موضة التأجيل و”زنط ” اللاعبين

محمد العزيزي

 

 

مرة أخرى يعود اللعين “كورونا” ليعطل كل شيء، إذ عاد بنسخته الثانية ليس في الأنشطة الرياضية التي دخلت الحجر الصحي منذ أعوام ولكنه سيطال كل جوانب الحياة، ومؤخرا بدأت الجهات العليا لمكافحة الوبائيات أو الوباء بتحذير المواطنين من عودة وشيكة لفيروس كورونا.
الرياضة في بلادنا عانت من انتشار الفيروس ، وشددت على أهمية التباعد الاجتماعي والحرص على الالتزام بوسائل المواجهة، فمنذ أن ظهر هذا الفيروس لم تقم أي أنشطة رياضية، وعندما ظهرت بعض الأنشطة الرياضية كملتقى وحدة صنعاء الشتوي جاء فيروس الاعتداء على الحكم من قبل لاعب نادي الصقر لتقوم اللجنة المنظمة للملتقى بتأجيل المنافسة، وانسحاب نادي الجيل في الحديدة كَّملَّ البورة!
لم يقتصر التأجيل على ملتقى صنعاء بل أيضا تم تأجيل مواجهات منتخبنا الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس أسيا بدلا من مارس الجاري إلى يونيو القادم خشية تفشي فيروس كورونا، وتأجيل اتحاد كرة القدم الدوري اليمني الذي كان مقرراً في موعده الأول منتصف فبراير الماضي ثم مطلع مارس الجاري ومن ثم تأجيل جديد، والتأجيل أيضاً يبدو أنه القرار القادم وهو ما يعني عدم دوران كرة الدوري اليمني نهائيا.
هذه التأجيلات في الحقيقة أصبحت موضة وهروباً كي لا تقام هذه الأنشطة والمنافسات تحت ذريعة فيروس كورونا تارة وتارة أخرى نتيجة لفشل القائمين على هذه المنافسات في إدارتها وسوء تنظيمها، ومع أن فيروس كورونا يضرب أوروبا ويحصدهم ومع ذلك لم يتوقف الدوري الأوروبي ولا الدوريات المحلية وبالتالي هذا يؤكد أن مرض موضة التأجيل هو السائد في اليمن وليس كورونا.
هاردلك كابتن عنبر
عنتريات اللاعب اليمني تكون حاضرة دائما داخليا في الملاعب اليمنية مثل حادثة اللاعب صدام قاسم، أو خارجيا في الدوريات الخارجية التي يلعب اللاعب اليمني فيها، حيث أحزنني خبر عودة اللاعب اليمني أسامة عنبر – لاعب خط الوسط في نادي اليرموك بصنعاء – إلى اليمن بعد أن أعلن الاتحاد المالديفي إلغاء عقد لاعبنا الدولي عنبر بسبب رفضه تلقي اللقاح الخاص بفيروس كورونا الذي ألزمته به إدارة النادي، فقام الاتحاد المالديفي بإلغاء العقد.. عنتريات عنبر حرمته من فرصة الاحتراف ليعود إلى دكة العاطلين الرياضيين في اليمن، وهنا ليس أمامنا سوى أن نقول “هاردلك كابتن عنبر”.
وقفة
منذ تعيين المهندس حسام الفاتش مديرا عاما لمكتب الشباب والرياضة في محافظة تعز شهدت المحافظة نشاطا رياضيا غير مسبوق وحضرت الأنشطة الرياضية في المديريات، وبصدق وبدون مجاملة فقد عمل المهندس الفاتش على إعادة دوران النشاط الرياضي في كل المجالات وتجمعات كرة القدم على رأس هذه الألعاب.
دائما يكون الشخص هو ترمومتر العمل والدينمو المحرك للعمل والنشاطات، وبالرغم من شحة إمكانيات مكتب رياضة تعز إلا أن المهندس الفاتش أثبت أنه الرجل المؤتمن وفي المكان المناسب.. أكتب هذه السطور ليس مجاملة أو محاباة ولكنها كلمة إنصاف يجب قولها عن كل شخص يعمل من أجل تقديم خدمة للمجتمع ويقوم بعمله على أحسن وجه، وبالتالي فإن الواجب يحتم علينا أن نشيد بهؤلاء المخلصين في أعمالهم وإداراتهم، لأنهم في الحقيقة يعملون بجد وبضمير وبأخلاق المسؤول ويؤدون المسؤولية الملقاة على عاتقهم بأمانة، ولا ينتظرون الشكر من أحد، لأنهم أولا وأخيرا يخدمون الوطن ولا أحد يمن على وطنه.. فتحية مرة أخرى للمهندس حسام الفاتش ولكل وطني شريف همه خدمة الوطن لا غير.

قد يعجبك ايضا