النظافة من الإيمان حملات تنظيف تنطلق اليوم تحت شعار «أهلاً رمضان»

 

 

الثورة /صنعاء
تدشن اليوم في العاصمة صنعاء وفي المحافظات، حملات تنظيف الأحياء والمدن وتجميلها، وحملة النظافة والتوعية الشاملة تنطلق تحت شعار «أهلا رمضان»، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة، استجابة لدعوة قائد الثورة المباركة وتوجيهاته باستقبال شهر رمضان المبارك بحملة تنظيف رسمية وشعبية تشمل كل المدن والمحافظات.
جاءت دعوة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لتنفيذ حملات نظافة واسعة رسمية وشعبية في كلمته التي ألقاها مساء أمس في اللقاء الموسع الذي عقد في العاصمة صنعاء، لتجسد حالة الإيمان التي يعيشها الشعب اليمني وهو يتحرك من المنطلقات الإيمانية، وقد وجّه قائد الثورة السيد عبدالملك المواطنين في العاصمة وفي كافة المدن اليمنية بشكل أساسي، بحملة نظافة شاملة لاستقبال شهر رمضان الكريم والمبارك الذي يحل علينا بعد أيام قليلة، مؤكدا على ضرورة أن تكون الحملة بتعاون الجميع، موضحا أنها جزء مما نستقبل به شهر رمضان المبارك.
النظافة سلوك إيماني حضاري ، يعتبره الإسلام الحنيف شعبة من شعب الإيمان ، وكان الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوجّه أصحابه بنظافة الأحياء والأفنية والمنازل والشوارع والطرقات ، كان مسجده في المدينة المنورة نظيفا، وفي الأثر المروي عن رسول الله عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم أنه كان يقول للصحابة الكرام «نظفوا أحياءكم ولا تكونوا كيهود»، وذلك لما اشتهر عن منازل وأحياء اليهود أنها كانت مليئة بالقاذورات والأوساخ تنتشر فيها الروائح الكريهة وتتجمع فيها الأوبئة والأمراض، فقد كانوا يرمون الجلود والميتة وبقايا الأطعمة والقاذورات في أفنية المنازل وفي الشوارع..

ومنازلهم كذلك متسخة، وقد جاء الإسلام المحمدي ليطهر القلوب والأرواح من دنس الخطايا والأوزار ، وكذلك ليجعل الحياة جميلة وراقية وحضارية ونظيفة من القمامة ومن القاذورات والأوساخ، واعتبر النظافة من الإيمان ، وإماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الإيمان.
توجيهات الأخ الرئيس المشاط للمحافظين وأمين العاصمة بتنفيذ الحملة جاءت ترجمة لتوجيهات قائد الثورة المباركة، ومن المهم التفاعل مع هذه التوجيهات وتجسيد التوجهات في السلوك العملي، ودعا الرئيس المشاط، كافة الجهات والمؤسسات الحكومية وأبناء الشعب اليمني، إلى المشاركة الفاعلة في حملة النظافة استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله.
وحتى لا تتحول هذه التوجيهات إلى حملات وجمهرة وتوزيع أكياس بلاستيك وجمع القمامة من أماكن محددة دون غيرها، من المهم أن يلتزم الجميع أولا بالنظافة وأن يجسدوا شعار النظافة من الإيمان، ثم المشاركة الواسعة والكثيفة في التنظيف بدءاً من المنزل ومقر العمل وانتهاء بالشارع العام والمصلحة العامة، إذ أن الإيمان عقيدة وعمل والتزام سلوكي، الحفاظ على نظافة الشوارع والأحياء والمنازل والممتلكات العامة واجب إيماني لا يكتمل إيمان المرء إلا به، النظافة فرضية واجبة وجزء أصيل من الواجبات الإيمانية على كل فرد، وهي من الأخلاق الإيمانية الواجب حملها والتزامها، رمي القمامة في بوابات المنازل وفي الأرصفة وعدم وضعها في الأماكن المخصصة لها ينافي الإيمان، عدم الاهتمام بنظافة المنزل ومقر العمل يعكس انعدام الإيمان.

قد يعجبك ايضا