أكدت على مواصلة جهود التحشيد ورفد الجبهات

فعاليات ثقافية توعوية في عدد من المحافظات حول تعزيز الهوية الإيمانية لمواجهة الحرب الناعمة

 

الثورة / محمد المشخر / سبأ

أقيمت أمس بمحافظة البيضاء ندوة ثقافية توعوية حول تأصيل الهوية الإيمانية والحرب الناعمة نظمها مكتب المؤسسة العامة للاتصالات بالمحافظة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة البيضاء. وتحت شعار (الحرب الناعمة وتثبيت الهوية الإيمانية)
وفي الفعالية أكد وكيل أول محافظة البيضاء الشيخ حمود محمد شثان، أهمية حملة تأصيل الهوية الإيمانية بما يعزز من الوعي المجتمعي والشبابي بمخاطر الحرب الناعمة التي تشنها دول العدوان على اليمن.
وأشار شثان إلى ضرورة العمل على ترسيخ الهوية الإيمانية والتحلي بها منهجاً وسلوكاً وتعزيز وعي الشباب بمؤامرات العدوان ومخططاته.. مبيناً أن الأمة أحوج ما تكون في هذه المرحلة إلى التمسك والحفاظ على هويتها الإيمانية المستمدة من الدين الإسلامي.
وقال وكيل أول محافظة البيضاء “إن شعبنا اليمني يمثل بانتمائه الفكري والسلوكي للعقيدة المحمدية ودين الإسلام، منبعاً للإيمان وانتماءه الراقي مصداقاً لحديث الرسول الأكرم محمد عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وأضاف “إن حملة تأصيل الهوية الإيمانية بمثابة تعزيز وإسناد للتحشيد والتعبئة لمواجهة العدوان وفرصة لتعزيز القيم الإيمانية التي تفرد بها الشعب اليمني على سائر الشعوب، ليكونوا عند مستوى الثناء والتكريم المحمدي”.
وشدد الوكيل شثان على ضرورة اضطلاع العلماء والمثقفين والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية بمحافظة البيضاء بدورهم في مواجهة الحروب الناعمة التي تستهدف الشعب اليمني في ثقافته وهويته عاداته والتصدي للثقافات المغلوطة الذي أفسدت مفهوم الثقافة والهوية الإيمانية التي من خلالها ستستعيد الأمة قوتها ومجدها مهما كان حجم المؤامرات..
وأشار الوكيل شثان إلى ضرورة التمسك بالهوية الإيمانية والحفاظ عليها بما يعزز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان.
فيما أوضح مدير عام مكتب المؤسسة العامة للاتصالات بالمحافظة المهندس عدنان محمد القصوص، أهمية بذل مزيد من الجهود في سبيل رفع مستوى وعي لدى أفراد المجتمع وخاصة الطلاب بمخاطر الحرب الناعمة ومخططات العدوان الهادفة إلى طمس الهوية الإيمانية.
ونوه القصوص إلى ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي والتصدي للثقافات الغربية المغلوطة التي يروج لها العدوان، والتي لا تنسجم مع قيم ومبادئ الشعب اليمني وهويته الإيمانية.. مشيرا إلى أن الحرب الناعمة أصبحت تشكل عملا عدوانيا بدلا لشن الحرب العسكرية في حالات معينة منها التكنولوجيا السياسية حيث وصل عدد الفضائيات و القنوات الي أكثر من 10 ألاف قناة فضائية وامتدت شبكات الانترنت إلى مليار مشترك ومستخدم..
وطالب القصوص الجميع بضرورة تحصين أنفسنا وأولادنا وبناتنا بالهوية الإيمانية التي تقربنا إلى الله عز وجل لكي نحصن وطننا من أي غزو خارجي سواء أخلاقي أو ثقافي أو عسكري الأن هذه الحرب هي تستهدف الوطن بأكمله.
بدورها تطرقت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة البيضاء أفراح حسين العزاني إلى أنواع وأساليب الحرب الناعمة وكيفية مواجهتها.
وأكدت العزاني أهمية ترسيخ الهوية الإيمانية، وتهذيب النفس على القيم الفاضلة والارتقاء بالمبادئ والأخلاق والسلوكيات وخاصة لدى القطاع النسائي والمرأة المسلمة.
ولفت إلى أن مفهوم الهوية الإيمانية، يتمثل في البطاقة التعريفية للإنسان وخصوصيته. مؤكدة سعي أعداء الأمة من خلال العولمة إلى طمس الهوية الإيمانية واستبدالها بثقافة غريبة بعيدة عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وقالت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة البيضاء أن تمسك الشعوب بهويتها الإيمانية يعد مصدر قوة واعتزاز يمكنها من الصمود في مواجهة قوى الاستكبار وصخرة صلبة تتحطم عليها كل المؤامرات والمخططات.
كما استعرضت العزاني المخططات الفكرية التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية ودور المجتمع في مواجهتها وضرورة والحفاظ على الهوية الإسلامية.
فيما أكد مدير مكتب التربية والتعليم بمدينة البيضاء الأستاذ محمد عمر الحارثي أن الأعداء باتوا يدركون اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه لا مجال لإضعاف الأمة إلا باختراق هويتها وانتمائها الإيماني، ما يتطلب مواجهة الحرب الناعمة التي يشنها الأعداء بهدف طمس الهوية الإيمانية والثقافية والفكرية للأمة وأبنائها.
