محللون سياسيون: تطمينات السيد للمغرر بهم في مارب فنَّدت مزاعم الأعداء ودافع كبير لمن لا تزال تساوره الشكوك

صنعاء ترحب بالتائبين: لكم أموالكم وما حملتم من السلاح

 

الثورة / حمدي دوبلة
نوايا تحالف العدوان ومخططاته الخبيثة إزاء الوطن اليمني وشعبه ومقدراته لم تعد خافية على أحد، ومع انكشاف تفاصيل تلك المؤامرة الكبيرة على اليمن والتي باتت تتجلى بوضوح أمام العالم تزايدت بصورة كبيرة عمليات عودة المغرر بهم إلى الصف الوطني خلال الفترة الأخيرة حيث فتحت صنعاء حضنها لكل أبناء الوطن وحرصت ولا تزال تحرص على منحهم كل الحقوق للعيش وسط أهاليهم معززين مكرمين..
وانطلاقاً من حرص ومسؤولية القيادة الثورية والسياسية على حقن دماء اليمنيين وأن الوطن يتسع لجميع أبنائه فقد كثفت من جهودها وعلى كافة المستويات لضمان عودة آمنة لمن لا يزال منخرطا في صفوف العدوان وتساوره الشكوك حول سلامته وضمان مستقبله.
اليوم وبعد أن تم تضييق الخناق على مارب من قبل مجاهدي الجيش واللجان الشعبية البواسل، وهي المدينة الاستراتيجية التي يتخذها العدوان الغاشم بؤرة لتنفيذ مخططاته القذرة ضد البلاد، أصبح المغرر بهم ممن باتوا يشاهدون بأعينهم مدى خبث وحقد الأعداء على الوطن أمام فرصة سانحة أخرى للعودة إلى حضن الوطن الدافئ والالتحاق بالآلاف من إخوانهم الذين عادوا إلى رشدهم واستوعبتهم القيادة والشعب اليمني بكل حفاوة وترحاب.
ويقول مسؤولو المركز الوطني للعائدين أن عدد المقيدين ضمن قاعدة بيانات المركز الوطني للعائدين منذ صدور قرار العفو العام وحتى نهاية يناير الماضي بلغ اثني عشر ألف عائد إلى صف الوطن ولا يزال يستقبل المزيد بشكل شبه يومي.
تطمينات السيد القائد
لجأت قوى العدوان وأبواقه الإعلامية الرخيصة وتحت وقع الضربات القاصمة والهزائم المتلاحقة التي يتعرض لها مقاتلوهم الإرهابيون في مارب إلى اطلاق الشائعات والأكاذيب بأن أهل مارب سيتعرضون لانتقام شديد من قبل الجيش واللجان في حال تحريرها، وذلك بهدف تحريض المرتزقة والمغرر بهم إلى الاستماتة في قتال إخوانهم المجاهدين والحيلولة دون تحرير المدينة وهو سلاح رخيص لطالما استخدمه تحالف العدوان طيلة السنوات الماضية لكن جاءت تطمينات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي برداً وسلاماً حاملة معها التفنيد لكل تلك المزاعم والتخرصات.
كانت كلمات السيد القائد واضحة في خطابه الأخير في ذكرى الاحتفاء بجمعة رجب والتي أكد فيها أن أبناء مارب هم إخوة لنا وأيدينا ممدودة لهم، وهذا مبدأ عام يشمل كل أبناء مارب بلا استثناء وأن أبناء مارب هم أهل وعشيرة وقبيلة لنا جميعاً ولا أحد يتربص بهم سوءاً أو مكروهاً، مفندا مزاعم الأعداء ويقول محللون سياسيون أنه وبعد تأكيدات السيد القائد فإن على أبناء مارب أن يطمئنوا وأن يدركوا بأن مارب هي صنعاء وصعدة وعمران وهي كل اليمن ، وأنهم إخوة وأعزاء لن ينالهم سوء ولا مكروه أبداً، وعليهم أن يسألوا إخوانهم في الجوف ونهم وبقية المناطق التي تحررت قريباً هل وجدوا ما يقوله إعلام العدوان ومرتزقته حقاً! وينبغي عليهم أن يدركوا بأن أبواق العدوان وعلى رأسهم الإخوانج يعملون على بث الأكاذيب والشائعات من خلال الخطب والمحاضرات والأنشطة الإعلامية المختلفة وهدفهم من وراء ذلك هو التحريض والدفع بالناس للقتال دفاعاً عن مصالح الأعداء وعن معسكراتهم ، وعن الضباط السعوديين ، وعن غرف العمليات التي يمارسون من خلالها العدوان على بقية اليمن ويتمركزون فيها داخل مدينة مارب.
