الثورة نت|
احتفت الهيئة العامة للأوقاف اليوم بتفعيل العمل بمكاتبها في محافظات لحج، الضالع، الجوف، مأرب، وريمة تحت شعار “نحو بناء مؤسسي متكامل”.
وفي حفل الافتتاح الذي أٌقيم بصنعاء، أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، إلى أن البناء المؤسسي والتنظيمي لمؤسسات الدولة يجب أن يقوم على منهجيات سليمة وتخطيط صحيح.
وقال” الإشكاليات التي عانت منها مؤسسات الدولة خلال الفترة الماضية، تتمثل في الإختلالات الناتجة عن سوء الإدارة بمختلف مستوياتها والتي نسعى اليوم لتصحيحها”.
وأضاف” أمامنا فرصة لإعادة مؤسسات الدولة بصورة سليمة وفقاً لمنهجية تنظيمية وتخطيط وتوجيه ومتابعة وتنفيذ وتطوير مسار الأداء ومعالجة الإختلالات القائمة في المؤسسات وتحقيق الإنجازات في هذا الجانب”.
ولفت الجنيد إلى أنه لا يمكن بناء مؤسسات الدولة دون معالجة الإختلالات والبناء التنظيمي السليم على مستوى القوانين والموارد البشرية واللوائح والهياكل وترشيد النفقات وتنظيمها لتحقيق الأهداف المنشودة التي تضمنتها الرؤية الوطنية.
وأكد أن الهيئة العامة للأوقاف وفي إطار خططها وبرامجها في تحصيل الإيرادات وتنميتها والحفاظ على أموال الأوقاف، ستكون مساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.
وتطرق نائب رئيس الوزراء إلى أنه من الأهمية بمكان أن تعمل الهيئة العامة للأوقاف وفقاً لأسس ومنهجية علمية وبنية تنظيمية ومؤسسية سليمة .. مثمناً جهود قيادة الهيئة والعاملين فيها ودور وزارة الأوقاف والإرشاد سابقاً ونشاطها في حصر وتوثيق ومتابعة أموال الأوقاف.
وقال” تقع على عاتق كافة مؤسسات الدولة مسئولية تحقيق التكامل والتنسيق لتجاوز التحديات التي تواجهها في ظل العدوان والحصار انطلاقاً من مشروع الشهيد الصماد “يد تحمي .. ويد تبني”.
وشدد الجنيد على أن تكون الجهود متناسقة للنهوض بواقع مؤسسات الدولة .. لافتاً إلى أهمية أن يكون الجميع عند مستوى المسؤولية في البناء والتنمية والحفاظ على مؤسسات الدولة وتطوير أدائها.
وفي الفعالية التي حضرها وزيرا العدل القاضي نبيل العزاني والإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي، اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، تفعيل العمل بمكاتب الهيئة في خمس محافظات، بداية انطلاق عمل الهيئة المؤسسي بالمحافظات.
وأكد عزم الهيئة على تعزيز أداء مكاتبها في مختلف المحافظات وتطبيق شعار “الوقف لما أُوقف له” .. وقال” لا تخلو مديرية ولا عزلة ولا قرية من الوقف الذي حرص الآباء والأجداد به التقرب من الله تعالى لمعرفة آثاره على واقع المجتمع”.
ولفت العلامة الحوثي إلى أن مسئولية الوقف ليست على عاتق الهيئة فحسب، وإنما هي مسئولية جماعية باعتبار الوقف مال الله، وواجب الجميع إخراجه بما يعود نفعه وخيره على الوطن ومقاصد الواقفين.
وأعرب عن الأمل في تعاون السلطات المحلية بالمحافظات والمديريات مع مكاتب الهيئة، ليعود خير الوقف ونفعه ومقاصده على المحافظات في تنفيذ مشاريع استثمارية وقفية وإصلاح وترميم وتأثيث بيوت الله وتحقيق مقاصد الواقفين.
ولفت رئيس هيئة الأوقاف إلى حرص الهيئة على التنسيق مع الأجهزة الأمنية والقضاء والعدل لإعادة الوقف إلى مكانته .. معبراً عن الأمل في تعاون كافة الجهات، بما فيها الأجهزة الضبطية مع الهيئة للحفاظ على أموال وممتلكات وأراضي الأوقاف.
وأهاب بمكاتب الهيئة في المحافظات الاهتمام بالمساجد والمبرات والمحاسن التي لديها أوقاف بدرجة أولى وترميمها وإصلاحها ورعايتها .. لافتاً إلى أن منهجية الهيئة خلال المرحلة الراهنة، استعادة دور الوقف الحيوي وصرفه لما أُوقف له.
بدوره أوضح نائب رئيس الهيئة عبدالله علاو أن تفعيل العمل بخمسة مكاتب، يأتي ضمن أولويات هيئة الأوقاف لإعادة بناء مكاتبها في المحافظات والمديريات وتحديث آلياتها وتصويب المسار التنفيذي لأعمال الوقف.
وأشار إلى أن البناء التنظيمي والإداري والمالي والوقفي لمكاتب الهيئة، إحدى الأولويات التي تضعها الهيئة ضمن أعمالها .. معبراً عن الأمل في استيعاب مدراء وموظفي مكاتب الهيئة بالمحافظات المهام المنوطة بهم في الحفاظ على أموال الوقف وتطوير مسار العمل الوقفي وتنمية وتحصيل الإيرادات.
وتطرق علاو إلى إستراتيجية تطوير العمل بالهيئة وفقاً لنظام وهياكل وتخصصات وصلاحيات ومسئوليات وحقوق وواجبات، تشكّل في مجملها عطاء مصان وإحسان مستدام تبر بالواقف وتحمي الوقف واستعادة أملاكه وصون إيراداته وتحقيق وتنفيذ وصية الواقفين.
من جهته ثمن مدير مكتب الهيئة بالضالع محمد الحشيشي جهود قيادة الهيئة العامة للأوقاف في تفعيل العمل بمكاتب الهيئة بخمس محافظات لتصحيح مسار الوقف خلال الفترة المقبلة، بما يحقق مصالح الوقف ومقاصد الواقفين.
تخلل الفعالية بحضور نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي ووكلاء وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة والهيئة العامة للأوقاف والمسئولين في الجهات ذات العلاقة، قصيدة للشاعر يوسف العلوي.