عبدالسلام فارع
منذ أن وطأت قدماي مطار القاهرة الدولي في الـ27 من يناير المنصرم وحنين العودة لرياضة الثورة ولعمودي الأسبوعي فيها يراودني بحب شديد وإلحاح دؤوب بعد أن وصل ارتباطي بالقارئ الكريم خلال الأعوام المنصرمة حد العشق. وقد بحت بهذا السر لزميلي وولدي المتألق يحيى الحلالي أكثر من مرة بعد أن كنت أظن بأني قد تخلصت للأبد من المعاناة القلبية التي أتت بي إلى القاهرة لأكتشف فيما بعد بأن بعض المضاعفات ما زالت تلازمني وفي مقدمتها الخمول الشديد وفقدان الشهية وغيرها.
وخلال هذه الفترة التي تجاوزت الشهر إلى اليوم وأنا أقول سأكتب اليوم.. سأكتب غداً، وأعتقد بأن هذه ظاهرة صحية لعل البعض سيشاركني فيها بأنها عنوان للوفاء وحب التواصل.
وفي إطار هذه المحطات من قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية أود القول بأن رحلتي العلاجية الحالية والتي لم تنته بعد كشفت لي الكثير من المعادن النادرة للرجال بل رجال الرجال، وكشفت في الوقت ذاته الكثير من الأقنعة التي فوجئت بها كوجوة حقيقية لبعض من كنت أظن فيهم الخير.
وهنا لا بد لي من الإشارة إلى أرباب تلك المعادن النادرة وفي مقدمتهم رجل البر والإحسان جابر عثرات الكرام الشيخ يحيى علي الحباري المعروف بمواقفه الإنسانية النبيلة تجاه الكثير من رموز الوطن ورياضته ويأتي بعد الحباري مباشرة صديق العمر شكري عبدالله الفريس أحد أقطاب مجموعة الخير وأحد أشهر رؤساء الأندية الرياضية بتعز “الرشيد”.
بقي أن أشير إلى أن هنالك دعماً آخر لا يقل شأناً عن الدعم المادي الذي تلقيته من هنا وهناك وهو الدعم المعنوي اللامحدود والذي لا أبالغ إن قلت بأن نتائجه على المستوى النفسي والمعنوي كانت إيجابية إلى أبعد مدى.
وأرباب هذا الدعم هم في المقام الأول الزميل والولد البار يحيى الحلالي وباقي الزملاء في رياضة الثورة.
أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي ورفيق دربه الأستاذ مطهر إسحاق ومرعب الحراس مهاجم الوحدة الأسطوري ومهاجم المنتخب نصر الجرادي ورفيق دربه النجم الشامل محمد حسين المقشي والكثير الكثير من الأصدقاء والزملاء وفي مقدمتهم صقر التنمية البشرية والجمعية اليمنية للإعلام الرياضي الدكتور والإنسان بن عبدالولي المريسي.
فشكراً لنبل الجميع ووفائهم عبر هذه الإطلالة السريعة من جمهورية مصر العربية.