الثورة نت../
شارك مجلس النواب بالجمهورية اليمنية مساء اليوم، عبر التقنية الرقمية عن بُعد في ورشة العمل العالمية للبرلمانات المنعقدة، تحت عنوان ” التعافي من جائحة كورونا من منظور حقوق الإنسان، وماهي مساهمة البرلمانات في هذا الجانب”.
وفي الورشة التي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان خلال الفترة 29-30 يونيو الجاري، نقل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين بمجلس النواب الدكتور علي محمد الزنم تحيات رئيس وهيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب في الجمهورية اليمنية للمشاركين في الورشة.
وعبر عن الشكر للأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونغونغ، لتوجيه الدعوة للبرلمان اليمني للمشاركة في الورشة .
واعتبر الورشة فرصة لاطلاع العالم على الأوضاع باليمن، في ضوء محاور الورشة التي تتناول مساهمة البرلمانات في التعافي من جائحة كورونا، التي أثرت سلباً على الشعوب وصعوبة حصول المواطنين على الصحة والتعليم والغذاء والدواء وانخفاض المستوى المعيشي للفرد والأسرة والمجتمع.
ولفتت كلمة اليمن إلى الآثار المترتبة على عدم حصول اليمن على المساعدات اللازمة في وقت وقفت فيه حكومات العديد من الدول العظمى عاجزة أمام هذه الجائحة، وهي لا تعيش في ظروف العدوان والحصار كما هو حاصل في اليمن.
وقال الزنم” نحدثكم من العاصمة صنعاء التي تقع تحت وطأة الحرب التي تُشن على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان السعودي الإماراتي منذ سبع سنوات في وقت يستمر الطيران والصواريخ والأسلحة المحرمة في قتل الأطفال والنساء والشيوخ واستهداف البنية التحتية وفرض حصار، فاقم من الوضع الإنساني لليمنيين على مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً بل زاد على ذلك في التبرير لما يرتكبه تحالف العدوان من قتل وتشريد وحصار”.
وتطرق إلى تصريحات وموقف أمين عام الأمم المتحدة الأخير ووضعه للطرف المعتدى عليه في قائمة منتهكي حقوق الأطفال وإدانته للضحية وترك المرتكب لجرائم الإبادة الجماعية التي يندى لها جبين الإنسانية.
وأوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين بمجلس النواب، أنه سبق للأمين العام للأمم المتحدة أن أقدم على شطب اسم السعودية من قائمة العار لقتلها أطفال اليمن.
وأشار إلى أن ما يزيد الوضع تعقيداً، استمرار تعنت دول العدوان ومنعها دخول المشتقات النفطية والغاز المنزلي، ما يضاعف من الأعباء على الشعب اليمني ومنها توقف الخدمات الصحية في العديد من المرافق، وأخرى على وشك التوقف من تقديم خدماتها كالمياه والكهرباء وغيرها.
وأكد الدكتور الزنم، تفاقم الكارثة الإنسانية باليمن وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وسوء التغذية جراء العدوان والحصار ومنع دخول سفن الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.
وعرّج على دور البرلمانات كممثلة للشعوب، وما يتطلبه ذلك من رفع صوتها، خاصة عندما تصل مظلومية الشعب اليمني إلى حد لا يطاق ويقابل ذلك بالتماهي مع قوى العدوان التي تمتلك المال والثروة من خلال قرارات الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات التابعة لها التي خذلت الشعب اليمني الذي كان يتطلع لنصرة قصيته وتبني مظلوميته.
لفت الدكتور الزنم، إلى أن أموال السعودية وإمكاناتها غيرت من مواقف البعض وعلى حساب دماء ومعاناة أكثر من ثلاثين مليون يعيشون تحت القصف والحصار.. وقال” عندما يدافع الشعب اليمني عن نفسه تقوم الدنيا ولا تقعد”.
وعبرت كلمة اليمن، عن تطلع الشعب اليمني من خلال المنابر الحرة على مستوى العالم في أن يكون لها موقف مع الحق ووفقاً للقوانين والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان التي يتم الحديث عنها في البرلمانات والمحافل الدولية.
وقال الزنم “من البرلمان اليمني وتحديداً بالعاصمة صنعاء، نؤكد القيام بواجباتنا تجاه وطننا في مختلف القضايا المحلية والدولية والتعاطي بإيجابية مع ما يتبناه البرلمان الدولي في القضايا العادلة والمنحازة لخدمة الشعوب ومعالجة قضاياها في مختلف المجالات، وتحديداً ما يتعلق بحقوق الإنسان”.
وذكر أن مجلس النواب في الجمهورية اليمنية يكرس التشريعات والجهود البرلمانية مع المجلس السياسي الأعلى بقيادة فخامة المشير الركن مهدي المشاط وحكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، لمواجهة الأخطار التي تضر بالشعب اليمني الذي يدافع عن حقه في العيش بسلام بعيداً عن الهيمنة والوصاية.
وأضاف” متى ما أراد المجتمع الدولي الوقوف مع شعبنا، عليه القيام بالضغط على قوى العدوان ومن يقف معها بسرعة إيقاف الحرب ورفع الحصار وفصل الجوانب الإنسانية عن الجوانب العسكرية والسياسة للوصول إلى سلام دائم ومشرف”.
وعبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين بمجلس النواب في ختام الكلمة عن الأمل في خروج المشاركين بالورشة بنتائج تنعكس في تحقيق الاستقرار والعيش بأمان.