تحدوا الضغوط والانتقادات رياضيون عرب وعالميون يعلنون تضامنهم مع أبناء فلسطين

الثورة / متابعات
يتواصل التضامن والدعم لفلسطين والقدس في الرياضة العربية والعالمية، حيث أعرب الكثير من لاعبي كرة القدم عن استنكارهم لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والعدوان على غزة.
فبعد أن كانت البداية في الملاعب العربية ونجوم الكرة العربية الذين ينشطون في مختلف الدوريات الأوروبية، ظهر العديد من اللاعبين الأجانب حتى الذين اعتزلوا ليعلنوا تضامنهم ودعمهم لفلسطين إزاء ما يرتكبه العدو من مجازر تجاه الأطفال والأبرياء وآخرهم نجم الكرة الفرنسية السابق ايريك كانتونا.
وساهم نجوم كرة القدم في الكشف للرأي العام العالمي عن الوجه الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي من خلال عدوانه على فلسطين، فتغريدة واحدة من رياض محرز، أو محمد النني التي يتابعها الملايين تكشف حجم المعاناة الكبيرة للشعب الفلسطيني بســــبب الهجوم الإسرائيلي المستمر الذي يتعمد قصف المدنيين وقتل الأطفال، وهو أمر دفع للعديد من التظاهرات الحاشدة في الكثير من العواصم الأوروبية تنديداً بالانتهاكات الإسرائيلية.
ويتحدى العديد من اللاعبين الضغوط التي يتعرضون لها بسبب تضامنهم مع فلسطين، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أثار تضامن المغربي نصير مزراوي مع القضية الفلسطينية غضب جماهير ناديه أياكس أمستردام التي طالبت برحيله عن الفريق الهولندي.
ونشر مزراوي صورة عبر خاصية القصص القصيرة على إنستغرام، لطفل فلسطيني ممسك بحجرة صغيرة أمام جندي مسلح من قوات الاحتلال، ومكتوب عليها «الحرية لفلسطين».
وشارك المغربي منشوراً للمقاتل الروسي حبيب نورمحمدوف، عبر نفس الخاصية، مظهراً صورة مكتوب عليها «لا تحتاج لتكون مسلماً حتى تساند غزة، فقط تحتاج أن تكون إنساناً».
وعبّر عدد من جماهير النادي الهولندي عن غضبهم من رسالة التضامن والدعم التي أرسلها مزراوي عبر حسابه على إنستغرام، مشيرين إلى أنها تسببت في جرح مشاعرهم، وطالبوا الإدارة بالاستغناء عن اللاعب المغربي.
النني أيضاً نشر قبل أيام تغريدة كتب فيها «قلبي وروحي ودعمي لكِ فلسطين»، تعبيراً عن تضامنه مع فلسطين في ظل الأحداث التي تشهدها من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس المحتلة وقطاع غزة، وهي التغريدة التي جعلت أحد المسؤولين عن منظمة صهيونية في المـملكة المتحدة – يدعى تل عوفر – يعبِّر عن غضبه الشديد مما كتبه نجم أرسنال، ليقول عبر حسابه: «عندما تحدث مسعود أوزيل عن مسلمي الإيغور، سارع آرسنال وأكد أن موقفه يختلف تماماً عما صرح به مسعود أوزيل ضد الصين، بالأمس نشر محمد النني صورة يدعم فيها فلسطين من خلال خريطة لا تظهر إسرائيل، فماذا سيفعل آرسنال؟.
ورد النادي اللندني على رسالة المسؤول قي المنظمة الصهيونية “كما هو الحال مع جميع موظفي ولاعبي النادي، يحق للجميع التعبير عن آرائهم عبر منصاتهم الاجتماعية الخاصة، ومع ذلك، فإننا نتحدث مع النني حول هذا الأمر، فهو يفهم جيداً ما نشره عبر تويتر”.
وأمام هذه الهجمة حظي النجم المصري بدعم كبير من الجماهير العالمية التي أطلقت وسماً بعنوان: «نحن ندعم النني».
رياضي آخر تعرض للضغوطات بسبب تضامنه مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض حاليا لاعتداءات اسرائيلية في القدس المحتلة وقطاع غزة، وهذه المرة ليس لاعب كرة القدم إنما نجم سباقات فورميولا 1 البريطاني لويس هاميلتون الذي عبر عن مساندته القضية الفلسطينية إثر العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، حيث نشر صورة ذكّر بها بجرائم الاحتلال، مبرزاً مراحل تقسيم فلسطين على مرّ السنوات.
ونشر بطل العالم 7 مرات في سباقات «فورميولا ون» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، صورة تاريخية لخريطة فلسطين منذ 1917، إذ شرح التطور الجغرافي لفلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي الذي قسمها بسبب اتفاقيات ظالمة.
وحملت الصورة 5 خرائط لفلسطين كانت الأولى متكاملة، ثم بعد تقسيمها في السنوات التالية، كما كُتبت على الصورة أسماء الاتفاقيات التي قسّمتها، على غرار وعد بلفور، ثم النكبة عام 1948م، فالاحتلال الذي لا يزال حتى الآن، وأرفقها بقلب مكسور يعبر عن حالته النفسية.
ولم تلبث الصورة في حساب هاميلتون طويلاً، حيث سارع لحذفها، واكتفى بترك أخرى تثبت أن عدد الضحايا الفلسطينيين أكبر أضعافاً مضاعفة من عدد القتلى الإسرائيليين على مدى السنوات الماضية.
وفسَّر المتابعون تراجع السائق البريطاني الأشهر عالمياً بحذف الصورة إلى ضغوطات وصلته من المؤسسات التي ترعاه في السباقات، خاصة أن أغلبها يخضع لملاك لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالاحتلال.
يأتي تضامن هاميلتون امتداداً لسلسلة الوقفات الإنسانية التي تبناها نجوم عالميون في مختلف الرياضات العالمية، وهو ما يعزز القضية الفلسطينية التي جمعت الأغلبية على رأي واحد هذه المرة.
وتتواصل مبادرات التضامن من قبل نجوم كرة القدم، والأندية العربية، والعالمية تجاه الشعب الفلسطيني ضد العدوان الغاشم الذي يتعرض له، حيث شهد نهائي كأس انجلترا رفع حمزة تشودري وويسلي فوفانا لاعبي ليستر سيتي علم فلسطين خلال احتفال فريقهما بكأس الاتحاد الإنجليزي، وذلك بالتزامن مع اعتداءات إسرائيلية وحشية على الأراضي الفلسطينية تحت أنظار 15 ألف متفرج.
وسبقهم في ذلك نجم مانشستر سيتي رياض محرز، والنجم بول بوغبا،- لاعب وسط مانشستر يونايتد، ومحمد صلاح هداف ليفربول وغيرهم.