الثورة نت|
شارك مجلس النواب في الجمهورية اليمنية اليوم، عبر تقنية التواصل الرقمي عن بُعد، في اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية المنعقدة في طهران، بإشراف الأمانة العامة للجمعية البرلمانية الآسيوية.
ركزت محاور الاجتماع برئاسة رئيس مجموعة الجمعية البرلمانية الآسيوية في البرلمان الإسلامي الإيراني الدكتورة معصومة باشا بهرم، على تقرير أمين عام الجمعية البرلمانية الأسيوية ومشاريع القرارات المقترحة بشأن القضايا الشائكة وفي المقدمة جائحة كورونا والعديد من القضايا في سياق تعديل مقترحات مشاريع القرارات ومنها تدابير تعزيز التنوع الثقافي وحماية التراث الثقافي في آسيا، والتكامل الآسيوي من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعاون للإنصاف الصحي في أسيا، ومشروع قرار حول البرلمانيين الآسيويين ضد الفساد.
كما ناقش الاجتماع العديد من مشاريع القرارات ذات الصلة بالمرأة البرلمانية في الجمعية البرلمانية الأسيوية، وتعزيز الحوار بين الأديان، والتعاون القانوني والتشريعي في مكافحة تهريب المواد الثقافية في آسيا، وكذا التعاون الفعال في مكافحة الاتجار بالمخدرات بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية لسوريا والعراق واليمن وغزة وميانمار وتعزيز جودة تنمية الأطفال والشباب من أجل مجتمع مستدام في آسيا.
ومثل اليمن في الاجتماع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين الدكتور علي الزنم ورئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان خالد الصعدي ورئيس لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة مرتضى جدبان، ومقرر لجنة الشؤون الخارجية بسام الشاطر ومقرر لجنة التعليم العالي أحمد النزيلي، الذين أطلعوا المشاركين على معاناة أطفال ونساء اليمن وكافة أبناء الشعب اليمني جراء استمرار العدوان والحصار.
وطالبوا أمين عام الجمعية البرلمانية الآسيوية الدكتور محمد رضا مجیدي والمشاركين في الاجتماع، باسم رئيس وهيئة رئاسة وأعضاء البرلمان اليمني من العاصمة صنعاء الممثل الدستوري والقانوني والشرعي للشعب اليمني، بعدم التعامل مع أي مسمى أو انتحال للشخصية الاعتبارية للبرلمان اليمني من عدد من المنشقين الذين تم إسقاط عضويتهم لارتكابهم جرائم الخيانة العظمى بحق وطنهم، ووقوفهم مع العدوان.
وعبر ممثلو اليمن في الاجتماع، عن تقديرهم لوقوف الجمعية مع مظلومية الشعب اليمني الذي يتعرض للعدوان من قبل تحالف العدوان.. معربين عن الأمل في إدانة قرار الاتحاد البرلماني الدولي لاعترافه بما يسمى ببرلمان سيئون المزعوم.
كما طالبوا الأمانة العامة للجمعية البرلمانية الآسيوية ورئاسة الاجتماع والمشاركين بإضافة قرار رفع الحظر الجوي والبحري والبري المفروض على سفر المواطنين من الجمهورية اليمنية والعودة إليها وفتح مطار صنعاء الدولي والموانئ البحرية والمنافذ البرية.
وأشاروا إلى الآثار السلبية المترتبة على الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني وانعكاساته الكارثية على الأوضاع الصحية والمعيشية والإنسانية .. لافتين إلى المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، خاصة الحق في السفر والتنقل بحرية ومنها المادة (13) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة (12) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وأبدوا رغبة مجلس النواب بالجمهورية اليمنية في الانضمام إلى عضوية مجموعة العمل المشار إليها في البند (6) من القرار بشأن البرلمانيين الآسيويين ضد الفساد، وإضافة فقرة للبند رقم (5) في مشروع قرار التكامل الآسيوي من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكذا الإضافة إلى البند الخاص بالقرار المتعلق بالمساعدات الإنسانية لسوريا والعراق واليمن وغزة وميانمار.
وأشاد أعضاء مجلس النواب، بدعوة الأمانة العامة للجمعية البرلمانية الأسيوية والأمانة العامة للبرلمان الإيراني، لمجلس النواب في الجمهورية اليمنية للمشاركة في هذا الاجتماع .. ناقلين تحيات رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ونوابه وأعضاء المجلس، وتمنياتهم للاجتماع الخروج بنتائج إيجابية تخدم دول وشعوب وبرلمانات الدول المشاركة في كافة المحاور المطروحة.
وفيما يخص مشروع قرار التنمية البشرية في آسيا، أكد ممثلو البرلمان اليمني أن الإنسان هو أساس التنمية وهدفها، والحديث عن تنمية مستدامة لابد أن يرتبط بتوفير المناخ الآمن كأساس للتنمية وبدونه لا يمكن الحديث عن تنمية مستدامة.
وأشاروا إلى ضرورة أن تتطرق الجمعية البرلمانية الآسيوية في مشروع قرارها، إلى أهمية إرساء وضع آمن ومستقر للدول الأعضاء .. وقالوا” نحن في الجمهورية اليمنية نعاني من عدوان وحرب شاملة، واستهداف للبنية التحتية من قبل التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي، وبالتالي لا يمكن الحديث عن التنمية المستدامة في ظل الوضع الراهن الذي يقف المجتمع الدولي متفرجاً تجاهه”.
وعبر ممثلو مجلس النواب، عن تطلع الشعب اليمني لتبني طلب إلزام الدول المعتدية على اليمن بإعادة الإعمار وإدانة المتسببين في العدوان وتكثيف الجهود ليتمكن اليمن من مواكبة التطورات وتحقيق التنمية المستدامة كما هو مخطط له في الرؤية الوطنية.
وحثوا على تضمين مقترحات اليمن ضمن مشاريع القرارات التي ستكون من مخرجات اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية.. مشيرين إلى أن كل ما طرح في الاجتماع وكذا المعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة محل اهتمام البرلمان اليمني وتشريعاته وحرصه على الموائمة بين وضع اليمن الداخلي وخصوصيته وبين التشريعات والمواثيق الآسيوية والدولية.
ووجهوا الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية المستضيفة وبرلمانها، والأمانة العامة للجمعية البرلمانية الأسيوية والمشاركين من الدول الشقيقة والصديقة.