منع المصلين من الوصول للأقصى:مطالبة فلسطينية بالتحقيق في الإهمال الطبي بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال
رام الله/
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس، منظمة الصحة العالمية، بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي حقائق للاطلاع على الأوضاع الصحية التي يعيشها الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن بيان صادر عن الوزارة، إن ما تقوم به سلطات الاحتلال، وسياساتها العنصرية والتمييزية، ضد الأسرى، والإهمال الصحي المتعمد، لامتهان حقوقهم داخل المعتقلات، محاولات لاغتيالهم وإعدامهم البطيء وحرمانهم من حقهم بالحياة والصحة، بما يشكل جريمة حرب، وانتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي، لاتخاذ ما يلزم لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على الالتزام بتحمل مسؤولياتها وواجباتها القانونية تجاه الأسرى، وحمايتهم من الأمراض.
من جانب آخر منعت قوات الاحتلال ،المصلين من غير سكان البلدة القديمة في القدس من الوصول للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة بذريعة الإغلاق الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية.
ونشرت قوات الاحتلال الحواجز، وشددت من إجراءاتها على باب العامود وبقية الأبواب، ومنعت المصلين من الوصول إلى الأقصى.
وأدى عشرات المصلين صلاة الجمعة أمس في حي المصرارة بعد منع الاحتلال من وصولهم للمسجد الأقصى وسط تشديد من قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة وباب العامود.
وتواصل سلطات الاحتلال منع قوافل المصلين من الداخل المحتل للأسبوع الثاني تواليًا من التوجه للصلاة في المسجد الأقصى بذريعة الإغلاق؛ حيث فرضت غرامات مالية على المخالفين، ونصبت حواجز تعيق وصول المصلين.
ومن جهة أخرى، خلال خطبة الجمعة طالب خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة برفع الحصار عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك؛ لأن البلاء ليس موجودًا في الأقصى والبلدة القديمة فقط؛ إنما في كل مكان.
وأكد أبو سنينة أن القدس والبلدة القديمة يجب أن تكون مفتوحة أمام الناس، ولا يصح محاصرة القدس فقط من سائر المدن فقط.
ودعا أبو سنينة أهالي بيت المقدس وأكنافه إلى الحفاظ على أرضهم وقدسهم مسكن الأنبياء والأولياء والعلماء.
وأشار خطيب المسجد الأقصى إلى أن ما يجري اليوم بالأقصى من إغلاق بذريعة الوباء يزيد الأمر عبئاً وثقلاً على حياة المقدسيين.
وأوضح أن الواجب على المسؤولين والعاملين أن يقوموا بعمل شيء من أجل فتح المسجد الأقصى المبارك من أجل المصلين.
وأكد أبو سنينة أن الشام مباركة وفلسطين مقدسة وبيت المقدس، ودعا أهالي الأرض المباركة ليشدوا أزر بعضهم بعضا ويكونوا على قلب رجل واحد، وقال لهم: اصبروا؛ إن الله مع الصابرين.
إلى ذلك قالت حركة “حماس”، إن تزايد إصابات كورونا بين الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعكس “حجم الإهمال المتعمد”.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في بيان أمس الأول، إن “التزايد الكبير في أعداد الأسرى في سجون الاحتلال المصابين بفيروس كورونا، يؤكد مجددا حجم الإهمال المتعمد من إدارة السجون الصهيونية في توفير أدنى سبل الوقاية والحماية من الفيروس”.
وأضاف: “سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون الصهيونية، جريمة حرب، وانتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية”.
ولفت قاسم، إلى أن ما يسمى منع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا توفير لقاح فيروس كورونا للمعتقلين الفلسطينيين “وقاحة وعنصرية”.
بدوره قال نادي الأسير الفلسطيني، (غير حكومي)،”إن عدد الإصابات بفيروس كورونا بين صفوف الأسرى، آخذ بالارتفاع بشكلٍ مُتسارع، حيث تجاوز 245 إصابة”.
وأضاف أن إدارة سجن “ريمون” الإسرائيلي رفضت استكمال أخذ العينات من الأسرى في قسم (1)، وأبلغتهم أنها ستقوم باستكمالها يوم الأحد المقبل، “الأمر الذي يُشكل جريمة”.
ولفت إلى أن “المماطلة في أخذ العينات وفي إعلان نتائجها، يساهم في اتساع دائرة المخالطة بين الأسرى، وازدياد الإصابات داخل القسم”.
ويرفض “أمير أوحانا” إعطاء لقاح كورونا للأسرى الفلسطينيين، وهو ما اعتبرته منظمات فلسطينية “عنصرية”.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، بينهم 40 سيدة، و170 طفلا، ونحو 380 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق بيانات فلسطينية رسمية.