موسكو/
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة منع تهميش القضية الفلسطينية في ظل تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” وبعض الدول العربية، وأبدى دعم موسكو لفكرة عقد مؤتمر دولي بشأن النزاع.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن لافروف أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو عقب مفاوضات مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي أمس الأربعاء، القول: “ننطلق من أن تطبيع العلاقات بين عدد من الدول العربية و(إسرائيل) خلال العام أو العام والنصف الأخير لا يجب أن يهمش القضية الفلسطينية وخفض مستوى اهتمام ومسؤولية المجتمع الدولي عن تطبيق القرارات المناسبة الصادرة عن الأمم المتحدة”.
وشدد لافروف على أن الجانبين الروسي والفلسطيني لا يزالان ملتزمين بهذه القرارات الأممية كأرضية معترف بها دوليا للعملية السلمية.
وأكد أنه استعرض مع المالكي بالتفصيل الوضع حول النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، وأبدى قلق موسكو إزاء التصعيد الأخير في القدس المحتلة وقطاع غزة وقناعتها بضرورة خفض التوتر بأسرع وقت ممكن مما سيخدم مصالح كلا طرفي النزاع.
كما أبدى استعداد روسيا للإسهام قدر الإمكان في إقامة حوار مباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتسوية جميع المسائل الأساسية المتعلقة بالوضع النهائي، سواء كان ذلك عبر الاتصالات الثنائية مع طرفي النزاع أو بصفة موسكو عضوا في الرباعية الدولي.
من جهته، أعرب المالكي عن التزام السلطة الفلسطينية بإجراء الانتخابات، وأكد أنه بحث مع نظيره الروسي الظروف التي أسفرت عن تأجيل موعدها مؤخراً.
وأبدى المالكي قناعة الجانب الفلسطيني بضرورة ألا تكون الولايات المتحدة الوسيط الوحيد في تسوية النزاع.. مشيرا إلى أن الفلسطينيين يعملون مع “أصدقائهم في روسيا” على تنظيم مؤتمر دولي يهيئ أرضية للتسوية.