدت الأهداف والقيم التي ظل شعبنا يناضل من أجلها
الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية يجسد الوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى ووفاءً للانتصارات
جسدت هذه الثورة كل القيم والأهداف التي ظل الشعب اليمني يناضل من أجلها حتى تحققت اليوم
يأتي عيد الـ21 من سبتمبر متزامنا مع تعاظم قدراتنا العسكرية، خصوصا القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر
ثورة 21 سبتمبر تعني الخروج من عباءة التبعية والارتهان للخارج
احتفل أبناء محافظة البيضاء بالعيد السابع لثورة الـ21 من سبتمبر التي أزاحت عن أبناء هذا الشعب كابوس الفساد والظلم والاستبداد، وجابهت منذ أيامها الأولى غطرسة تحالف العدوان الغاشم ومرتزقته الذين أثخنوا جراح الشعب اليمني الصامد والمسالم وسعوا لتدمير كل مقدراته، وهذه الثورة قد أثمرت وأتت أكلها ببسالة أبناء الجيش واللجان الشعبية والشرفاء من أبناء الوطن الذين سطروا أروع الأمثلة في التضحية والصمود وجسدوا معنى العزة والكرامة والخروج من نفق الوصاية والتبعية إلى آفاق الحرية والكرامة .
وفي سياق الاحتفاء بهذه المناسبة استطلعت ( الثورة) آراء العديد من أبناء محافظة البيضاء الذين تحدثوا عن دلالات هذه الثورة في عيدها السابع، فإلى التفاصيل:الثورة /محمد صالح المشخر
في البداية تحدث وكيل أول محافظة البيضاء والقائم بأعمال محافظ المحافظة الشيخ/حمود محمد شثان قائلا: إن الاحتفال بالعيد السابع لثورة الـ21 من سبتمبر يمثل تجسيدا لانتصار ثورة المستضعفين ضد الظالمين والمستبدين والطواغيت ،هذه الثورة التي جسدت معنى العزة والكرامة في الخروج من التبعية والوصاية للخارج إلى الحرية والاستقلال في الرأي والقرار ،ولما لهذه الثورة من مدلولات عظيمة فقد تكالبت عليها كل قوى العدوان وطواغيتها ومرتزقتها في الداخل والخارج لكنها ثورة مستمرة حتى النصر المبين على هذا العدوان السعودي والأمريكي.
وأضاف الوكيل شثان: أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية يجسد الوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى ووفاءً للانتصارات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان ويؤكد صمود وتلاحم واصطفاف الشعب اليمني وقدرته على إفشال مخططات العدوان التي تستهدف الوطن.
جسدت كل القيم والأخلاق
فيما يرى رئيس الوحدة السياسية لأنصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص: أن الاحتفال بعيد ثورة 21 سبتمبر هو احتفال بالحرية والاستقلال والإباء والشموخ والعزة والكرامة التي كان يتوق لها أبناء الشعب اليمني قاطبة وهي ثورة تحرر في القرار السياسي والوطني بديلا عن التوجيهات والإملاءات التي ظلت فترة من الزمن، وقد جسدت هذه الثورة كل القيم والأخلاق التي ظل الشعب اليمني يناضل من أجلها حتى تحققت في يوم الـ21 من سبتمبر.
وأضاف الرصاص: أن هذه الثورة مثلت مسارا في التصحيح في مختلف المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية والصحية والعسكرية والأمنية ومختلف المرافق والقطاعات رغم شحة الإمكانات والموارد وانقطاع الرواتب إلا أن أبناء المؤسسات وأبناء الشعب قاطبة ظلوا ولا يزالون صامدين ومن خلال هذا الزخم الثوري نرسل رسالة للعالم أننا قادرون على مواجهة كل جبابرة العالم ومستكبريه الذين يسعون لتدمير الوطن وتركيع شعبه بمختلف السبل.
ونوه الرصاص إلى أن التصحيح لا يزال مستمراً في كل المؤسسات وفي كل الاتجاهات وفقا للرؤية الوطنية التي أطلقها الرئيس الشهيد الصماد (يد تبني ويد تحمي).وبإذن الله سيتحقق كل ما نصبو إليه من استقرار وبناء وتصحيح في مختلف المسارات لنصل إلى الغاية التي كانت هدفا لثورة الـ21 من سبتمبر.
وأشار رئيس الوحدة السياسية لأنصار الله بمحافظة البيضاء إلى المبادرة التي اطلقها الرئيس المشاط في وقف الضربات الصاروخية والطيران المسير على السعودية وقوى العدوان إن هم جنحوا للسلم وما هذه المبادرة إلا من مصدر قوة وإرادة حكيمة خصوصا بعد التطور والتمكين والقوة الصاروخية والطيران المسير للجيش واللجان الشعبية الذي استطاع أن يضرب العمق السعودي ومنشآته الاقتصادية والنفطية التي تمثل الرافد الأساسي لتمويل الحرب الظالمة على اليمن وتمثل البقرة الحلوب لأمريكا ومرتزقة العدوان سواء على المستوى المحلي أو الدولي أو العالمي ،وعلى الرغم من كل ذلك جاءت هذه المبادرة من مصدر القوة والغلبة والتمكين فإن جنحوا للسلم فاجنح لها ،مالم فإن قادم الأيام ستكون شاهداً بالعديد من المفاجآت الكبيرة التي ستسقط عروش الظالمين بإذن الله.
