الثورة /خليل المعلمي
أكد البروفيسور عبدالعزيز الترب- مستشار المجلس السياسي الأعلى- أن السبب الرئيسي لاستمرار العدوان على بلادنا، هو الحقد الدفين ضد اليمن إنسانا وتراثاً وحضارة.
وأشار في حفل افتتاح مهرجان “المدرهة” الخامس- الذي نظمته مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث في النادي الأهلي بصنعاء- إلى ضرورة الحفاظ على التراث المادي وغير المادي في بلادنا وتفعيل الجهود من أجل الحفاظ على صنعاء القديمة التي تعتبر موطن الحضارة الأولى لشعوب الجزيرة ولشعوب العالم.
وأشاد الترب بالجهود التي تبذلها موسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث، بما تقوم به من جهود في الحفاظ على التراث وإقامة الفعاليات ونشر الثقافة ورفع الوعي بأهمية ذلك في وسط المجتمع.
وتطرق إلى الانتصارات التي يحققها اليمنيون في معارك الفداء، وأكد أنه لن يكون هناك مطار مفتوح في دول تحالف العدوان طالما ومطاراتنا مغلقة، كما أن اقتصادهم لن يرى ازدهاراً، مع استمرار الحصار والعدوان، وشدد على ضرورة إيقاف العدوان إذا أرادوا استقراراً للمنطقة.
ودعا الترب أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة إلى وحدة الصف ضد قوى العدوان، واستيعاب التاريخ والنظر إلى ما تشهده هذه الدول من خلافات متنامية من أجل المصالح، وكما انتصرنا في 30 نوفمبر ضد بريطانيا فسننتصر ضد قوى العدوان والبغي والظلم.
من جهته أوضح رئيس الائتلاف الوطني لمنظمات المجتمع المدني مطهر تقي، مكانة هذه المناسبة التي تعبر عن تراث يمني يمتد لمئات السنين، اعتاد اليمنيون إحياءها مع رحيل حجاج بيت الله الحرام وحتى عودتهم، متطرقاً إلى الشاعر اليمني أحمد الرداعي الذي نظم أكثر من 600 بيت شعري يتم ترديدها في هذه المناسبة، وتعبر عن 45 مرحلة للذهاب وأخرى للعودة إلى الديار، مع ما يتعرض له الحاج من مصاعب ومتاعب.
وضمن المهرجان عقدت ندوة شارك فيها كل من الفنان علي الكوكباني والدكتور محمد عبدالعزيز يسر والمنشد يحيى المحفدي، تحدثوا فيها عن المناسبة وما تكتسبه من أهمية لدى اليمنيين وما تحمله من ذكرى تجهيز مؤن الحاج ورحيله وحتى عدوته.
وأشاروا إلى ما كان يتعرض له الحجاج اليمنيون من متاعب ومشاق وخطورة في الطرقات، متطرقين إلى أن هذه المناسبة تذكرنا بما تعرض له الحجاج اليمنيون في منطقة تنومة من اعتداء إجرامي أدى إلى وفاة ما يقارب 3 آلاف حاج يمني.
وفي كلمتها الافتتاحية أكدت رئيسة مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث حرص المؤسسة من خلال إقامة مهرجان “المدرهة” للعام الخامس على التوالي، ودعت إلى الحفاظ على الهوية اليمنية المتمثلة في التراث اللامادي وهي “المدرهة”، وقالت: لقد ركزنا على هذه المفردة البسيطة ولكنها غنية في معناها تحكي عن الحياة الاجتماعية في مدينة صنعاء القديمة وإلى الآن مازالت تحتفظ بالشجن داخل كل أبناء اليمن، مشيرة إلى أهمية إدراج هذه المفردة ومثيلاتها في المناهج التعليمية، وإقامة الفعاليات المختلفة، من أجل الحفاظ على التراث.