توطئة: المتابعون لهذه الإطلالة الأسبوعية من رياضة الثورة أو بعضهم توقعوا أنني سأخصص جانباً كبيراً منها لنتائج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ومنتخب الشباب إضافة إلى طموحات الجمعية العمومية لوحدة صنعاء وشعار الأزرق الذي طمس من لدن الأمين بن جمعان ولهؤلاء أكتفي بإيجاز ما يلي:
بالنسبة للمنتخب الأول والمنتخب الشاب قدما كل ما لديهما في ظل غياب المسابقات المحلية والمعسكرات المتعارف عليها ولكن ما حدث لا يعفي اللجان المختصة من تأدية مهامها ومن سبل المكاشفة التي ينبغي أن تكون فهم أحرمونا فرحة التأهل وكذا فرحة الحصول على نصف مليون دولار.
أما بالنسبة لعمومية نادي الوحدة فلا أظن أنها ستستسلم لليأس والإحباط مادام فيها أناس بحجم الشبيبي والصباحي والجرادي والمقشي والشرجبي وعنقاد وأولاد الخوربي، ولجمعان أقول “لا تعبث بتاريخ الوحدة وعد إلى الصواب”.
في ديربي الحالمة تعز الذي جمع الأهلي والطليعة في أربعينية النجم التلالي الكبير ومدرب المنتخب الوطني لكرة القدم سامي نعاش والذي أسفر عن فوز الطاهش الحوباني بهدف يتيم أحرزه سعيد عبدالوهاب، عزف الفريقان سيمفونية كروية خالدة بقيادة النجم التلالي ونجم المنتحبات الوطنية هداف العرب شرف محفوظ الذي لعب في صفوف الأهلي ورفيق دربه رائد طه الذي لعب للطليعة وقد كان اللقاء بعد دقائقه الاستعراضية الأولى كلوحة خالدة لم تنس ولن تمحى من ذاكرة الجميع خصوصاً من لدن النجم شرف محفوظ الذي سدد على المرمى من أكثر من اتجاه وبعدها بدأ التنافس الحقيقي بين قطبي الكرة الطليعة والأهلي ليتفوق تلاميذ النجم الجميل والمدرب الواعد عبدالله عبدالرحمن الكاتب على رفيق دربه الأهلاوي محمد نجاد الذي جاء بديلاً للنبيل بن مكرم، هذا وقد تخلل اللقاء تكريم الجهات والأفراد الذين أسهموا في إنجاح الفعالية، ولم تنس إدارة النادي الأهلي تكريم كاتب السطور والاحتفاء بعودته سالماً من الرحلة العلاجية في القاهرة من خلال شهادة مميزة ودرع خاص يحاكي المناسبة، ولم يكن ذلك بجديد على المجلس الإداري للقلعة الحمراء والذي سبق له مواساتي في رحيل شقيقي أحمد فارع علي أواخر رمضان.
مبارك لمكتب الشباب والرياضة وفرع اتحاد الكرة بقيادة القدسي محمد علي ومعهما إدارتي الأهلي والطليعة على حسن الإعداد والتحضير للمهرجان الذي كان بحجم ومكانة الراحل سامي نعاش.
ستظل محطة التكريم التي حظيت بها من قبل العمار بن مهيوب العديني الداعم الجميل لرياضة تعز من أهم المحطات الخالدة في حياتي الإعلامية، وهي كما وصفها نسيبي الرحالة عبدالسلام أحمد عبدالرؤف تفوق من حيث الرونق والتوقيت محطة الأردن التاريخية وفي هذا الاتجاه أقول للعمار الجميل شكراً شكراً ودمت ذخراً لمحبيك في تعز، أما أولئك الذين يربطون مثل هكذا مناسبات بأسئلة هبلاء “أيش جابوا لك أيش أعطوا لك كم جابوا لك” فأقول لهم: الاحتفاء والتكريم الذي حدث لا يقدر بملايين الريالات وبصمات العمار مستمرة بحمد الله.
وغير بعيد عن محطة العمار الخالدة والمحطة التي تلتها من قبل أهلي تعز وإدارته الواعية والذكية بقيادة شيبان والأمين العام النجم الكروي الأسبق عبدالعزيز طه، قال الصديق والنجم الجيلاوي الأسبق مهدي صالح أحمد الذي سعدت بالتعرف عليه في القاهرة “شيء جميل ورائع هذا التقدير من القيادات الرياضية للأندية، منتظرون دور وزارة الشباب ووزارة الإعلام والاتحاد العام لكرة القدم” شكراً شكراً يا مهدي ولو أن من أشرت إليهم بعيدون عن مثل هكذا تفكير ومثل هكذا ثقافة وأنا يا مهدي فخور كل الفخر بكل ما حصل، ويظل رصيدي الأجمل حب الناس الذي أطلعتك على جانب منه.
أما العمار بن مهيوب فقد أوجز في هذا السياق بالقول “تكريمك هو تكريم وفخر لنا وهذا أقل ما تستحقه مننا كرياضيين رغم أن هذا قليل في حقك وتستاهل أكثر وأكثر وكذلك تستاهل تكريماً من أكبر سلطة في البلد”، وهنا اتفق العمار مع المهدي بن صالح.
الرائع جداً أحمد الخضمي أرجو ان تستفيد من تجربة الدكتور محمد عبدالواسع الأصبحي الذي سبقك في الحصول على شهادة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية وللخضمي أقول “الهنود جعثوا الأصبحي انتبه وسعيدك سعيدك”.
في مهرجان أربعينية سامي نعاش أعربت جماهير تعز وبعض القيادات والزملاء عن أنهم يعشقون شرف محفوظ وقد تجلى ذلك من خلال التقاط عديد الصور معه، وسيظل شرف الكرة اليمنية محفوظاً في ظل هذا الحب الكبير.
كعادتهم الزملاء في صحيفة “الثورة” ورياضتها واكبوا مهرجان تكريمي مثلما واكبوا أزمتي القلبية التي ما زلت أعاني من مضاعفاتها.
ختاماً لعمومية نادي الوحدة أقول “لا تفرطوا بحقوق وتاريخ ناديكم” ولأمين جمعان أقول “كذه مش حلو وخليك مع النبلاء والمؤسسين واترك المبعسسين”.