وأوضح الحارثي أن الهوية الإيمانية منظومة متكاملة من القيم والمبادئ والسلوكيات والأعمال والمواقف، ما يتطلب تعزيز الارتباط بهذه الهوية في الأقوال والأفعال وكل شؤون الحياة من منطلق إيماني. مؤكدا على أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية في مواجهة العدوان ومخططاته التي تستهدف الجميع وحث التربويين على المزيد من الصمود للانتصار للوطن.
من جانب آخر نظم مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة الحديدة أمس ندوة في مسجد السنة بمدينة الحديدة، ثقافية فكرية بعنوان “الهوية الإيمانية ومواجهة الحرب الناعمة”.
وفي الندوة تطرق وكيل أول المحافظة أحمد البشري، إلى الحرب القائمة ضد الإسلام من قبل قوى الباطل والعدوان، وأشكالها وما يجب على أبناء الأمة القيام به لمواجهتها والتصدي لكافة أشكالها وأساليبها.
وأشار إلى توجه دول الغرب لاستهداف الشباب والعمل على غرس المفاهيم الخاطئة في سلوكهم بهدف طمس هويتهم الإيمانية، وترغيبهم في سلوكيات تخالف قيم الدين الإسلامي الحنيف.
وأكد البشري أن مشكلة اليمن هي مع يريد احتلاله وانتزاع قراره السيادي.. لافتا إلى مواقف بعض الدول التي ارتضت أن تكون تابعة لقوى الهيمنة وما ترتب على ذلك من تنازلات كان آخرها إعلان أنظمتها التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
فيما أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد إلى أن التمسك بالهوية الإيمانية هو السلاح الفاعل لمواجهة أعداء الأمة الذين يسعون بكافة الوسائل والسبل لتمزيقها وشق صفها.
وأكد أن على أبناء الأمة مواجهة أساليب الحرب الجديدة التي يشنها الأعداء والمتمثلة في الحرب الناعمة، التي لا تقل شأنا عن الحرب العسكرية.
وشدد الأسد على ضرورة العودة إلى كتاب الله وما جاء به الرسول الكريم والتمسك بالهوية الإيمانية.
بدوره رحب مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة فيصل الهطفي بالمشاركين في الندوة من العلماء السلفيين ومختلف المذاهب .. مؤكدا أن التمسك بالدين الإسلامي والهوية الإيمانية هو السبيل الوحيد لتعزيز وحدة الأمة في مواجهة الأعداء.
وشدد على أهمية ترسيخ الهوية الإيمانية التي رسم معالمها النبي الكريم، لمواجهة الحرب الناعمة وغيرها من الحروب التي يشنها العدو الأمريكي الصهيوني على شعوب الأمة العربية والإسلامية للنيل منها ومن مقدراتها.
واعتبر الهطفي، التطبيع مع الكيان الصهيوني، من أهم أشكال الحرب الناعمة لحرف مسار الأمة عن نهجها الصحيح.
فيما أشار نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي إلى ضرورة تمسك الأمة بنهج الرسول الكريم لتحقيق النصر على أعدائها.
بدورهما أكد الشيخ العلامة صالح العويري والشيخ محمد علي هبة، أهمية التمسك بالهوية الإيمانية، باعتبارها نعمة من الله على أهل اليمن خاصة بقول رسوله الكريم ” الإيمان يمان والحكمة يمانية”، وهي سمة لم توسم بها أي أمة.
وأشارا إلى أن أهل اليمن كان لهم دور هام في مواجهة الظلم الذي تعرضت له الأمة في مختلف مراحل التاريخ ولعل مناصرتهم للنبي الكريم ودعوته ونشرها في أصقاع المعمورة خير دليل على البأس اليماني الذي شهد به القرآن الكريم.
وتطرقا إلى الأساليب الحديثة التي ينتهجها العدو لطمس الهوية الإيمانية للشعب اليمني، ما يتوجب على الجميع الحفاظ عليها وإفشال محاولات العدوان للنيل منها.
كما ناقش اجتماع بمديرية مبين محافظة حجة أمس برئاسة المحافظ هلال الصوفي جوانب التحشيد والتعبئة ورفد الجبهات.
وأكد الاجتماع بحضور وكيل المحافظة محمد القاضي ومدير المديرية منصور حمزة ومشرف المديرية منصور الزغافي ومدير الأمن مالك جبه ومسؤول مجلس التلاحم الشعبي القبلي عباس الشومي، والشخصيات الاجتماعية والخطباء والعلماء والحكماء، أهمية رفد الجبهات بالمزيد من قوافل العطاء والرجال وتشكيل لجان للتحشيد في كافة العزل والقرى.
ووقع في الاجتماع على وثيقة من المشايخ والعلماء والحكماء أكدت رفض ومنع العادات السيئة في المناسبات الاجتماعية باعتبارها ظواهر دخيلة على المجتمع اليمني ولا تمت بصلة للأعراف والقيم والمبادئ القبلية والهوية الإيمانية.
وفي الاجتماع شدد المحافظ الصوفي على ضرورة الالتزام بالهوية الإيمانية واستمرار الصمود والثبات والوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان.
وأشار إلى ضرورة التصدي للحرب الناعمة والثقافات المغلوطة والتسلح بالوعي والثبات والتحرك الجاد في مواجهة كافة مؤامرات العدوان واستمرار التحشيد والتعبئة ورفد الجبهات.
وأشاد المحافظ الصوفي بتفاعل مشايخ وعلماء ووجهاء مبين في نبذ المظاهر التي تتنافى مع الهوية الإيمانية والأعراف القبلية.

قد يعجبك ايضا