اتحاد التعاميم .. مسرحية هزلية وكومبارس ومواعيد عرقوب

حسن الوريث

 

 

ربما يريد اتحاد كرة القدم الدخول إلى موسوعة غينيس من بوابة عدد التعاميم التي أرسلها للأندية والقرارات التي اتخذها بخصوص الدوري المزعوم ولم تنفذ لا التعاميم ولا الدوري يمكن أن يقام في ظل هذه الظروف والأوضاع الصعبة ولكن الاتحاد يقوم بعملية تخدير الأندية والجمهور الرياضي وهو يعرف حق المعرفة ولديه اليقين التام أنه لن يستطيع تنفيذ النشاط ولكنه يخدع ويضلل الناس وله في ذلك مآرب عديدة.
اتحاد التعاميم يستغل ضعف الأندية وحاجتها لتلك المبالغ التافهة التي يقدمها لها للحصول على دعمها له وهذا الأمر يجعل الأندية في موقف الضعيف الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه والحصول على حقوقه، بل إنه ينجر إلى ما يريدونه كما تنقاد الأغنام للراعي وهذه هي الكارثة على الرياضة والرياضيين أن تجد أندية تخذل منتسبيها وتبيعهم لمن يدفع وتبيع مواقفها وبالطبع فإن هناك بياعاً آخر وهي فروع الاتحاد لكن هذا الفروع ربما أن تبعيتها للعيسي نابعة من أن القائمين عليها يستلمون مرتبات وبدلات وهبات ومساعدات وأشياء أخرى ويوزعون الفتات لبعض الإعلاميين للدفاع عنهم ويبررون لهم كل شيء.
مما لا شك فيه أن هذه المسرحية التي ينفذها اتحاد كرة القدم ما كانت لتنجح لولا تواطؤ الأندية وانسياقها وراء رغباته وعجز البعض الآخر عن القيام بمسؤولياتهم المناطة بها وبالتالي فالأمر يجب أن يصل إلى مستويات أعلى لتشكيل لجان لمحاسبة الاتحاد والوزارة وإيقاف هذه المسرحية الهزلية عن إقامة دوري مزعوم الغرض منه الهاء وإشغال الناس به ولكن الواقع أن هذه المواعيد كمواعيد عرقوب وأن التعاميم الصادرة من الاتحاد مجرد أوراق ربما لا تساوي الحبر الذي كتبت به، كما أن الأندية الرياضية تتحمل المسؤولية عما يحدث لأنها بالفعل متواطئة وهذا من الأسباب التي أوصلت الرياضة في بلادنا إلى أدنى المستويات رغم أننا نمتلك خامات بشرية قل نظيرها في دول كثيرة لكن هذه الدول ليس لديها اتحاد عابث وأندية ضعيفة وإعلام منتفع كما هو عندما يعبثون بالرياضة اليمنية ومقدراتها.. فهل يمكن أن يجدوا من يحاسبهم وينقذ الرياضيين منهم؟
بالتأكيد إن اتحاد كرة القدم يتشكل من عدد من الأعضاء واللجان العاملة فيه والفروع لكنهم جميعا في سبات عميق ولا حول لهم ولا قوة باستثناء شخص واحد هو من يتحكم في كل شيء ويمسك بكل خيوط اللعبة ويعبث بكل شيء وينفذ أجندات خارجية ولا يمكن لأي من هؤلاء أن يعارضه أو يقف في وجهه لأنه من يحظى بالرضا من قبل الشيخ رئيس الاتحاد ويهدد كل من يحاول الخروج عن طوعه بقطع الرضاعة ومنع الحليب منه، لذلك تراهم جميعا لا يملكون إلا أن يقولوا ولا الضالين “آمين” خوفا من العقوبات العيسية التي يقترحها “شيباني” ضد من يخالفه الرأي وبالنسبة للبقية فإن المال يتكفل بكل شيء وبالتالي فإننا سنظل بين تعاميم شيباني ومواعيد عرقوب العيسي، وأنا شخصيا أراهن أن هذا الدوري لن يقام وإذا أقيم فسيكون بطريقة مسرحية هزلية بإخراج شيباني وإشراف العيسي بينما تكون فيها الأندية و”المحوشين” مجرد كومبارس.. وكل عام وانتم بخير بمناسبة العام الهجري الجديد..

قد يعجبك ايضا