تصدع دول العدوان
قائد اللواء 117مشاة العميد الركن ناجي عبدالاله الهصيصي يقول :يكتسب العيد الوطني السابع لثورة الـ”21 من سبتمبر الخالدة أهميته في كونه يأتي متزامنا مع تعاظم قدراتنا العسكرية ،خصوصا القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير الذي أطاح بهيبة السعودية من خلال تلك الضربة التاريخية لمنشآت أرامكو النفطية في البقيق وخريص، رغم مرور سبعة أعوام على العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا.
وتابع: كما تأتي هذه المناسبة الوطنية الغالية متزامنة مع ما يشهده تحالف العدوان من تصدع وتفتت وانكشاف أهدافه وسوأته أمام الرأي المحلي والإقليمي والدولي ، ما دفع الكثير من الدول والشعوب الى تغيير ومراجعة مواقفها من الحرب العدوانية الظالمة على الشعب اليمني.
ومضى الهصيصي يقول: أيضا تكتسب هذه المناسبة الوطنية الغالية أهميتها في كونها تأتي متزامنة مع الكثير من الانتصارات التي تحققت لشعبنا في مختلف قطاعات الحياة ،ومع ما يشهده الاقتصاد الوطني من تعاف تدريجي رغم الكثير من الصعوبات والتحديات الناجمة عن استمرار العدوان والحصار، ولن نذيع سراً إذا ما قلنا أن الأمل كان يحدونا جميعا، في أن نحتفل بالعيد الوطني السابع لثورتنا المباركة بالتزامن مع احتفالنا باجتثاث جذور الفساد وتجفيف منابعه في مختلف مرافق الجهاز الإداري للدولة ،وأن تترجم توجيهات قائد الثورة المباركة السيد المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ” رضوان الله عليه ” في هذا الشأن على أرض الواقع.
وتابع: وإلى حين تحقيق ذلك ستظل كل فئات هذا الشعب تتوق إلى رؤية مظاهر الجلد لظهور الفاسدين والمفسدين على شاشات التلفزة، والى الاحتفاء بذلك اليوم الذي يعلن فيه خلو كل المرافق والأجهزة من كل أشكال ومظاهر الفساد ، باعتبار ذلك واحدا من أهم أهداف ثورة الـ”21 من سبتمبر والتي أخذت على عاتقها مهمة تغيير واقع هذا الشعب وتحقيق آماله وتطلعاته في الحرية والسيادة والاستقلال ،والحياة الكريمة..,
وأردف: مع ذلك يبقى الأمل قائما مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية الشاملة لبناء الدولة اليمنية الحديثة والتي تستهدف تلبية كل الآمال والتطلعات لشعبنا الأبي الذي يسطر اليوم أعظم الملاحم البطولية، وأروع صور الثبات والصمود في مواجهة العدوان، في سبيل تحقيق كل ما يصبو إليه من العزة والكرامة والتقدم والازدهار في كافة مناحي الحياة. وكل يوم “21” من سبتمبر من كل عام ووطننا الحبيب، وشعبنا العظيم، وقيادته الحكيمة بألف خير.
أسس وطنية
أما مدير عام مديرية مكيراس الشيخ ياسر محمد جحلان قال: اليوم يحتفل الشعب اليمني العظيم بعيد ثورة 21 سبتمبر العظيمة.. بكل فخر واعتزاز لما تحمله الثورة من أهداف سامية وبكل إصرار على مواصلة النضال والصمود والتحدي، يحتفل الشعب اليمني بذكرى الثورة وهو يردد (يد تحمي ويد تبني ) رغم الحصار الجائر لكن العمل يدا بيد سيتواصل لمحاربة الفقر والفساد والبطالة ،ونحن نحتفي بعيد ثورة 21 سبتمبر.
وأضاف: ثورة 21 سبتمبر تعني الحرية، والاستقلال، تعني دحر الوصاية ثورة 21 سبتمبر تعني الوحدة اليمنية في إطار الوحدة العربية الشاملة، وعندما نتحدث عن وحدة عربية شاملة فإننا لانقصد العملاء من حكام البلدان العربية إنما نعني الشعوب العربية…
ثورة 21 سبتمبر تعني الانتصارات لليمن واليمنيين، تعني طائرات قاصف وراصد تعني بركان وزلزال وقاهر، أول ثورة عربية كانت وفق أسس وطنية سليمة تحت مظلة قيادة موحدة وحكيمة ممثلة بقائدها السيد العلم / عبدالملك بدر الدين الحوثي.،،
وتابع: ثورة 21 سبتمبر تعني قص الأذرع الأمريكية في المنطقة واليمن ،وتعني انكشاف مخططات صهيو أمريكية خليجية ومؤامرات كان يحيكها الأعداء طيلة عقود من الزمن وكانت تعمل بكل جهد على إذلال الشعب وتركيعه ومحاولة إذلاله وتجويعه وإهانته ،والأيدي العميلة التي تريد ان تمكن أمريكا وإسرائيل من الأمة والسيطرة على ممتلكاتها وثرواتها والتدخل في الشؤون الداخلية والانتقاص من سيادتها ،جاءت ثورة 21 سبتمبر لتعيد للأمة مجدها وكرامتها وانتصاراتها لرفع الرأس اليمني بين الأمم ،جاءت للقضاء على الفساد والمحسوبية رغم كل المحاولات لإفشال الثورة سواء محاولات خليجية أو إسرائيلية أو من قبل العملاء وهيهات منّا الذلة.
