في حديقة الشعب.. تألقت فرحة العمر مع فرحة النصر

الحديدة تزف 206 عرسان وعروسات بدعم من هيئة الزكاة

قحيم والبشري: نحرص من خلال مسؤوليتنا الاجتماعية على تقديم كل ما يخدم فئات المجتمع
الحميري: تنظيم هذه الأعراس الجماعية لتخفيف الأعباء عن كاهل الشباب
العرسان: اليمن هي الحبيبة الأولى والأخيرة والتي تستحق كل التضحيات
مشاركون: العرس عنوان من عناوين انتصار اليمن ورسالة لكل العالم أن اليمن قويّة بأبنائها الأوفياء

تألقت فرحة العمر مع فرحة النصر في حفل زفاف جماعي أقامته الهيئة العامة للزكاة بمحافظة الحديدة أمس الأربعاء لـ206 عرسان وعروسات من أبناء الشهداء والأسرى المحررين والجرحى والمرابطين والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة وأحفاد بلال من مختلف عموم المديريات تحت شعار ” معاً لتحقيق التكافل الاجتماعي ” وصفه الحاضرون فيه أنه يعد تعبيرا حيا وقويا عن الزخم المتجدد والمتوقد للحياة في المحافظة المتوهجة بألوان الصمود والفرح الوطني والاجتماعي الذي ارتسم زاهيا في ربوع مدينة الحديدة التي احتضنت الفرحة كغيرها من مدن محافظات: صنعاء وتعز وريمة وحجة، ومنها إلى كل أرجاء الوطن، تأكيدا على أن الصمود وتجسيده بهذه الفرحة أقوى من كل الظروف والتحديات بهمّة وشجاعة بواسل الجيش واللجان الشعبية سياج الوطن وحصنه المنيع الذي يصعب ومن المستحيل اختراقه مهما امتلك العدو من عدة وعتاد ولأنهم من مختلف الشرائح فقد جمعتهم مبادرة إنسانية ووطنية من الهيئة العامة للزكاة وارتسمت معها وجوه وقلوب 206 ومن شاركهم بالمئات فرحة لا يمكن وصفها أو الحديث عنها فجاءت فرحة العمر في مهرجان احتفالي شعبي عارم لا أبهى ولا أروع ولا أجمل بأجوائه العامرة فرحا بنشوة الانتصار والمزدانة بأكاليل الفل والياسمين والكادي التهامي.
“الثورة” واكبت وقائع وأجواء العرس الجماعي لأبناء المحافظة العصية الصامدة البطلة والتقت قيادة المحافظة والمكتب الإشرافي والهيئة العامة للزكاة وعددا من العرسان لمعرفة انطباعاتهم ومشاعرهم وأحاسيسهم في هذا الحدث الاحتفالي الكبير الذي أكسب الحديدة حلة فريدة من نوعها لم يظهر عليها من قبل منذ تصعيد العدوان والمرتزقة على مديرياتها ..
الثورة/ أحمد كنفاني

بداية قال القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري أن اليمن مسيرة حضارة وحكاية نضال وتحدّ ، وضمن مشاريع الهيئة العامة للزكاة تحتضن الحديدة هذا العرس الوطني إجلالا لشباب قدموا أغلى ما لديهم لتبقى راية الوطن مرفوعة، وهو أيضا بمثابة احتفالية فرح جديدة نحرص كقيادة محلية ومكتب إشرافي على أن تكون هذه الاحتفالية أكثر تميزا في كل مرّة وهذا العام كان التحدي الأكبر بزيادة عدد العرسان عما كان عليه في الأعراس الجماعية السابقة وكما نرى اليوم نحن نحتفل بـ206 شبان وشابات نفتخر بهم وبكل الأبطال وكل الشكر لهم لأننا وبسبب عطائهم اللامحدود نحقق النصر والصمود.
وأشار قحيم والبشري إلى أن مبادرة الهيئة العامة للزكاة تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية والثورية وكذا انطلاقا من مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه الوطن للمساهمة في بناء أسس الحياة الاجتماعية وتكوين الأسرة اليمنية.

