في الوقت التي يتضور المواطنون في محافظة تعز جوعاً بسبب انهيار الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني تواصل مليشيا العدوان عبثها في المدينة ونهب المال العام وابتزاز التجار وفرض الاتاوات على المحال التجارية وممارسة السرقة ونهب ممتلكات المواطنين والسطو على أراضيهم ما أثار موجة غضب واسعة في أوساط الأهالي الذين طالبوا برحيل المليشيا عن المدينة وحملوها مسؤولية الوضع المأساوي التي تعيشه المدينة .
الثورة / محمد الروحاني
فضيحة فساد بأكثر من مليار ريال
فضيحة فساد جديدة كشف عنها ناشطون مطلع الأسبوع المنصرم الذين تداولوا على منصات التواصل الاجتماعي مذكرة من مكتب الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة موجهة لمكتب الصحة التابعة لمليشيا العدوان تطالبه بموافاة الجهاز بكافة الوثائق والبيانات الخاصة بحملات رش البعوض والتي وصل إنفاق المكاتب التنفيذية عليها إلى أكثر من مليار و400 ألف ريال.
واستنكر الناشطون الفساد الكبير التي تقوم به المكاتب التنفيذية التابعة للمليشيا بالمدينة في حين يعيش المواطنون حالة فقر جراء تدهور الاقتصاد وانهيار قيمة الريال.. متهمين حكومة المرتزقة بالعبث بمقدرات البلاد وتدمير الاقتصاد بالتواطؤ مع دول العدوان الذي لا تريد لليمن خيراً على حد وصفهم.
فرض 110 دولارات إتاوات على كل محل تجاري
أكدت مصادر محلية في مدينة تعز أن مليشيا العدوان فرضت الأسبوع المنصرم إتاوات جديدة على مالكي المحلات التجارية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بمدينة تعز.
وذكرت المصادر أن مليشيا العدوان فرضوا مبلغ 110 دولارات على كل محل تجاري بحجة تركيب كاميرات مراقبة رغم وجود كاميرات المراقبة في معظم المحلات.. مشيرة إلى أن عناصر المليشيا اشترطوا تسليم تلك المبالغ دون أي سندات.
المصادر بينت أن الاتاوات الجديدة أثارت حالة سخط واسعة، بين مالكي المحلات، لافتة إلى أن الإتاوات المفروضة تضاف إلى الاتاوات المتعددة التي ضاعفت من معاناتهم.
بالتزامن مع عمليات الفساد وابتزاز التجار تنفذ مليشيا العدوان عمليات واسعة لنهب الأراضي برعاية القيادات العسكرية التابعة للمليشيا ما تسبب بتصاعد حالة السخط بأوساط المواطنين.
مصادر محلية كشفت أن “الشرطة العسكرية” التابعة للمليشيا قامت منتصف الأسبوع الماضي بالبسط على قطعة أرض بجوار المجلس المحلي بمديرية المظفر وسط المدينة، بالرغم من إصدار المحكمة أوامر بإيقاف أي تصرف أو الاستحداث في أرض مملوكة للغير.
قيادات أمنية تدير عصابات للسرقة
كشفت ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن وقوف قيادات أمنية تابعة لمليشيا العدوان بإدارة عصابات للسرقة داخل المدينة .
وبحسب ما تداوله الناشطون فإن إحدى أهم الخلايا التي تديرها القيادات الأمنية التابعة للمليشيا هي خلية تختص بسرقة الدراجات النارية، وتقوم بتسهيل تهريب الدراجات المسروقة إلى مناطق خارج مدينة تعز، وتحديدًا إلى منطقة السمسرة، بعد إجراء بعض التعديلات عليها في أحد محلات الصيانة.
وأوضح الناشطون أن الخلية تعمل بطريقة مُنظمة، وتحت إشراف قيادات فيما يسمى بــ البحث الجنائي بمديرية الشمايتين.. مشيرة إلى أن الإدارة المذكورة أفرجت عن كبار أفراد الخلية، رغم ثبوت تورطهم بسرقة أكثر من 300 دراجة نارية مسروقة من مدينة تعز خلال العام الجاري 2020م.