نشطاء يطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العبث الإماراتي بجزيرة سقطرى

الثورة نت/
تعمد الإمارات إلى تحويل جزيرة سقطري اليمنية إلى ثكنة عسكرية، خدمة لمؤامراتها بكسب النفوذ والتوسع في اليمن.
وكشفت مصادر يمنية عن قيام ميليشيات الإمارات ببناء منشآت جديدة ذات طابع عسكري في مناطق متفرقة في جزيرة سقطري.

وذكرت المصادر أن ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً سيطرت على مناطق واسعة في محيط ميناء سقطرى وسلمتها إلى القوات الإماراتية التي باشرت أعمال بناء جديدة وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن الإمارات تتعمد العبث بجزيرة سقطرى المدرجة في قائمة التراث العالمي.

ودع النشطاء المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل وقف العبث الإماراتي بأرخبيل سقطرى.

وجزيرة سقطرى لؤلؤة المحيط الهندي، الواقعة على الجنوب من خليح عدن، والتي اشتهرت بتسميتها التاريخية “جزيرة السعادة” تعد من الجزر النادرة والحيوية بجمالها الأخاذ وسحرها الفاتن وطبيعتها الخلابة.

والجزيرة غنية بموروثها النادر في الأحياء البرية والبحرية والأشجار النادرة، التي لا توجد إلا في أراضيها، وتعد ضمن مناطق التراث العالمي وفقا لتصنيف منظمة اليونسكو، التابعة للأمم المتحدة.

وجزيرة سقطرى التي أصبحت إداريا محافظة مستقلة عن محافظة حضرموت عام 2013 تضم أرخبيلا مكونا من 6 جزر، سقطرى أكبرها.

فيما الجزر الخمس الأخرى المكونة للأرخبيل هي جزر درسة وسمحة وعبد الكوري وصيال عبد الكوري وصيال سقطرى.

بالإضافة إلى 7 جزر صخرية وهي صيرة وردد وعدلة وكرشح وصيهر وذاعن ذتل وجالص، وتقع شمالي غرب المحيط الهندي، جنوبي خليج عدن، على بعد 380 كيلومترًا جنوبي السواحل اليمنية.

ووفقا لباحثين، تعد جزيرة سقطرى أكبر الجزر اليمنية بل والعربية مساحة، حيث يبلغ طولها 125 كيلو مترا وعرضها 42 كيلو مترا.

فيما يبلغ طول الشريط الساحلي 300 كيلو متر، وعاصمتها مدينة حديبو، التي تعد الأكثر حضرية في أرخبيل سقطرى.

ساهم البُعد الجغرافي لجزيرة سقطرى عن الساحل اليمني والأفريقي في عزلتها عن المدنيّة الحديثة والتطور المادي الحاصل في العالم الخارجي.

وهو ما جعلها فريدة في طبيعتها وبكر في مكوناتها، التي لم يمسها يد بشر، غنية بالاستيطان الحيوي، ما دفع بمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة إلى إعلانها ضمن مواقع التراث الإنساني العالمي في قائمة المحميات الطبيعية العالمية في العام 2008.

وأرجعت منظمة اليونسكو أسباب اختيار سقطرى ضمن مواقع التراث العالمي إلى موقعها التي قالت إنه “يحتل موقعا استثنائيا من حيث التنوع الكبير في نباتاته ونسبة الأنواع المستوطنة فيه”.

وأوضح المنظمة في بيان لها حينذاك أن “37 في المئة من أنواع النباتات (من أصل 825 نوعاً) و90 في المئة من أنواع الزواحف و95 في المئة من أنواع الحلزونيات البرية المتواجدة في سقطرى غير موجودة في أي منطقة أخرى من العالم”.

وذكرت أن سقطرى تؤوي أنواعاً هامة من الطيور النادرة على المستوى العالمي يبلغ عددها 192 نوعاً، يتوالد 44 منها في الجزر، فيما يهاجر 85 منها بانتظام، ومن بينها بعض الأنواع المهددة بالانقراض.

وأشارت إلى أن الحياة البحرية في سقطرى تتميز بتنوع كبير، مع تواجد 253 نوعاً من المرجان الباني للشعب، و730 نوعاً من الأسماك الساحلية، و300 نوع من السراطين والكركند والإربيان.

ويرجع مؤرخون أسباب شهرة وأهمية جزيرة سقطرى إلى بداية العصر الحجري حين ازدهرت بتجارة السلع المقدّسة، وبنشاط الطريق التجاري القديم، المسمى “طريق اللّبان”.

 

قد يعجبك ايضا