وقفة احتجاجية حاشدة أمام مكتب الأمم المتحدة بالحديدة تنديدا باستمرار الحصار الأمريكي السعودي لسفن المشتقات النفطية

الثورة نت / أحمد كنفاني

نظمت بمدينة الحديدة أمام مكتب الأمم المتحدة صباح اليوم الإربعاء وقفة احتجاجية حاشدة للتنديد بالقرصنة البحرية واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي.

واستنكر المشاركون في الوقفة الممارسات التعسفية لتحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح أممية.

وفي الوقفة ندد محافظ الحديدة محمد عياش قحيم بتواطؤ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من حصار واحتجاز سفن الوقود .. معتبرا الحصار الخانق من قبل قوى العدوان، وصمة عار في جبين العالم.

وحذر من استمرار تعنت وإمعان تحالف العدوان في تشديد الحصار على اليمن.

وأوضح أن الكثير من الخدمات، سيما في قطاعات الصحة والكهرباء والمياه تعاني من وضع صعب وتوقف لعدد من محطات التوليد والضخ والأقسام الصحية في معظم المنشآت نتيجة انعدام المشتقات النفطية.

منوها إلى أن الشعب اليمني يدرك حجم المؤامرة التي تحاك ضد الوطن والعدو الذي يستهدف اليمنيين بشعارات زائفة لتبرير جرائم تحالف العدوان.

وأشار قحيم إلى أن تلك الجرائم لن تنال من صمود وثبات أبناء المحافظة بل تزيدهم قوة وصلابة في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته التآمرية.

وحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والإنسانية إزاء جرائم العدوان وتشديد الحصار بحق الشعب اليمني وتوقف الخدمات الأساسية عن المواطنين.

فيما أشار وكيل المحافظة محمد سليمان حليصي إلى أن أمريكا ودول العدوان تتحمل مسؤولية ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم وانتهاكات وحصار منذ أكثر من ست سنوات.

مؤكدا أن تعنت قوى الإستكبار بقيادة أمريكا وحلفاءها في المنطقة لن تستمر طويلا أمام صمود وثبات  أبناء الشعب اليمني وعدالة قضيتهم في مواجهة الظلم.

وطالب حليصي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية الإضطلاع بواجبها في الضغط على دول العدوان لإيقاف عدوانها ورفع الحصار والسماح بدخول سفن الغذاء والمشتقات النفطية.

بدوره أكد مدير مكتب الإرشاد بالمحافظة عبد الرحمن الورفي أن استمرار احتجاز سفن الوقود جريمة حرب بحق الانسانية.

داعيا الوقوف صفا واحدا لمواجهة العدو والتوجه لجبهات القتال إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية.

من جانبه ناشد مدير مؤسسة كهرباء منطقة الحديدة بندر المهدي الضمائر الحية في المنطقة والعالم والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ اليمن مما تتعرض له من حرب لا تمت للضمير والإنسانية بأي صلة والتي لا تحقق إلا اهداف ومطامع الحاقدين على اليمن وأبنائه.

مجددا تحذيره من توقف محطات توليد الكهرباء بشكل كلي ودائم في ظل استمرار احتجاز دول تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية وإغلاق ميناء الحديدة وما يترتب على ذلك من زيادة معاناة الشعب اليمني ونتائج كارثية لا تحمد عقباها.

مطالبا في الوقت ذاته بسرعة الإفراج عن السفن المحتجزة والسماح بدخولها لتخفيف معاناة السكان خصوصا في ظل ارتفاع درجة الحرارة خلال صيف هذا العام.

وندد بيان صادر عن الوقفة التي حضرها مدراء المكاتب التنفيذية والمؤسسات والهيئات والمرافق الخدمية بالمحافظة باستمرار قوى العدوان احتجاز سفن المشتقات النفطية وممارسات القرصنة البحرية في عرض البحر والتي بدء عددها يقل تدريجيا بعد مغادرة العديد من السفن التي وصل إحتجازها في عرض البحر لما يقارب عام كامل.

موضحا أن دخول ثلاث سفن اليومين الماضيين غير كاف سيما أنه جاء بعد احتجاز دام طويلا ترتب عليه خسائر بأكثر من 2 مليار ريال كغرامات وهو ما يقارب قيمة تلك الشحنات والذي سيضاعف من قيمتها على المواطنين.

واستنكر البيان قرصنة التي تمارسها دول تحالف العدوان على سفن الوقود والغذاء في انتهاك لاتفاق ستوكهولم الخاص الحديدة.

وحمل مجلس الأمن والأمم المتحدة وتحالف العدوان بقيادة أمريكا المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لتداعيات منع دخول المشتقات النفطية.

وطالب البيان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وأحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني والضغط للإفراج عن سفن الوقود ورفع الحصار لمنع حدوث كارثة إنسانية إثر توقف القطاعات الخدمية والحيوية.

تلاه تسليم البيان لمكتب الامم المتحدة.

قد يعجبك ايضا