التخلص من التبعية
قائد الكتيبة العسكرية في مديرية البيضاء العقيد عبدالله صالح المظفري يرى أن الاحتفال بأعياد الثورة يعكس رفض أبناء الشعب اليمني للوصاية الخارجية والعدوان الذي استهدف اليمن أرضا وإنسانا..،،موكدا أن اليمنيون ادركوا حجم المؤامرات التي يمر بها اليمن منذ بداية العدوان ومحاولته النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
وثمن المظفري التضحيات والملاحم البطولية التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات والانتصارات التي حققتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في ضرب عمق العدو.
وأوضح أن هذه الثورة أعادت لليمن اعتباره من خلال التخلص من التبعية لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي .. لافتا إلى الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني وتدمير البنية التحتية والتي لن تمر دون عقاب.
وأضاف العقيد المظفري بالقول: إن استمرار صمود أبناء محافظة البيضاء ورفدهم للجبهات وتسيير قوافل العطاء للمرابطين في الجبهات يعزز من صمودهم في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً، وشدد على أهمية تعزيز الاصطفاف والتلاحم والتحشيد لرفد الجبهات بالرجال والعتاد لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
وجدد العقيد المظفري الدعوة لمن تبقى في صفوف العدوان الغاشم ومرتزقته للعودة إلى حضن الوطن والاستفادة من قرار العفو العام قبل فوات الأوان ونرحب بكل العائدين. ولفت إلى أهمية مواصلة الصمود والثبات حتى تحقيق النصر.
ثورة ضد التدخلات الأجنبية
بينما قال عضو جمعية علماء اليمن بمحافظة البيضاء الشيخ محمد أحمد السقاف: إن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر امتداد لثورتي الإمامين العظيمين الإمام الحسين والإمام زيد عليهما السلام ثورة ضد الظلم والفساد والاستبداد والاستعباد ثورة ضد التدخلات الأجنبية في شؤون اليمن الداخلية فقد كان السفير الأمريكي في صنعاء آنذاك هو الحاكم الفعلي والحاكم العسكري والمرشد الديني وشيخ المشائخ وقاضي القضاة وصاحب القرار وكان النظام السعودي العميل المتخلف يعتبر اليمن حديقة خلفية ومصبا لنفاياته ولفكره الوهابي المنحرف الضال.
وأضاف العلامة السقاف: لذلك جاءت ثورة الـ21 من سبتمبر وأخرجت اليمن من عباءة التبعية والوصاية الأمريكية والسعودية وأعادت لشعبنا اليمني حريته وكرامته وقراره وإرادته وسيادته واستقلاله وهي ثورة شعبية يمنية خالصة ليس لها أي ارتباطات خارجية ثورة من الشعب والى الشعب ولأجل الشعب، ومن ثمار هذه الثورة المباركة أنها حرصت منذ أول يوم من أيامها على إشراك الجميع في تحمل المسؤولية والواجبات لخدمة الشعب والارتقاء بهذا الوطن كما أنها منعت تقسيم اليمن إلى أقاليم ودويلات متناحرة ومتنافرة وهذا ما حاول العدوان فرضه ولا يزال يحلم لكن خابت آمالهم وفشلت مؤامراتهم ومخططاتهم وانتصر شعبنا ؤبقيت وبإذن الله ستبقى وحدتنا إلى الأبد رغم أنف المعتدين والغازين، ومن ثمار ثورتنا المباركة أنها تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات وأنها نقلت اليمن نقلة نوعية كبيرة.
وختم حديثه بالقول: وفي فترة زمنية وجيزة أصبح اليمن رقما صعبا يحسب له العالم ألف حساب، ومن بركات هذه الثورة المباركة أن اليمن اليوم أصبح يصنع كل متطلباته واحتياجاته من الأسلحة وصار يصنع الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي باتت تضرب العدو في عمق أرضه وتطال أهداف هذا العدو الذي لا يعرف إلا منطق القوة وهذا ما يجب أن يفهمه جيداً إن لم يكف عن غطرسته وإلا فعليه أن ينتظر ما هو أشد وأنكى من الضربات الصاروخية المسددة التي ستطال منشآته الاقتصادية ومناطق القوة فيه.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.