الثورة نت/
قدمت المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، سلسلة توصيات تهدف إلى دعم سلامة الصحفيين والإعلاميين وضمان حرية عملهم في دول الاتحاد الأوروبي.
وحسب قناة (روسيا اليوم) رأت المفوضية أن “هذه التوصيات، وهي الأولى من نوعها، تتعامل مع المخاطر والتهديدات المتنامية التي يتعرض لها الصحفيون والتي قد تصل إلى حد التصفية الجسدية أثناء تأديتهم لعملهم”، منوهة بأن تفشي وباء كوفيد-19 زاد من تعقيد العمل الصحفي وقيد وصول العاملين في الحقل الإعلامي إلى مصادر المعلومة.
وأكدت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا يوروفا، في مؤتمر صحفي، على ضرورة حماية الصحفيين من كل أشكال الاعتداءات والانتهاكات، حيث” يتعين على الدول الأعضاء التحرك بفاعلية وجدية حتى يكون الاتحاد بيئة آمنة للصحفيين”.
ولفتت بوروفا، النظر إلى ضرورة حماية الصحفيين أيضاً من التهديدات عبر الانترنيت، مشيرة إلى أن هذا النوع من الخطر أصبح واقعاً.
وأشارت يوروفا إلى أن من مصلحة الدول الأعضاء الاهتمام بحرية العمل الصحفي وذلك من أجل ضمان استمرار ديمقراطية قوية في الاتحاد الأوروبي.
وتعنى المفوضية في توصياتها الحالية بشكل خاص بالصحفيين المستقلين الذين فقدوا جزءا هاما من دخلهم بسبب التدابير المتخذة من قبل الدول والخاصة بمواجهة تفشي وباء كورونا، منبهة بشكل خاص إلى ضرورة إيلاء اهتمام خاص لحماية الصحفيات والاعلاميات وكافة العاملين في الحقل الإعلامي المنتمين إلى الأقليات.
وأوصت المفوضية الدول الأعضاء بإنشاء إدارات مستقلة على المستوى الوطني معنية بتلقي شكاوى الصحفيين وتقديم الدعم القضائي والنفسي والعملي لهم، بما في ذلك تأمين ايوائهم في أماكن آمنة في حال تعرضوا للتهديد بالقتل.
وبحسب الاحصاءات الأوروبية، فقد وقع 900 اعتداء على صحفيين في الاتحاد الأوروبي عام 2020، ويضاف ذلك إلى عمليات تصفية جرت خلال السنوات القليلة الماضية في كل مالطا وسلوفينيا وبلغاريا، وطالت صحفيين يعملون على تحقيقات في مجالات فساد وسوء استخدام الأموال العامة في بلدانهم.ش