
مرت عملية الاشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم بثلاث مراحل.. مرحلة التفتيش التربوي والزيارات المفاجأة للمعلم المرحلة التي اتفق على تسميتها خبراء التربية بالمرحلة البوليسية تلتها تباعا خطوة التوجيه التربوي كمرحلة تطويرية لكنها هي الاخرى لاقت انتقادا من بعض علماء التربية وسميت بمرحلة المتفقد أو المتربص.. ليرسي الحال على مرحلة تطويرية ثالثة اتفق على تسميتها بالأشراف التربوي والتي يعتبر المعلم والمشرف على مساحة واحدة يجمعهما الهم التربوي ولما للإشراف من اهمية باعتباره عين الوزارة التي ترقب الحدث وترسل اشاراته الى كل مفاصل الجسم التربوي بقطاعاته وإداراته ومدارسة للمعالجة والتطوير..
وفي هذا الصدد يؤكد الأخ نور الدين عقيل مدير عام التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم ان التوجيه يعني التطوير واليمن الوحيدة بين الدول العربية التي لاتزال تستخدم التوجيه ونحن الان بصدد الانتقال من التوجيه الى الإشراف ومن ضمن الخطوات الإجرائية لهذا التحول فقد تم تشكيل 4 فرق من كادر الإشراف المركزي المتخصص وهناك فريق يعكف على تطوير اللائحة التنظيمية كي تستوعب الهيكل الإداري للإشراف الحديث ومتطلباته وهناك فريق آخر مهمته إعداد دليل الإشراف التربوي بينما هناك فريقان فريق يجتهد لاعداد نماذج وأدوات التقييم وفريق أوكلت اليه مهام إعداد النشرات الخاصة بالمواد وتتضمن الأساليب المتعلقة بالاشراف والجميع يعمل كخلية نحل.
واشار مدير عام التوجية واهم خطوة عملية بهذا الشان انه تم عقد ورشة عمل وتم استقطاب مايقارب من 50 خبيرا من مختلف الجامعات اليمنية ومراكز البحوث والتدريب والتاهيل وكانت اهم مخرجات الورشة هو الدبلوم التربوي
الذي يمنح للموجه التربوي بعد دراسة عام كامل يدرس خلاله 14 ماده في صلب الاشراف وهذه من شانها ستغير النظرة للموجه وترفده بكل جديد وسيتم التنسيق مع الجامعات لفتح دبلوم المشرف التربوي بعد البكالوريوس وسيكون ضمن شروط قبول المشرف التربوي حصوله على هذا الدبلوم
ونفى عقيل وجود رقم محدد لعدد الموجهين والمشرفين والموجهين التربويين فلايوجد رقم حقيقي ونحن بصدد عمل قاعدة بيانات اما عن نصاب الموجه الواحد من المعلمين من 40 الى 50 معلم.