أبعاد اجتماعية
وأكد مدير الهيئة العامة للزكاة جمال عبدالواحد الحميري أن الأعراس الجماعية ضرورة هامة ذات أبعاد اجتماعية وحيوية لهذا السبب قمنا بالإعداد الأفضل لهذا العرس الجماعي من ناحية التجهيزات لنغطّي كافة الجوانب التي يحتاجها هذا النوع من الأعراس.

التلاحم والاصطفاف في مواجهة العدوان
فيما لفت مدير مكتب الإعلام بالمحافظة عادل حسن مكي إلى أن العرس الجماعي صورة حقيقية مضيئة عن الأسرة اليمنية الواحدة المتماسكة التي لا تقهر وتعيش الأمل والألم والفرح بقلب واحد .. مؤكدا أن تلاحم الأسرة اليمنية يزداد يوما عن يوم ويتوج انتصارات جيشها ولجانها الشعبية البواسل ويجسد روح المبادرة النوعية التي تحييها الهيئة العامة للزكاة.

بارقة الأمل
فيما وصف العريس فؤاد علي حشيبري من مديرية الصليف العرس الجماعي بارقة أمل وخير في حياته لأنّه جمعه مع عروسته .. وعبر عن عميق شكره وامتنانه للقيادة الثورية والسياسية والسلطة المحلية والهيئة العامة للزكاة الذين رسموا الفرحة لهما وتأسيس حياة أسرية يحلم بها كل شاب وشابة .. وأكدا أن هذه الفرحة ما كانت لتتحقق لولا تضحيات الجيش واللجان الشعبية.

عنوان الانتصار
بدوره رأى العريس محمد أحمد سالم أن هذا العرس هو عنوان من عناوين انتصار اليمن ورسالة لكل العالم أن اليمن قويّة بأبنائها الأوفياء وبكل الشرفاء المخلصين الذي يبذلون أغلى ما لديهم لأجل أن يبقى اليمن عزيزة شامخة صامدة .. وأكد أن فرحته لا توصف بهذا اليوم.

اليمن تصنع الأمل من الألم
من جانبه شكر العريس عبدالملك محمد قاسم من مديرية الميناء كل القائمين على المبادرة الطيبة التي تثبت أن اليمن تصنع الأمل من الألم ببواسلها الشجعان وبالأيادي الخيّرة التي تمد العون والمساعدة لأبناء المجتمع.

الحياة المتجددة وتعزيز البطولات
فيما أكد العريسان صادق حسن سالم ومحسن سعيد نعمان من مديريتي الحوك والمراوعة أن سعادتمها بهذه المناسبة لا حدود لها لأنّ القائمين على هذه الفعالية بامتياز قد فتحوا طريق الحياة الأسرية لـ206 في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار والتصعيد وزرعوا أمامهم الأمل للانطلاق إلى حياة متجددة تتعزز ببطولات وتضحيات بواسل الجيش واللجان الشعبية حاميي الأرض والعرض وصمَّامي الأمان ورمزي العزة والإباء والكبرياء .. وعبرا عن الشكر والامتنان لكل من دعم وساهم وقدم هذه المبادرة ليصبح الحلم واقعا وحقيقة.

مشاركة الفرحة
ونوه سعيد محمد القاسم وصديق فارع محمود وفوزي ناظم ووضاح عبدالله وسالم الخضر وحسين مرزوق وفهمي سند وإبراهيم عباس – مشاركين في الحفل – إلى أن الحفل الجماعي وفر لهم فرصة لمشاركة الفرحة مع الآخرين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن جراء العدوان .. ولفتوا إلى أن أبرز ما في الحفل كان المشاركة في فعالية اجتماعية تجعلهم يشعرون ببهجة العُرس التي حرموا منها لظروف العدوان والحصار والتصعيد على المحافظة.
هذا وكان العرسان قد زاروا عدداً من المواقع والأماكن ومنها منتزه الكتيب والنصب التذكاري للرئيس الشهيد صالح الصماد.
كما ازدانت الاحتفالية التي حضرتها فعاليات رسمية وإدارية واجتماعية بالكثير من الفقرات الفنيّة والإنشادية والرقصات التراثية والشعبية التي واكبها حشد غفير من المواطنين الذين ملأوا حديقة الشعب بمدينة الحديدة فرحة وابتهاجاً بهذا المهرجان والعرس الجماعي الكبير.

قد يعجبك ايضا