وداعا للسنة الكبيسة
علي الأشموري
نستقبل العام الجديد 2021م وكلنا أمل في عام أفضل من عام النكبات 2020م العام غير المأسوف عليه فالحصار الخانق للمشتقات النفطية من قبل دول العدوان على اليمن وتحالف الحرب على اليمن والعالم منقسم ما بين مندد وبصورة خجولة وآخر مطبق حصاره على كل أفراد الشعب اليمني المحاصر من الغذاء والدواء وهي الورقة الأخطر التي تمس الإنسان اليمني الصامد والصابر والمقاوم ورغم ذلك تحرر العقل وأطلقنا الإبداعات والاختراعات والتسليح المُصنع بأيادٍ يمنية.
لكن الأسطوانة المشروخة عبر “العبرية” وأخواتها وأذيالها من الداخل لا يكفيها المآسي التي حدثت من التكالب العدواني لحرب اليمن صاحب المظلومية التي أنهكت اقتصاده وصحته فصدرت وتصدر الأوبئة والأمراض الفتاكة لهذا الشعب المقاوم وبقية الشعوب المقاومة كسوريا ولبنان والعراق وكل الدول التي لها وزن فكان الربيع العربي الذي خططت له ونفذت الدول الكبرى ومولت عروش الطغاة المرتمية تحت ياقطة التطبيع جهاراً نهاراً دون حياء أو خجل..
مشاكلنا مع دول الجوار السيئة التي لا تاريخ لها، فسرقة التاريخ والأرض والحضارة وتزييف الواقع أصبحت سياسة استعمارية مدروسة للقضاء على شعب المقاومة وأصل العرب وأصبح شذاذ الآفاق من العربان عبر أذيالهم من الداخل والخارج يمارسون اعتى استراتيجيات اللصوصية ويحاولون عبر تصريحاتهم المضحكة المبكية في آن معاً التشكيك في الحضارة والتاريخ اليمني وأكبر دليل ضاحي “خلفان” الذي يعتبر النكرة الوحيد، فكلما قيل أن لكل إنسان وجهاً وقفا ولكن الرجل لا يمتلك وجهاً بل له “خلفا” فتصريحاته الأخيرة التي تقول “إذا كان اليمن أصل العرب فلا يشرفنا أن نكون عرباً” والجواب المردود عليه ومن قال إنكم عرباً فانتم تتفاخرون “بالعبرية ” وأقحمتم أنفسكم -السعودية والإمارات بن زايد وبن سلمان- في شأن اليمن مهد العروبة .. أما “الكومبارس” عشاق الفنادق في الرياض وأبوظبي الذين ينفذون أجندات أسيادهم ضد حكومة صنعاء تحت ياقطة كاذبة ممجوجة وتحت مبررات “الشرعية” التي انتهت في عام 2012م وأثبتت فشلها في كل المحاور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأخلاقية فقد باعوا الوطن للسعودية والإمارات وباعوا الحجر والشجر والإنسان والشيخ المسن والطفل الرضيع والبنية التحتية .وكما قال الزبيدي سابقاً “كلنا خونة ومرتزقة لمن يدفع الكثير” وهذا هو الانتقالي الذي خرج من رحم ابن “زايد” والكل يتمسح من أجل البقاء في “العرش” والكرسي فهل يعلم “هادي” ماذا يحدث للشعب وحدث من قبل سبعة أعوام في المحافظات الجنوبية والشرقية وماذا حل ويحل بالثروات اليمنية من قبل السعودية والإمارات بدءاً من ميناء عدن وبلحاف في شبوة وسقطرى والمهرة وكلها اجندات سرقة الأرض وانتهاك العرض إرضاءً لأنفسهم ولشقيقتهم “إسرائيل” التي أصبحت تحيك المؤامرات وتخطط لما هو أفظع لإنهاء الشعب اليمني المقاوم ومن لم يصدق الكلام فعليه العودة إلى تصريحات وتحذيرات اللواء العاطفي وزير الدفاع ..فاين المشكلة وما هي المشكلة مع الشعب الأسطوري الصامد والمقاوم واليمني ؟ مشكلة دول الاستكبار والشرق الأوسط الجديد أنهم خططوا ووجدوا أذنابهم من العربان الخليجيين الذين رفعوا ياقطة أمن إسرائيل أولاً، وطز في المقدسات الإسلامية وطز في العروبة.. فقد بينت سياسة العقالات وبصورة مخزية ومكشوفة عقدة النقص التي بداخل صدور حكامها وأذيالهم والدليل على الكلام في نهاية عامنا عام النكبات قيام هادي والسعودية والإمارات بتشكيل ما تسمى بحكومة جديدة تمارس عملها من داخل عدن ولكن رغم الوعود والإغراءات السعودإماراتية حاصر “الانتقالي المطار” مطار عدن ودفعت الإمارات بأذنابها لمحاصرة المطار موضحاً أنها لن تستقبل إلا الأربعة الوزراء التابعين للإمارات والبقية يعودون إلى مكان ما يسمى باتفاق الرياض، “وتيتي تيتي زي ما رحتي جيتي” فالكعكة اليمنية التي يجب أن يعرف العالم نتائج خطورتها بأولاً الجشع السعودي واللعاب الإماراتي وكلٌ له أجندته المختلفة في أصل العرب وأرض ومنبع العروبة .. ألا يكفي السعودية بأن اليمن الصامد أخرجها من نادي الأغنياء إلى نادي الفقراء.. فالحقد الدفين لـ”هادي” على المحافظات الجنوبية والشمالية أو معظمها كما جاء في السيرة الذاتية لمركز الدراسات في عدن بأنه أسوأ رئيس عرفته اليمن، وأزيد والعالم، فهو من قصف أو طلب بقصف المحافظات الشمالية وهو من شرعن للاحتلال الجديد ووصف بالرئيس الهارب من موقع الأحداث وهو ما حصل في النكبة والعدوان على اليمن، ولا يعجبه إلا أن يكون الرجل الثاني وما خفي القارئ يعرف أكثر كم حكم عليه بالإعدام وفر وأسوأ من لا يعرف التحدث بلغة بلده دمرت الجسور والبنية التحتية الأساسية والتعليمية والمرافق الصحية والشركات أما خزان صافر ففي أدراج الأمم المتحدة..
ومع نهاية السنة الكبيسة اليمن تحذر الكيان الصهيوني من أي حماقات قد يرتكبها لأن الرد سيكون مزلزلاً وفي العمق الصهيوني ومصالحه في العالم..
الرحمة للشهداء الأبرار -الشفاء للجرحى- عاشت الجمهورية اليمنية حرة أبية.