الثورة نت/ يحيى الربيعي
دشن وزير الإدارة المحلية الشيخ علي بن علي القيسي اليوم الأربعاء في مديرية بني حشيش مبادرة زراعة مليون شتلة عنب في مديريات أمانة العاصمة تقدمت بها المديرية كمساهمة منها في الثورة الزراعية، مؤكدا حرص قيادة الحكومة على دعم المزارعين للنهوض بالتنمية الزراعية الشاملة، لافتا إلى أن المبادرة ستسهم في توسيع دائرة المشاركة المجتمعية من خلال انشاء مزارع أنموذجية تساهم في توفير مصادر الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إطار منطلقات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، مباركا هذه الخطوة التي تأتي كثمرة لنجاح العمل المشترك بين السلطة المحلية في امانة العاصمة والمحافظات ووزراتي السلطة المحلية والزراعة والري بالتعاون مع اللجنة الزراعية العليا ومؤسسة بنيان التنموية، مشيدا بالدور الجهادي العظيم والسباق الذي تميزت به مديرية بني حشيش، فهي السباقة على الدوام إلى البذل والعطاء الجهادي المتميز بالمال والرجال، وهي الآن السباقة إلى المبادرة برفد الثورة الزراعية في مديريات أمانة العاصمة بمليون شتله عنب لزراعتها في الأحواش المنزلية وساحات المدارس وفي المنشآت الحكومية والخاصة والمناطق الحراجية، مؤكدا أن هذا التدشين هو تكريم لجهود أبناء هذه المديرية لجهادهم واستبسالهم في ميادين العزة والكرامة ضد العدوان دفاع عن الأرض والعرض.
من جانبه قال أمين العاصمة حمود عباد: بني حشيش اثبتوا كرما منقطع النظير في الجهاد بالمال والرجال وكانوا في الصفوف الأولى في ميادين العزة والكرامة.. ميادين بذل النفس في سبيل الله دفاعا عن الأرض والعرض.. وها هم اليوم يفاجئونا بكرم أكبر وبمبادرة هي الأولى من نوعها في مجال التنمية الزراعية، وهي المبادرة التي ستجعل من أمانة العاصمة واحة خضراء مثمرة انعكاسا لهذه المحافظة ولمديرية بني حشيش خاصة.. وستتزين صنعاء بأغصان العنب وسنتذكر على الدوام أن هذه المبادرة هي من بني حشيش.. سننظر إلى خيرها وعطائها ولن ننساه.
أما محافظ محافظة صنعاء عبدالباسط الهادي فقد أشاد بجهود مزارعي بني حشيش في النهوض بالقطاع الزراعي وتوفير الأمن الغذائي، قائلا: نعتبر المزارعين الذين يمارسون مهنة الزراعة، مرابطين في الجبهة الزراعية لما من شأنه توفير لقمة العيش لأبناء الشعب اليمني الصامدين والصابرين في مواجهة العدوان، مؤكدا أن بني حشيش هي السباقة لكل عمل عظيم سواء على المستوى الجهادي الثوري في ساحات الوغاء دفاعا عن الأرض والعرض، وهي الآن السباقة في صناعة الانتقال من حالة اللا يقظة إلى حالة اليقظة الزراعية بهذه المبادرة التي لاشك لن تكون هي الأخيرة وإنما الأولى من نوعها وفي مختلف المجالات الزراعية، معلنا بأن المحافظة في الأيام القادم ستدشن مبادرة زراعة بما يقارب عشرة آلاف شتلة لوز في إحدى المديريات المجاورة لأمانة العاصمة حفاظا على الحزام الأخضر على أمانة العاصمة.
نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي بدوره أكد أن وزارة الزراعة ستقدم لهذه المديرية العظيمة في عطاءها وتضحياتها على كافة الأصعدة الجهادية والزراعية كافة الخدمات الزراعية اللازمة لتحقيق النهوض الزراعي في المديرية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، منوها إلى أن الوزارة ستكلف حملة لمعالجة مرض البياض الزغبي، وأنها ستعمل بالتعاون والتنسيق مع الأخوة في اللجنة الزراعية العليا ومحافظ صنعاء ومؤسسة بنيان والجهات المختصة في وزارة الصناعة على إيجاد سوق مناسبة يتم من خلالها استيعاب محصول المديرية من العنب لهذا العام بما يكفل تحقيق العدالة في القيمة.
وفي حفل التدشين الذي نظمته اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان التنموية بالتعاون مع جامعة صنعاء، وملتقي الطالب اليمني والسلطات المحلية بالمحافظة والأمانة ووزارتي الإدارة المحلية والزراعة والري، أكد رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا إبراهيم المداني أهمية تدشين هذه المبادرة على مستوى الجمهورية من ناحية العدد الكبير في الشتلات، كما أن مديرية بني حشيش ستسجل بهذه المبادرة القدوة الأولى، حيث لدينا الآن محافظتين تقتدي بهذه الخطوة المليونية في عدد الشتلات، محافظة تجهز مليون شتلة تين، وأخرى تجهز مليون شتلة رومان.
كما أكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد حسن المداني أن الاهتمام بالزراعة يترجم توجهات القيادة الثورية والسياسية والحكومية في إيجاد نهضة زراعية تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي، مبيناً أن محافظة صنعاء واللجنة الزراعية ووزارة الزراعية ستولي الاهتمام بالمنتج المحلي الذي يحتل الأولوية من خلال دعم تسويق المنتج وإيجاد السوق المناسبة لتسويق منتجات المزارعين، لافتا إلى حرص المؤسسة على أن تكون هذه المبادرة أنموذجية من نوعها، مهيبا بالشباب المتطوعين العمل الجاد والمثابر من أجل إنجاح المبادرة، وبالسلطات المحلية والمواطنين توفير الشتلات ووسائل النقل.