إبراهيم الحجاجي
من منا لا يعرف القامة الإعلامية الأستاذ عبدالسلام فارع، شخصية عرفها الجمهور وفرض احترامه على الجميع، سواء في العمل الصحفي والأدبي أو الإذاعي وإن كان للرياضة نصيب الأسد من مشواره الزاخر بإرشيف واسع ومتنوع.
عبدالسلام فارع صاحب القلم الرشيق الذي صال وجال في مختلف الصحف الوطنية والرسمية تحديداً، منذ مطلع السبعينيات وحتى اللحظة، ناقداً مؤدبا، ومحللاً عميق، ومشيراً دقيقاً في طرحه، صاحب الصوت الإذاعي الجميل الذي أمتع المستمعين بالعديد من الأعمال منذ مطلع التسعينيات وفي عدد من المحطات الإذاعية الوطنية، سواء بالبرامج أو التعليق الرياضي من مختلف ملاعب الجمهورية، علاوة على ذلك أنه ذو خُلُق ونبل وتواضع جم.
عبدالسلام فارع الذي خدم الوطن في مجال مهنته وإبداعاته وهوايته بكل إخلاص، يصارع المرض ومهدد بما لا يحمد عقباه لا سمح الله، دون أن يلقى يد العون في محنته الصحية من أي جهة، على الأقل رد شيء من الجميل لقاء ما قدم طوال عمره الذي أفنى معظمه في خدمة الوطن إعلامياً بارزاً، متميزاً، مهذباً، مخلصا.
نتابع بين الحين والآخر تكريم شخصيات لقاء ما قدمت، إلا أن معظم تلك التكريمات تأتي بعد وفاة تلك الشخصيات، وهذا لا يعتبر تكريماً بقدر ما يعتبر تجديداً للأحزان، والتكريم الحقيقي هو أن يلقى أي شخص أبدع في مجال عمله وعمل بإخلاص الرعاية والاهتمام والدعم، خاصة ممن أفنوا حياتهم في خدمة الوطن، وعبدالسلام فارع أفنى معظم حياته في خدمة الوطن، وهو الآن يعاني من مرض في القلب يحتاج للسفر إلى الخارج ويحتاج إلى تكاليف مالية باهضة، والى الآن لم يجد من يقف إلى جانبه وهو في أسوأ محنة صحية واجهها في حياته تقريبا، التخلي عن أمثال هؤلاء يعتبر جحوداً بالكوادر الوطنية ونكراناً لجهود الأعوام من العمل والمثابرة في خدمة الوطن.
نناشد الجهات المختصة والحكومة تحديداً وكل من له علاقة، الوقوف إلى جانب الإعلامي الوطني الأستاذ عبدالسلام فارع من أجل سرعة سفره إلى الخارج لتلقي العلاج اللازم، ونسأل الله أن يمن عليه بالشفاء العاجل وأن يسخر له أسباب الشفاء.