محطات عيدية

عبدالسلام فارع

 

قراؤنا الأكارم ها نحن نتواصل مجدداً من قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية التي يعيش شعبها الأبي كما هو حال الأمة العربية قاطبة هذه الأيام حالة من التلاحم والتآزر مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وذلك من خلال الدعم المعنوي والأحاسيس والمشاعر العربية والقومية والإسلامية.
ورياضياً ما زالت الجماهير الرياضية المصرية تتحدث ما بين الفينة والأخرى عن ذلكم اللقاء الكروي الكبير الذي جمع قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي والذي أسفرت نتيجته التاريخية عن التعادل الإيجابي بهدف لمثله إضافة إلى الحديث عن الصحوة المتأخرة للدراويش “الإسماعيلي” الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى دوري المظاليم هذا بالإضافة إلى موقف النادي الأهلي من البطولة الأفريقية التي تبدو صعبة لكنها غير مستحيلة على الشياطين الحمر حسب المناصرين المتعصبين للفريق.
وفي القاهرة أيضاً وفي واحدة من أهم وأجمل المحطات الرياضية والعيدية التي جمعتني مصادفة في منزل أحد القامات الوطنية السامقة بأحد أبرز نجوم كرة القدم اليمنية في عصرها الذهبي النجم العملاق الأبيني الجميل مهدي صالح أحمد نجم كرة القدم بفريق نادي الجيل الذي عزف أجمل السيمفونيات الكروية الخالدة في الموسم الكروي الأجمل والأروع حتى اليوم.. يوم أن كانت فرق أندية الجمهورية تزخر بمجموعة كبيرة من عمالقة الساحرة المستديرة مثل أهلي صنعاء والشعب والوحدة والمجد والزهرة وأهلي تعز والطليعة وحتى الصحة إضافة إلى شعب إب وأهلي الحديدة يومها -أي في الموسم الرياضي 78م- كان جيل الحديدة هو الحصان الجامح في البطولة التي أحرزها بكل جدارة واستحقاق بعد أن أحرز عديد الانتصارات المفصلية في ملعبه وخارج ملعبه.. وفي الجلسة العيدية إياها مع النجم الكروي الكبير مهدي صالح أحمد والتي حضرها مجموعة من أرباب الشأن الرياضي أبرزهم نجم الهلال الساحلي الأسبق محمد عبدالله داغس وشقيقه دمث الأخلاق الدكتور مجيب إضافة إلى آخرين سنأتي على ذكرهم في محطات قادمة إن شاء الله مثل القدسي والبيضاني، أجل في تلك الجلسة دهشت كثيراً لكل ما يتمتع به نجمنا الأبيني الجيلاوي الأسبق مهدي بن صالح أحمد من ثقافة رياضية واسعة وذاكرة نقية ومنصفة لكل أرباب الجيل الذهبي مثل الإخوة سعيد وحسين دعاله ومحمد الجهمي ومحمد سطان والحمامي وجلاعم وتنباكو ويحيى فارع وجواد محسن وعزيز الكميم وعبدالعزيز مجذور وعلي فارع وعلي بن علي وآخرين، وهنا لا بد من الإشارة عبر هذه الإطلالة العيدية إلى أن مثل هكذا حديث عن نجمنا العملاق مهدي صالح أحمد وفي مثل هكذا مساحة لا يعد منصفاً ولا يتلاءم مع تاريخه الكروي الحافل ولا تاريخ الموج الأزرق جيل الساحل العربي، ولكن للحديث بقية إن شاء الله.
التميز الملحوظ الذي رافق الإمبراطور أهلي صنعاء في مجمل المسابقات والمنافسات الرياضية خلال شهر التوبة والغفران ليس بجديد على الأهلي ومجلسه الإداري ومجلس الشرف الأعلى وكل اللجان المتخصصة.
وفي الاتجاه ذاته يأتي الزعيم الوحداوي في المرتبة الثانية من حيث المواكبة الرمضانية عبر عديد الأنشطة.. إلا أن الوحدة مؤخراً وعبر إدارته المحترمة أقدم على إجراء غريب ربما يغضب الكثير من عشاق الزعيم وهو الإجراء المتمثل بتغيير شعار النادي وهذا ما أطلعني عليه نجم الوحدة الأسبق الصديق محمد حسين المقشي، فيا أيها الجمعان مثل هكذا إجراء يجب أن يخضع لمكاشفة كل أعضاء الجمعية العمومية والأخذ بآراء المخضرمين وأرباب الخبرة.
في تواصل عبر الواتس مع نجم أهلي تعز الأسبق والأمين العام الحالي للنادي الأستاذ عبدالعزيز طه تبيَّن لي أن العميد الأهلاوي يعاني من ضائقة مالية ربما تعصف بالكثير من آماله ومع كل ذلك لم يتخل الأهلي عن إقامة عديد الفعاليات الرياضية في كرة القدم خلال شهر رمضان المبارك رغم تجاهل الداعمين لكل مناشداته المستمرة، ويا هؤلاء عيب عيب عليكم أن تتركوا الأهلي غارقاً في همومه ومعاناته.
هوامش:
لكل من يتابعون حالتي الصحية باهتمام جم وفي مقدمتهم نجوم الرياضة اليمنية علي الصباحي – محمد المقشي – نصر الجرادي – مطهر إسحاق – أحمد الخضمي – محمد عبدالواسع الأصبحي، أقول لهم: شكراً على مشاعركم النبيلة الصادقة.
وفي نفس الإطار وحده الزميل الدكتور صقر المريسي من يقدِّر معاناتي الناجمة عن العيون التي دمرتني في قاهرة المعز خلال ما أجبته بيدي عبر الحالات التي اكتبها في الواتس ويشارك المريسي في هذا الإطار كل من الشيخ الصديق أحمد علي المطري والعزيز الغالي عمار مهيوب وبعض المقربين من أرباب الخبرة والتجربة.
المدرب الوطني سامي نعاش في ذمة الله تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة.
وكل عام والجميع بألف خير.

قد يعجبك ايضا