توجه القيادة الثورية والسياسية بخصوص استيعاب كل اليمنيين وحقن دمائهم وإعادتهم إلى حضن الوطن وإلى جادة الحق والصواب تجسد في التحركات الميدانية للقيادات السياسية والثورية والعسكرية وكذلك المجتمعية لتعزيز آليات التنسيق والمتابعة لضمان العودة الآمنة للمغرر بهم ممن يدفع بهم العدوان ومرتزقتهم إلى محارق الموت فقط من اجل الحفاظ على مصالحهم الشخصية والضيقة.
تفعيل آليات التنسيق
الأسبوع الماضي شهد تحركات عديدة على هذا الصعيد من قبل الفعاليات السياسية والمجتمعية ومن ذلك اللقاء الموسع لمشائخ وأعيان قبائل اليمن من مختلف المحافظات والذي نظمته الهيئة العامة لشؤون القبائل بصنعاء أمس، وكرس لمناقشة الأوضاع في الجبهات وجهود التنسيق بين لجنة الاتصال والتواصل مع المغرر بهم.. وإلى إجراءات استقبال الراغبين العودة إلى صف الوطن والدور المنوط بالمشائخ والوجهاء والأعيان
وفي هذا اللقاء تم التأكيد على دور مشائخ اليمن وتحديداً مشائخ مارب في التوضيح لأبناء قبائلهم بأن القادمين لاستعادة المحافظة هم من أبنائها وبمساندة أبطال الجيش واللجان الشعبية من أجل تحريرها من الغزاة والمرتزقة الذين عاثوا في الأرض فساداً وانتهكوا الأعراض ونهبوا الثروات وباعوا ضمائرهم بفتات المال المدنس”.
وخلال اللقاء أكد اللواء أبو علي الحاكم رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع، أن دعوة هيئة قبائل اليمن تحمل مضامين وأبعاداً استراتيجية لتنسيق الاتصال والتواصل مع المغرر بهم وبما يجسد الحرص على حقن دماء اليمنيين واستعادة السيادة والعزة والكرامة على تراب الوطن.
ونوه رئيس هيئة الاستخبارات بالانتصارات الميدانية وما وصلت إليه القوات المسلحة من مهارات قتالية تكتيكية عالية متطورة قادرة على خوض أشرس المعارك.. مؤكداً أن الهدف الاستراتيجي هو استعادة مارب التاريخ والحضارة ودحر الغزاة وأدواتهم في كل شبرٍ من أرض الوطن.
وكان من ابرز مخرجات هذا اللقاء التأكيد على أنه ومن منطلق الحرص لتجنب سفك المزيد من الدماء وتثمينا للتوجيهات النبيلة والإنسانية من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عبر قرار العفو العام فإن هيئة شؤون القبائل تدعو مشايخ ووجهاء اليمن والأفراد والضباط المتواجدين بمارب عامة والقيادات العسكرية والأمنية وكافة الأفراد الذين يقفون في صف العدوان إلى تحكيم العقل والعودة إلى صف الوطن، خصوصاً بعد انكشاف المخطط الاستعماري لتحالف العدوان خلال ست سنوات من العدوان البربري الغاشم والظالم والمؤامرات الهادفة إلى تقسيم اليمن وتمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء الوطن وكذلك تعزيز التنسيق مع وزارة الدفاع وجهاز الأمن والمخابرات وهيئة الاستخبارات العسكرية ورموز مشائخ اليمن كافة لضمان عودة المغرر بهم إلى قراهم وعائلاتهم ومخاطبتهم بأنه ” لكم الأمان ووجيهنا بتسهيل عودتكم وعدم التعرض لكم وبأن أنفسكم وأهليكم وأموالكم لها الأمان الكامل”.
التعامل الحسن
التعامل الحسن مع المغرر بهم كان العنوان الأبرز مع كل من سبق له العودة وذلك بشهادة هؤلاء أنفسهم، ويقول رئيس عمليات المركز الوطني للعائدين اللواء الركن رشاد محمد اليمني أن المركز يقوم بمتابعة العائدين بدءاً من تحركهم حتى استقبالهم من وحدة استقبال العائدين.. مشيراً إلى أن العائدين يتوجهون بكل حرية إلى قراهم ومناطقهم بعد استكمال إجراءات الضمانة بعدم العودة إلى صفوف العدوان .
ودعا العميد اليمني المغرر بهم الذين ما يزالون يقاتلون في صفوف العدوان إلى العودة لجادة الصواب والاتصال بالرقم “176” أو الاتصال بمن يثقون به من أقاربهم وإخوانهم ومشائخهم للتنسيق لهم .. مؤكداً أن المركز مستعد لتقديم كل ما يمكن تقديمه للعائدين وتسهيل وصولهم إلى قراهم ومناطقهم وأهاليهم آمنين.

قد يعجبك ايضا