الثورة نت/
اتخذّت كنيسة المسيح المتحدة، التي مركزها الولايات المتحدة الأمريكية، خلال مؤتمرها السنوي المنعقد حاليًا، اتخذّت قرارًا باعتبار “إسرائيل” دولة فصل عنصريٍّ، ووصفت الاضطهاد الذي يُمارِسه كيان الاحتلال بحقّ الفلسطينيين بأنّه خطيئة.
وطالبت الكنيسة في قرارٍ تمّ إقراره خلال أعمال مؤتمرها “بالمساواة الكاملة في التعامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يشمل ضمان حقّ العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من مدنهم وقراهم داخل الخط الأخضر”.
وقد حظي القرار بأغلبيةٍ مطلقةٍ وصوت لصالحه 83 بالمائة من أعضاء المؤتمر في توجه يكشف حجم التأييد للحقّ الفلسطيني داخل هذه الكنيسة، ويبلغ عدد أعضاء الكنيسة في الولايات المتحدة ما يزيد عن 1.1 مليون عضو، علمًا أنّ الكنيسة تأسست في العام 1957.
وينشط مؤيدو الحقّ الفلسطيني داخل كنيستيْن أمريكيتيْن لاستصدار قراراتٍ مُشابهةٍ باعتبار إسرائيل دولة فصلٍ عنصريٍّ، وهاتيْن الكنيستين هما الكنيسة المشيخية ويبلغ عدد أعضائها في الولايات المتحدة ما يزيد عن مليونيْ عضو، والكنيسة الميثودية ويبلغ عدد أعضائها في الولايات المتحدة ما يزيد عن 8 ملايين عضو وهناك مشاريع قرارات ستقدم للمؤتمرات العامة هذه الكنائس خلال انعقادها في العام الحالي.
ومن الجدير بالذكر أنّ كنيسة المسيح المتحدة الأمريكية قررت في العام 2015 سحب استثماراتها من الشركات التي تعمل بشكلٍ مباشرٍ وغيرُ مباشرٍ في المستوطنات الاستعماريّة الصهيونيّة في الضفّة الغربيّة المُحتلّة.
وكانت الكنيسة قد أجرت تصويتا على الاقتراح، وأيد المقاطعة 508 شخصا فيما عارضه 124 عضوًا. ويتبع الكنيسة أكثر من مليون مؤمن وتم تأسيسها من مسيحيين بريطانيين ومهاجرين من ألمانيا.
وكانت كنيسة “اهرى” في الولايات المتحدة قد قاطعت هي الأخرى ثلاث شركات أمريكية تقدم خدمات للمستوطنين وجيش الاحتلال.
ويُشار إلى أنّ حملة مُقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيليّ سجلّت نجاحاتٍ باهرةٍ في الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، ووفق المصادر الإسرائيليّة فإنّ المُقاطعة تنتشِر في الجامعات الأمريكيّة، في تحدٍّ واضحٍ للسياسة الأمريكيّة الرسميّة الداعِمة لكيان الاحتلال، وهو الأمر الذي يؤرِّق صُنّاع القرار في تل أبيب.