عواصم/ وكالات
أقرت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان مشاركاً في المحادثات مع ملك المغرب، وأنه أثّر في قرار استئناف العلاقات مع “إسرائيل”.
ونقلت عن أحد مستشاري ملك المغرب أن “ابن سلمان لديه لائحة بالدول التي ستطبّع”.
كما لفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنه بعد أن “تستكمل تلك الدائرة ستقوم السعودية بالتطبيع مع إسرائيل”، مشيرةً إلى أن هذه الدول تشمل “سلطنة عمان وإندونيسيا وجيبوتي وباكستان”.
وأشار موقع “إسرائيل هَيوم” إلى أن التطبيع بين “إسرائيل” والمغرب يعكس إلى حدّ كبير مجموعة المصالح السياسية في الشرق الأوسط.
كذلك، قال الموقع إنَّ هذا الاتفاق يؤكد التأثير والوزن الجيوسياسي للحلف الإقليمي الذي يُنسج بين “إسرائيل” والدول العربية السنية.. مضيفاً “من الممكن أنه لن يكون الاتفاق الأخير الذي يوقّع حتى مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض”.
مصادر دبلوماسية في الإمارات والمغرب أكّدت لـ”إسرائيل هيوم” أن أبو ظبي والرياض أدتا دوراً مهماً في دفع الاتفاق بين المغرب و”إسرائيل”.
وتابعت “بحسب قول مصادر في الرياض في الأسابيع الأخيرة حصل تغيير في موقف السعوديين في ما خص إمكانية التطبيع مع إسرائيل، هذا التغيير مرتبط بالعلاقات الوثيقة بين الرباط والرياض”، مضيفةً في هذا السياق “من الممكن أن نرى قريباً العائلة المالكة السعودية تقوم بخطوة مشابهة مع إسرائيل”.
موقع “إسرائيل هيوم” نقل عن صحيفة “عرب نيوز” بالإنكليزية- التي تعود ملكيتها إلى العائلة السعودية المالكة -عنواناً كبيراً على صفحتها الأولى عن الاتفاق بين إسرائيل والإمارات، ما يُمكن أن يُفسر كإعدادٍ للأرضية نحو خطوة مشابهة مع السعودية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن -أمس الأول- عبر “تويتر” أنّ المغرب و”إسرائيل” اتفقا على تطبيع العلاقات.
من جهته، وصف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاق التطبيع مع المغرب بـ”التاريخي”، مؤكداً أنه يبحث إنشاء مكتبي ارتباط ثم علاقات دبلوماسية مباشرة مع الرباط.
وقالت 3 مصادر أمريكية مطلعة إن الولايات المتحدة تتفاوض على بيع طائرات مسيَّرة كبيرة ومتطورة من طراز “إم.كيو-9بي”، وعددها 4 على الأقل إلى المغرب، مؤكدةً أن التشاور مع الكونجرس بشأن الصفقة المحتملة “يتوقع أن يجري خلال الأيام المقبلة”.
وفيما رحبت كل من مصر والإمارات والبحرين بالاتفاق نددت حركات المقاومة الفلسطينية بالتطبيع، مشيرةً إلى أنه يزيد من عدوانية الاحتلال ضد الفلسطينيين.
تزامن ذلك مع اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربيّة، وقالت وكالة “فرانس برس” إن “المغرب يؤكد استئناف العلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال مع إسرائيل”.
وكان وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين قال في أغسطس إن هناك دولاً عربية ستوقع “اتفاق سلام” مع “إسرائيل”.
وأشار كوهين في مقابلة مع القناة العبرية الـ”20″ إلى أن “من بين الدول العربية المرشحة لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، دول خليجية ودول عربية أفريقية، على رأسها المملكة المغربية”.
من جانب آخر كشفت 3 مصادر أمريكية مطلعة أن أمريكا تتفاوض على بيع طائرات مسيَّرة كبيرة ومتطورة من طراز “إم.كيو-9بي”، وعددها 4 على الأقل، إلى المغرب، مؤكدةً أن التشاور مع الكونجرس بشأن الصفقة المحتملة “يتوقع أن يجري خلال الأيام المقبلة”.
ووفق وكالة “رويترز” لم تفصح المصادر عما إذا كانت الصفقة- التي يجري الإعداد لها منذ عدة أشهر- “مرتبطة باتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل”، الذي جرى التوصل إليه مؤخراً.
وسمحت وزارة الخارجية الأمريكية ببيع الطائرات المسيرة للمغرب، لكن المصادر قالت إنه ليس معروفاً ما إذا كان المسؤولون الأمريكيون “قد وافقوا على تصديرها مرفقة بأسلحة”.
هذا وقال أحد المصادر “يجب إقرار الصفقة من قبل أعضاء الكونجرس الذين قد يتلقون إخطاراً مع حلول يوم أمس الجمعة”.
كما يمكن للكونجرس أن يمنع التوصل إلى اتفاق نهائي، لكن ذلك “لم يكن متوقعاً”، حسبما أفاد اثنان من المصادر.
ويبلغ مدى طائرات “إم.كيو-9بي” التي تطورها شركة “جنرال أتوميكس” أكثر من 11 ألف كيلومتر، ويمكن لها مسح مناطق شاسعة من البحار والصحارى.
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية ولا السفارة المغربية في واشنطن على طلبات للتعليق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن -مساء أمس الأول، عبر تويتر- أنّ المغرب و”إسرائيل” اتفقا على تطبيع العلاقات.