الطبيب الناجي من جريمة مستشفى العرضي: الارهابيون لم يكونوا “مخدرين” بل رأيتهم “يتلذذون بالقتل”


الثورة نت إبراهيم الحكيم –
“كان يوم كارثة حقيقية.. جريمة بشعة.. يوم فاجعة بكل المقاييس¡ ولا يخطر على بال أحد أو يتوقع إمكانية أن يحدث فيه ما حدث”. هذا ماخلص إليه الدكتور مروان عبد الكريم¡ الناجي الوحيد من بين أطباء غرفة العمليات بمستشفى العرضي في وزارة الدفاع في حواره مع صحيفة “الثورة” المنشور في عددها الصادر اليوم.
يقول: “لم يكن مرتكبي جريمة العرضي مخدرون .. أنا رأيت وجه أحد المهاجمين¡ وتأملت ملامحه وحركاته.. كان يبدو عليه ثقة شديدة غير طبيعية¡ كأنه آمن¡ فحركاته لا تنم عن شخص خائف أو متوتر¡ بل عن شخص آمن وهادئ وواثق¡ لا أدري لماذا¿”.
ويضيف: “كان المجرمون يتسمون بهدوء غير طبيعي¡ كمن هو محترف معتاد على القتل ورؤية مناظر مثل هذه.. لقد رأيت وجه القاتل الذي اقتحم غرفة العمليات¡ وتأملت ملامحه جيدا◌ٍ¡ كان واعيا◌ٍ وهادئا◌ٍ ولم تهتز له شعرة أو يرف له جفن”.
ويستطرد: “كان المجرمون يتعاملون ببرود قلب كأنهم معتادون على القتل¡ أو يتلذذون به. وأعتقد أن أي طبيب نفسي يشاهد مقاطع الفيديو¡ سيفيد أكثر في تحليل شخصيات المهاجمين”.
يكشف الدكتور مروان عبدالكريم كثيرا من التفاصيل التي دارت أثناء اقتحام “المجرمين” لمجمع وزارة الدفاع¡ وكيف نجا من القتل الذي كان يلاحق كل من في المستشفى.
يقول: “بمجرد سماعي الرصاص وأنين مختار – أحد زملائه – شعرت أن هناك قتلا بجانبنا¡ ولم تمض خمس ثوان◌ُ إلا والقاتل أمام مرمى عيني¡ فنزلت تحت المكتب وأطفأت تلفوني وأبقيت عيني عليه¡ وهو يتفحص الغرفة ثم يدخل غرفة الإفاقة¡ حتى خرج من دون أن يلاحظ وجودي والحمد لله”.
ويضيف: “لم يتكلم مطلقا◌ٍ¡ كان كالصنم لا يعرف سوى القتل¡ وعندما رأيت القاتل الذي دخل غرفة العمليات¡ لاحظت أن ملابسه كانت مختلفة عن الزي العسكري الذي نعرفه”.ويشير الدكتور عبدالكريم إلى أن زملاء العمل متأثرين جدا بالجريمة الارهابية .
تفاصيل الحوار على الرابط التالي:

https://www.althawranews.net/portal/news-67223.htm

قد يعجبك ايضا