– حينما يحاضر السيد عبدالملك الحوثي، الكل ينصت ويجب أن يعي ما يقوله من موجهات ربانية وأحكام قرآنية تربط الدين بواقع الحياة، في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مستوى الفرد والمجتمع.
– إذ يترقب محاضراته ملايين اليمنيين بعد صلاة العشاء كل مساء رمضاني، بلهفة واهتمام، ويعدها الكثير بمثابة وجبة فكرية دسمة وشحنة إيمانية لا غنى عنها خاصة في ظل هذا الواقع الإسلامي المرير والمحبط بفعل الفهم الخاطئ لتعاليم الإسلام الصحيحة، وذلك من قبل كثير من التيارات والأحزاب الدينية التي أساءت للدين باسم الدين بقصد أو بدون قصد، لتخدم في الأخير أعداء الأمة والمتربصين بها وما أكثرهم!!
– إنه قائد رباني من بيت النبوة يجسِّد بشخصيته القرآنية – التي تفيض عزماً وإلهاماً وإبداعاً – كل المعاني النبيلة.
– وأنت تستمع أو تقرأ محاضرات السيد الرمضانية، يشدك أسلوبه الخطابي الممتع والحصيف والمتقن ويبهرك بقدرته الفائقة على الجمع بين شخصية عالم الدين المجتهد والناقد والموجه السياسي والمصلح الاجتماعي والمرشد النفسي، وكل ذلك من هدي القرآن الكريم وربطه بالواقع بطريقة مبسطة خالية من التعقيد والتشويش وتناقض الأفكار التي أصابنا بها الكثير من علماء الدين منذ زمن بعيد!!
– ليس نفاقاً أو تزلفاً – معاذ الله – إذا قلت إن محاضرات السيد عبدالملك الحوثي تشعرني بالانبهار لقدراته الخطابية وعلمه الواسع والغزير ولفلسفته الواقعية للحياة، وكأني أمام شخص تجاوز عمره الستين عاماً رغم أنه ما يزال شاباً في مقتبل العمر، غير أنه يتوقد حنكة وحكمة وحماساً، ليس كحماس الشباب المندفع والمتسرع في تشخيص الوقائع والظواهر ومن ثم إصدار الأحكام جزافاً.
– إنها بذرة التنشئة الدينية الصحيحة في أسرة صالحة استثنائية، هي من أوجدت هذا السيد القائد، ولها أن تفتخر بهكذا قائد ثوري لا يخاف في الله لومة لائم.
– لا أدري لماذا لا تُدرَّس محاضراتُه في المدارس والجامعات خاصة كليات الآداب والتربية والشريعة والقانون؟.. مجرد سؤال.