جيل الوحدة في قمة الشباب

محمد العزيزي

 

 

احتفل اليمنيون أمس السبت بعيد الوحدة اليمنية المباركة والذي يعد واحداً من أهم الأعياد الوطنية لليمن واليمنيين، إنها الذكرى والعيد الوطني الحادي والثلاثون لإعلان الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م.
يعتبر الشباب المولود في ذلك التاريخ وما بعده هم الآن شباب اليمن والقوة العاملة التي تضرب في أرجاء الوطن الواحد.. 70% من سكان اليمن هم من ذوي الأعمار المتساوية مع عمر الوحدة اليمنية المباركة، والذين ترعرعوا وعاشوا أيام وسنوات هذا التاريخ من عمر الوحدة، هم الآن في قمة الشباب وهم جيل الوحدة وصناع المستقبل والقادرون على حمايتها من أي استهداف ينال منها كمنجز تاريخي لليمن والأمة العربية والإسلامية.
يمثل اليوم عمر الوحدة اليمنية مرحلة الشباب والدولة الفتية والعنفوان والألق الدائم والمتجدد إلى الأبد إن شاء الله رغم الظروف والمحن التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن والتي نثق بأن اليمنيين سوف يتجاوزونها مهما طالت فترة الحرب، فلابد أن تنجلي وتنقشع هذه الأزمة بإذن واحد أحد.
جيل الوحدة شبابها هم الآن السواعد الشابة التي يرتكز ويتكئ عليها الوطن في بنائه وإعادة إعماره وإصلاح ما أفسده الدهر والأعداء والأزمات والصراعات والحرب العدوانية، والهجمة الشرسة على اليمن، والتكالبات المحدقة من كل مكان داخلياً وخارجياً بهدف تشتيت قدرة ومقدرات الوطن وإضعافه ليسهل الانقضاض عليه والإطاحة بهذا الوطن الحبيب والغالي على كل يمني ولكن ستظل كل هذه المؤامرات فقعات تتحطم على صخرة جيل الشباب، جيل الوحدة الذين سيظلون هم الدرع الواقي للوطن والشعب وتندحر بهؤلاء الرجال الأبطال كل تلك المؤامرات الخبيثة التي يحيكها الأعداء ضد بلادنا.
الشباب ومن أعمارهم اليوم بين العشرين والثلاثين عاماً عمر الوحدة هم المتكأ والرافعة الحقيقية لليمن في التنمية والإعمار والمستقبل المنشود، ولذا سعى الأعداء لتدمير البنية التحتية للوطن والتنمية، وقتل وإعاقة وتشريد هذه الفئة الشبابية أمر مقصود ومرسوم ضمن أهداف هذه الحرب لأن اليمن لديها ثروة بشرية غالبيتهم من الشباب الذين يعول عليهم كشعب وأمة في بناء البلاد والدفاع عنها، والتي يراها الأعداء خصماً وعدواً حقيقياً ومرعباً يجب القضاء عليهم.
على الدوام شكلت الحركات الشبابية والرياضية وجيل الشباب السند الحقيقي لكل المنعطفات التاريخية والعصرية والتحررية لليمن سواء خلال ثورة 14 أكتوبر المجيدة ضد المحتل البريطاني أو في ثورة 26 سبتمبر أو الجيل الحالي لعصر الوحدة اليمنية في طرد ومقارعة المستعمرين والمستبدين وتثبيت أوتاد الجمهورية في كل مراحلها والانتصار للوطن أولا وأخيرا.
وكان بالفعل للحركة الشبابية والرياضية دور نضالي ناصع البياض وقوي ومهم في أوساط المجتمع اليمني شمالا وجنوبا، وظلت إنجازاتها الوطنية مشعة بالنور الوهاج على الدوام، وساهموا الشباب في كثير من الإنجازات والانتصارات ورسم الفرح والبهجة على محيا كل يمني في جميع المحافل والمواقف البطولية، والرجولية.
أخير لا يسعني في هذا المقام إلا أن أهنئ كل أبناء الشعب والشباب والرياضيين بهذه المناسبة ونقول كل عام والجميع بألف خير.
وقفة: رحيل المدرب الوطني سامي النعاش مدرب المنتخب الأول شكل صدمة قوية وفاجعة كبيرة لكل الرياضيين والشباب وزملاء النعاش الذي عاصروه ولعبوا معه جنبا إلى جنب.
لن أتحدث اليوم عن المنغصات والمعاناة التي كان يعني منها المدرب الوطني النعاش من بعض أساطية وجهابذة الشأن الرياضي في الفترة الأخيرة وسوف نتركها بإذن الله عز و جل لقادم الأيام، وما علينا في هذه اللحظة إلا القول رحمة الله عليك يا كابتن سامي النعاش وأسكنك فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
كما نطلب قيادة وزارة الشباب والرياضة أن تكرم هذا الرجل المثابر والمخلص وتطلق أسمه على أحد المنشآت الرياضية تقديرا له ولما قدمه خدمة للوطن والحركة الرياضية والشبابية وللمنتخبات مدرباً ولاعبا.

قد يعجبك ايضا