أستاذ علوم الحاسوب بجامعة صنعاء الدكتور أحمد الهجامي لـ “الثورة”: قسم مُعلم حاسوب نسعى من خلاله إلى إنهاء الأمية الحاسوبية في اليمن
في ظل مواكبة بلادنا للتطور الحاصل في عالم التكنولوجيا تم افتتاح قسم مُعلم حاسوب بكلية التربية جامعة صنعاء، ليعمل هذا القسم على تخريج معلمين متخصصين وأكفاء لتدريس الحاسوب لطلبة المدارس الذين يعتبرون صناع المستقبل وبانوا نهضة الوطن، حيث يعتبر مجال الحاسوب من أهم المجالات التي تمكن الإنسان من مواكبة التطور الحاصل في العالم، كما أن خريج هذا القسم يمكنه العمل كأخصائي نظم معلومات تربوية في الإدارات التعليمية أو مبرمج ومصمم برامج تعليمية أو مطور تطبيقات الهاتف النقال، كما يمكن لخريج هذا القسم تطوير المواقع التعليمية والخدمية، ولمزيد من التفاصيل حول هذا التخصص التقينا الأستاذ الدكتور أحمد سلطان الهجامي أستاذ علوم الحاسوب بجامعة صنعاء – كلية التربية ورئيس قسم مُعلم الحاسوب.
لقاء/ هاشم السريحي
في البداية نود من سيادتكم إعطاء القارئ الكريم نبذة عن قسم معلم حاسوب؟
– قسم معلم الحاسوب هو قسم نوعي يجمع بين علوم الحاسوب كعلم مستقل وبين استخدام هذه العلوم في العملية التعليمية بما شأنه الارتقاء بالعملية التعليمية وفق التطور التكنولوجي الحديث، ومن خلال هذا التخصص يحصل الطالب على شهادة البكالوريوس التي تؤهله للعمل في القطاع التربوي كمعلم أو أخصائي نظم معلومات تربوية أو أخصائي معمل حاسوب سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص؛ إضافة لذلك يستطيع خريج هذا القسم العمل بكفاءة في أي شركة أو مؤسسة حكومية أو خاصة، وأن يعمل كمتخصص في الحاسوب لديه القدرة على إنتاج البرامج الحاسوبية في المجالات المختلفة؛ كوننا حرصنا منذ إنشاء أدبيات القسم على أن يكون لدى الطالب القدر الكافي من لغات البرمجة وقواعد البيانات وأمن المعلومات وكذلك تصميم مواقع الويب وغيرها.
كيف كان الإقبال لهذا العام 2020-2021م؟
– مع أن افتتاح القسم تم في الأيام الأخيرة من فترة التنسيق والقبول في الجامعة إلا أن الإقبال عليه كان كبيراً جداً؛ حيث وصل العدد خلال أيام قليلة جداً إلى ما يزيد عن 120 طالباً وطالبة لهذا العام وهم يعدون الدفعة الأولى في هذا القسم، وهم من الطلبة المتفوقين الذين نتمنى لهم كل التوفيق والنجاح.
ما هي حاجة المجتمع لهذا القسم؟
– لا شك أن حاجة المجتمع ماسة لهذا التخصص في ظل التطور التكنولوجي في جميع مجالات الحياة، فالتخصص يساعد على إنهاء الأمية الحاسوبية لدى أبنائنا الطلبة ويفتح لهم آفاق البحث عن المعلومات التي يحتاجونها من مصادر مختلفة وبكل بساطة ويسر وهذا ينعكس إيجاباً على مستواهم الدراسي، بالإضافة إلى ذلك هناك عديد من المدارس الحكومية والأهلية لديها معامل حاسوب وليس لديها متخصصون لتغطية هذه المعامل بما يحقق الفائدة للطلبة وللمدرسة بشكل عام، وأغلب المتواجدين في هذه المعامل من غير المتخصصين وبالتالي لا تتحقق الفائدة من هذه المعامل إلا إذا تم توظيف متخصصين فيها لتفعيلها بالشكل المطلوب.
هل هناك تنسيق بين الجامعة ووزارة التربية والتعليم حول الاستيعاب والمناهج واعتماد مادة الحاسوب؟
– نعم، منذ البداية ونحن متواصلون مع وزارة التربية والتعليم وعند إنشاء ورشة افتتاح القسم حضر الورشة ممثل عن وزارة التربية والتعليم وهو مدير عام التعليم الإلكتروني في وزارة التربية والتعليم، وفي الورشة قدم كلمة تناول خلالها حاجة الوزارة الماسة لهذا التخصص وكيف سيسهم هذا التخصص في تطوير العملية التعليمية بشكل عام، وطلبنا منهم احتياجات الوزارة المطلوب تضمينها في خطة البرنامج حتى يكون هناك انسجام بين مخرجات البرنامج واحتياجات سوق العمل، وعملنا على تضمينها ضمن خطة التخصص، وبالنسبة لوجود مادة الحاسوب ضمن المقررات الدراسية فهي موجودة ضمن المناهج الدراسية لطلبة الثانوية منذ ما يزيد عن عشر سنوات إلا أنها لم تفعل بالشكل المطلوب حتى تتحقق الفائدة منها لدى أبنائنا الطلبة.
كلمة أخيرة
– أشكر صحيفة الثورة على الاهتمام بما من شأنه خدمة البلد وتطويرها، وأدعو وزارة التربية والتعليم إلى تفعيل هذه المادة في المدارس وتحويلها إلى مادة أساسية على الطلبة تعطي الطلبة ثقافة حاسوبية تساعدهم على التعامل مع التطور العلمي والتكنولوجي وتحقق لهم الاستفادة منه بأفضل ما يمكن، ونحن مستعدون لعقد لقاءات معهم ووضع برنامج زمني لتنفيذ تحويل المادة إلى مادة إلزامية وكذلك تحديث كتاب هذه المادة بما يتفق مع طبيعة البلد واحتياجات أبنائنا الطلبة.