الماجستير بامتياز للباحثة هناء المهدي من جامعة ذمار حول ” السلوقيون ودورهم في نشر الحضارة الهلنستية في بلاد الهلال الخصيب”

الثورة نت /

حصلت الباحثة هناء لطف المهدي على درجة الماجستير بامتياز في مجال التاريخ والعلوم السياسية من جامعة ذمار عن رسالتها الموسومة بــ “السلوقيون ودورهم في نشر الحضارة الهلنستية في بلاد الهلال الخصيب من (64 – 323) ق.م.

وخلال المناقشة التي احتضنتها قاعة المقالح بكلية العلوم الإدارية، الخميس، أشادت لجنة التحكيم المكونة من أ. د. منير عبدالجليل العريقي رئيسا ومناقشا خارجيا، جامعة إب، و د. خلدون هزاع نعمان عضوا و مشرفا، جامعة ذمار ، و د. فضل محمد العميسي مناقشا داخليا جامعة ذمار، بجهود الباحثة، وأوصت بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات.

وهدفت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على الدور الذي قامت به الدولة السلوقية في نشر الحضارة الهلينيستية في الشرق، عن طريق بنائها للمدن، فقد كانت الدولة الوحيدة التي تأثرت بقائدها وزعيمها (الإسكندر المقدوني)، وكانوا أكثر جنوده حُباً لحضارتهم ورغبةً في نشرها في ربوع الشرق الأدنى، فساروا على خُطاه، كالتسامح الديني مع شعوب البلدان التي فتحوها، وتزوجوا من نسائهم، والأهم من ذلك هو بنائهم للمدن التي لعبت الدور الأساسي في نشر الحضارة الهلينيستسة.

حيث بُنيت تلك المدن على غرار المدن اليونانية، وكان سكانها خليطاً من الشرقيين والأغريق والمقدونيين، وكان ذلك الأختلاط سمة ذلك العصر.

وأشارت الباحثة إلى أن الحضارة الهلينيستية بلغت في تلك المدن قمة إزدهارها في زمن السلوقيين، فكانت عبارة عن مراكز تجارية وصناعية نشيطة، واكتسبت طابعاً عالمياً، فأصبحت ذات طابع دولي أشبه ما يكون بطابع العواصم الكبرى في العصر الحديث.

واشتملت الدراسة على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، تناولت الباحثة في المقدمة أهمية الدراسه مع عرض موجز لبعض المصادر والمراجع التي أستخدمتها الباحثة في إعداد هذه الدراسة.

حيث تناولت في الفصل الأول: الأوضاع السياسية في الهلال الخصيب قبل الغزو اليوناني ، وينقسم إلى ثلاثة مباحث: الدولة الفارسية.، الدولة المقدونية، الدول الهلينيستية.

فيما تناول الفصل الثاني: ظهور الدولة السلوقية وينقسم إلى ثلاثة مباحث: قيام الدولة السلوقية، السلوقيون وعلاقتهم بجيرانهم، نهاية الدولة السلوقية.

وتناول الفصل الثالث: الحضارة الهلينيستية في ثلاثة مباحث: ماهية وطبيعة الحضارة الهلينيستية، ومظاهر الحضارة الهلينيستية، والمدن ودورها في نشر الحضارة الهلينيستية.

وخرجت الدراسة بعدد من النتائج منها:

تميزت تلك المدن بالإندماج ما بين سكانها وبالأخص الأندماج الحضاري.

ساهمت تلك المدن في إثراء وتطور الحياة الجديدة للسكان.

أصبحت تلك المدن الجديدة الجديده مدناً هلينيستية بجميع أوجهها ومقوماتها العلمية والاجتماعية والاقتصادية والأدبية.

ساد ما بين تلك المدن التعاون والتأخي، فقد كانت تلك المدن تمنح مواطنتها لمواطني مدن أخرى، فنتج عن ذلك تنقل العلماء والشعراء بحرية، وأقامتهم في مدن أخرى غير مواطنهم، ومارسوا فيه عطائهم في مجال الفكر والتعليم فانتشرت النوادي الاجتماعية، والجمعيات العلمية التي لا شأن لها بالسياسة، فكان ذلك من سمات الحضارة الهلينيستية.

كان مخطط تلك المدن يُراعى فيه مفهوم المدينة الإغريقية وأيضاً الشرقية، فأمتزج المفهومان سواء على المستوى الفكري أو العمراني، إلى جانب موقع المدن المتميز وتراث الإنسان، وثقافة الوافد اليوناني، كل ذلك جعل تلك المدن من أهم ما تميزت به الحضارة الهلينيستية.

حضر المناقشة عدد من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية، و زملاء وأقارب الباحثة.

قد يعجبك ايضا