الثورة نت/ أحمد كنفاني
تفقد الفريق الإنساني للأمم المتحدة الذي يزور محافظة الحديدة حاليا برئاسة المنسق المقيم للأنشطة التنفيذية ومنسق الشئون الانسانية الجديد للأمم المتحدة لدى اليمن وليام ديفيد جريسلي اليوم بمعية وكيل المحافظة علي أحمد قشر ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر المهندس يحيى عباس شرف الدين ومدير عام فرع المجلس الأعلى لإدارة وتتسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي جابر حسين الرازحي وعضو لجنة التنسيق واعادة الانتشار العميد محمد علي القادري ميناء الحديدة.
وأطلع نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر شرف الدين منسق الشؤون الانسانية والوفد المرافق له خلال الزيارة التي شملت مركزي المعلومات والتدريب والتاهيل وارصفة الحاويات على أهم احتياجات الميناء من الاليات والمعدات المختلفة وعن المشاكل والصعوبات التي تواجه العمل في الميناء ومن ابرزها افتقاره لكرينات مناولة الحاويات وما تمارسه قوى العدوان من حصار وقرصنة للسفن النفطية والغذائية والتجارية ومنع دخولها الى الميناء وما يصل الى الميناء من مواد غذائية فاسدة ومنتهية تقدر بعشرات الاطنان يتم استيرادها عبر منظمات الامم المتحدة.
وخلال الاجتماع الموسع الذي عقد بمبنى المركز الرئيسي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر بالميناء رحب الرئيس التنفيذي للمؤسسة القبطان محمد أبوبكر بن اسحاق عن بزيارة منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية باليمن والوفد المرافق معه للميناء والاطلاع على اوضاعه وسير العمل فيه والدور المناط به كميناء مدني يخدم ابناء اليمن قاطبة ويمثل المنفذ الوحيد الذي يعتمدون عليه في المرحله الراهنة في استقبال المعونات والتزود بالغذاء والدواء والوقود .. مؤكدا على تراجع نشاطه الخدمي والانساني بشكل كبير لا يمكن وصفه خلال الاعوام الماضية وبالتحديد بعد استهدافه من قبل دول التحالف وتدمير ما بحوزته من كرينات وآليات ومنع دخول سفن الحاويات.
واوضح ان نشاط مناولة الحاويات بالميناء خلال العام 2014م بلغ مليونين طن فيما في العام 2020م بلغ 191 الف طن وبفارق 92 بالمائة ، فيما بلغت كمية المشتقات النفطية التي استقبلها الميناء خلال 2014م مليونين طن في حين بلغت العام الماضي مليون طن .. مؤكدا عن عدم وصول اي سفينة مشتقات بعدها للميناء منذ مطلع العام الجاري حتى اليوم.
وأشار إلى أهمية المناصرة وان يكون للامم المتحدة ودور بارز وفاعل في دعم الميناء ورفده بكافة احتياجاته ومراعاة الوضع الانساني الذي يمر ابناء الشعب اليمني وتفاقمها يوما بعد يوم جراء قرصنة دول العدوان للسفن المصرح لها بالدخول من قبل الامم المتحدة للميناء.
ونوه الى ان كل الوعود التي تلقتها المؤسسة بعملية التحديث والتطوير للمؤسسة وميناء الحديدة من الامم المتحدة عبر منظماتها طال امدها واصبح المواطن اليمني مستاءا ولايعول عليها سيما وان الحصار ما يزال قائما بل وازداد ضراوة عما كان عليه في السابق .. وعبر عن امله ان تفي الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها بوعودها وصرف ما تم الاتفاق عليه وتخصيصه للميناء ونقل الهموم والاحتياجات بكل مصداقية والتعامل الجاد معها وعدم اغفال القضايا الانسانية وما يواجهه اليمنيين في المرحلة الراهنة من اوضاع صعبة ونقص في الادوية والمستلزمات الطبية والاغذية.
وأكد القبطان اسحاق أهمية وضع آليات عمل تضمن تحقيق الشراكة الفعلية لما من شأنه النهوض بالعمل الإنساني الذي لا يمكن ان يتم الا برفع الحصار عن موانئ المؤسسة والسماح بدخول السفن دون شروط.
وثمن النشاط القائم بين الشركاء والمؤسسة .. كما أكد حرص المؤسسة في تقديم التسهيلات لتسيير أعمال المنظمات وأداء المهام المنوطة بها.
فيما حمل وكيل المحافظة علي أحمد قشر تحالف العدوان المسؤولية القانونية على استخدام الحصار كسلاح حرب ضد الشعب اليمني.. داعيا الامم المتحدة ومنظماتها المتواجدة بالمحافظة إلى كشف هذه الحقيقة وما يمارس ضد موانئ المؤسسة من حصار .. معتبرا مؤتمر المانحين الذي عقد في مملكة العدوان ما هو الا ذريعه تستخدمها الامم المتحدة لتغطية ما يمارس ضد اليمن منذ سبع سنوات من انتهاكات وجرائم ابادة جماعية طالت الحجر والشجر.
ولفت الوكيل قشر إلى أن السعودية وأمريكا تجاوزت كل الخطوط الحمراء في الحرب على اليمن.
وأكد أن التغاضي الأممي عن العدوان والحصار المفروض على اليمن، غير مقبول ويخرج الدور الأممي من الحياد المفترض إلى المشاركة الفعلية مع العدوان في كل جرائمه.
ولفت إلى أنه وبالرغم من كل المعطيات التي تؤكد ذلك الا أنه مايزال الشعب اليمني يعول على الأمم المتحدة ومبعوثها في وقف العدوان ورفع الحصار عن موانئ الحديدة .. مؤكدا أن الحصار جريمة واستمراره يفضح دول العدوان وزيف خطابها الإنساني هي والمجتمع الدولي.
من جانبه أشار منسق الشؤون الإنسانية الجديد للامم المتحدة باليمن إلى أن زيارته للمحافظة ومينائها الاسترتيجي يهدف إلى الالمام والإطلاع على اهم احتياجاتها وما تعانيه المؤسسات والمكاتب والجهات الخدمية من مشاكل وصعوبات في ظل الوضع الراهن للبلاد.
و أكد أن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية سيبذل الجهود مع المانحين لحشد تمويلات والتنسيق المستمر مع القيادات المختصة لتغطية الاحتياج وفق الأولويات.
وقال ديفيد “نحن على اطلاع بما يجري في اليمن و سنتدخل في جانب دعمه انساننيا”.
وأوضح دور وطبيعة المهام المناطة بالامم المتحدة والعمل نحو توفير الاحتياجات والمتطلبات الضروية الطارئة وبما من شانه تحسين الوضع الانساني بالمحافظة .. مثمنا جهود السلطة المحلية وقيادة المؤسسة في تقديم التسهيلات للمنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة.
حضر اللقاء مدير عام مكتب رئيس مجلس الادارة نبيل عمر المزجاجي وعدد من مدراء الإدارات بالمؤسسة ومدير عام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سجاد محمد ساجد ومدير مكتب المنسق الإنساني ماتيو ليزلي ومدير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بالحديدة حازم الجندي ومسؤولة تطوير الميناء كاترين تابويتا ومدير امن الميناء العقيد سلمان الجماعي ونائب مدير شركة النفط عبدالستار عبدالله زعفور.