شهداؤنا الأبرار هم عنوان عزتنا وكرامتنا

 

م. يحيى القحطاني

دماء شهداء الوطن اليمني، من الجيش واﻷمن واللجان الشعبية، إلى جانب المواطنين الذين سقطوا، في المصانع والمدارس وفي صاﻻت اﻷفراح واﻷتراح وفي منازلهم، هي عنوان عزتنا وكرامتنا، وهي مصدر إلهام، لمواصلة مسيرة النضال الوطني، ضد الغزاة السعوديين واﻹماراتيين، ومن تحالف معهم من العربان واليهود والنصارى..
فقد ضرب شهداؤنا الأبرار، أروع الأمثلة في حب الوطن، والذود عن اليمن شرقه وغربه شماله وجنوبه، والدفاع عن أمنه واستقراره، لذلك فدماؤهم ستكون، مسيرة للعزة والكرامة والحرية والاستقلال، على كامل أرض اليمن، ورسالتنا إلى أعدائنا، أن اليمن كانت وما زالت مقبرة الغزاة، قديما وحديثا..
فمنذ ستة أعوام، واليمن تحتفي كل عام بأسبوع الشهيد، تأكيدا لمبادئ وقيم الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية، حيث أصبح أسبوع الشهيد، مناسبة وطنية ترسخ قيمة الوفاء، وتعكس تقدير الحكومة والشعب لذكرى شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأغلى ما يمتلكون، فداء لأغلى وطن، وسطّروا بدمائهم مآثر البطولات والمجد وحفروا أسماءهم بحروف من نور، في أنصع صفحات ذاكرة الوطن اليمني الغالي..
وأصبح أسبوع الشهيد لدينا في اليمن، أسبوعا للوفاء والعزة والكرامة، فشهداؤنا الأبرار الذين غادروا بأجسادهم، ستبقى أرواحهم الطاهرة، في قلوبنا جميعاً، دولة وشعباً جيشاً وأمناً ولجان شعبية، وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، لن ينسى من جادوا بأرواحهم، في سبيل رفعة راية الجمهورية اليمنية، وسيظلون إلى الأبد رمزاً لعزتنا وشموخنا، بما قدموا من تضحياتٍ وما سجلوا من بطولات، وما أظهروا من شجاعةٍ نادرة..
وبالتأكيد ستبقى دماء شهدائنا الأبرار، خير شاهد على عمق ولاء وانتماء، قواتنا المسلحة واللجان الشعبية واﻷمن، لليمن أرضاً وإنساناً، فالرجال الذين ﻻ يزالون يقاتلون في جميع الجبهات، أو الذين استشهدوا قد حملوا أرواحهم، على الأكف في معارك الحق ضد الباطل، وهم من عاهدوا الله على الدفاع، عن كل شبر من أرضِ اليمن، مهما كلفهم ذلك من تضحيات، لكي تبقى اليمن السعيدة أبية عصيّة على كل من يريدها بسوء..
ولذلك فإن دماء شهدائنا الطاهرة ستظل هي مصدر الإلهام لمواصلة الدفاع عن أرضنا، وستبقى قواتنا المسلحة واللجان الشعبية واﻷمن، دائما وأبدا حائط الصد المنيع ومصنع الرجال والأبطال، ﻷرض اليمن وشعبه وقيمنا ومبادئنا، يدافعون عن أرضنا وجزرنا واستقلال قراراتنا، ساهرين على حماية مصالح وطننا وشعبنا، تلبية لنداء الوطن والشعب في كل وقت وحين..
فهم من جسدوا قيم البطولة والولاء والانتماء، وهم من يستحقون أن يفخر بهم أبناؤهم وأهلهم وذووهم، فقصص ثبات أمهات الشهداء، لا تقل روعة ونبلاً وعزة وتضحية، عن بطولات وتضحيات أبنائهن الشهداء الأبرار، لذلك فمن الواجب، أن تقوم مؤسسة الشهيد والحكومة والشعب، بكل ما يمكن من أجل رعاية أبنائهم وذويهم، فكل شهيد هو ابن لكل بيت في ربوع الوطن، وكل نقطة دم بذلت في سبيل الوطن، قد بذلت من أجلنا جميعاً..
وعبر مسيرة التاريخ لدى كل الأمم، فإن سيَّر الشهداء الأبرار في كل الأمم، هي قناديل تضيء دروب المستقبل، لأن دماءهم الزكية كتبت تاريخاً مشرفاً لنا جميعاً، وبطولاتهم وتضحياتهم مصدر عزم وقوة لنا جميعاً، ولولا بطولات هؤلاء الشهداء وتضحياتهم، لتغيرت معالم المشهد اليمني، وأصبح الغزاة هم من يتحكمون بمقدراتنا وحياتنا، ولتوافرت الفرص للعملاء ومرتزقة داعش وأخواتها، للنيل من أرضنا وجزرنا وبحارنا، والله من وراء القصد..!!

قد يعجبك ايضا