النقاش موقف

فهمي اليوسفي

 

 

دفعني الألم لأن أكتب هذه السطور عن رحيل الأستاذ العظيم أنيس النقاش الذي غادرنا إلي جوار ربه بعد حياة حافلة بالنضال في مختلف الميادين السياسية والثقافية والإعلامية لخدمة الأمة الإسلامية..
دفعني الألم لأن اكتب هذه السطور ، لأن النقاش ترك فراغاً كبيراً، إذ كان يقدم ترجمات وتحليلات عميقة عن مستجدات وأحداث المنطقة..
لأن النقاش له بصمات إيجابية إلي جانب محور المقاومة.. لأن النقاش له مواقف عظيمة الي جانب اليمن ضد العدوان وضد مملكة قرن الشيطان.
رحيل هذه الشخصية العظيمة بشكل مفاجئ يعد صادما بالنسبة لي ولكثير من محبي النقاش لأنه رحل دون استئذان ، دون وداع..
رحيل هذه الشخصية العظيمة ليس خسارة على أسرته بل خسارة على لبنان، خسارة علي اليمن، خسارة على بقية دول محور المقاومة، خسارة على الوسط السياسي والثقافي والإعلامي في الساحة العربية والإسلامية..
رحل النقاش إلى جوار ربه، لكن مواقفه ستظل حاضرة بيننا كفكر وأفكار وموقف ومبادئ..
أتألم لرحيله خصوصا والمنطقة بحاجة لمثل هؤلاء العظماء..
أتألم حين أتذكر الاستضافة التلفزيونية التي كانت تجريها بعض الفضائيات بعد أن كان يطل من بيروت ونتابع تحليلاته عبر شاشات الفضائيات وهو يخوض معترك النقاش عن القضية اليمنية، أو حين كنا نتراسل إلكترونيا ونتناقش معه عن مجريات العدوان على اليمن..
هذا أمر الله ، فقد اختاره إلى جواره..
لكن ستظل بصماته الجهادية في وجدان معظم اليمنيين وكل المنتسبين إلى محور المقاومة..
ستظل بصماته منحوتة في وجدان التاريخ..سنظل نفخر بمواقفه العظيمة تجاه كل قضايا المعمورة الشرق أوسطية حاضرا ومستقبلا.. تعازينا لكافة أفراد أسرته وكل محبيه.. وداعا يا نقاش. فنم قرير العين..رحمة الله تغشاك وطيب الله ثراك..
* نائب وزير الإعلام

قد يعجبك ايضا