أدانت الهجمة الاستيطانية في الأراضي المحتلة: “الجهاد الإسلامي”: عبور طائرة المقاومة المسيرة أجواء فلسطين إنجاز عسكري كبير

 

اعتبر الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داوود شهاب، أن عبور طائرة المقاومة المسيرة أجواء فلسطين المحتلة، وقيامها بمراقبة تحركات الجيش الصهيوني ومراقبة مناوراته، إنما هذا يعدّ إنجازًا عسكريًا واستراتيجيًا كبيرًا لحزب الله.
وقال شهاب إن كل السيناريوهات حاضرة في فلسطين، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية متأهبة لمواجهة أي عدوان يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وأضاف “لدينا تقديرات ومؤشرات على نية إسرائيل القيام بعدوان ضد المقاومة الفلسطينية وضد الشعب الفلسطيني، خاصة مع قرب انتقال الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية من الجمهوريين من إدارة دونالد ترامب الحمقاء إلى إدارة جو بايدن”.
الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي لفت إلى أن العدو الصهيوني يحاول اتخاذ خطوات استباقية تعقد الأمور أمام الإدارة الجديدة، لكن بكل الأحوال المقاومة الفلسطينية متأهبة ومتيقظة ومستعدة لكل الاحتمالات وسترد على أي عدوان أو على أي جريمة اغتيال.
من جانب آخر دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس، بأشد العبارات ، الهجمة الاستيطانية المتصاعدة التي تشهدها الأراضي المحتلة في الآونة الأخيرة، والتي تعبر عن تغول استعماري غير مسبوق في ظل الاستهتار الإسرائيلي بالشرعية الدولية .
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن اتخاذ قرارات أممية لا تنفذ واعتماد مشاريع قرارات تبقى حبيسة الأدراج، وصيغ الحرص على تحقيق السلام والتعبير عن النوايا الدولية الحسنة لا تشكل أية ضمانة أو حصانة لمبدأ حل الدولتين، أمام هذا الاستهتار الإسرائيلي بالشرعية الدولية وقراراتها وبإرادة السلام الدولية.
ودانت الوزارة بشدة إعلان بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بدء الخطوات الفعلية لشق طريق جديد يربط البؤرة الاستيطانية “موردوت” بمستعمرة “جيلو” جنوب مدينة القدس، كجزء لا يتجزء من مخطط استعماري توسعي يتضمن أيضا بناء 550 وحدة استيطانية جديدة ومرافق عامة وكنس ومجمعات ومراكز جماهيرية.
وفي الوقت ذاته تواصل سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين تخريب وتدمير العمران الفلسطيني ومقومات صمود المواطن الفلسطيني في أرض وطنه، حيث أقدمت ميليشيات المستوطنين المسلحة على إعدام 15 شجرة زيتون معمرة في أراضي بلدة كفر الديك، بالإضافة لعشرات الممارسات والعربدات والاعتداءات الاستفزازية التي ترتكبها منظمات المستوطنين الإرهابية.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي واكتفاء عدد من الدول ببيانات الإدانة والشجب يشجع سلطات الاحتلال ومستوطنيها على التمادي في سرقة الأرض الفلسطينية، وتكريس أسرلة المناطق المصنفة “ج”، التي تشكل الغالبية العظمى من أرض الضفة الغربية المحتلة.
ولقي متظاهر إسرائيلي مصرعه بعد أن دهسته سيارة خلال مشاركته في احتجاجات مناهضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنطقة كريات أونو في القدس المحتلة. واندلعت مواجهات بين الشرطة ومحتجين غربي القدس المحتلة بالقرب من مقر إقامة نتنياهو، انتهت باعتقال عشرين متظاهرا بدعوى مخالفة النظام العام، وتعطيل حركة المرور.
بات مشهد المحتجين وهم يملأون عدة شوارع في كيان الاحتلال الإسرائيلي مألوفا، فها هو المشهد ذاته يتكرر للأسبوع الرابع والعشرين على التوالي ضد فساد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وفشله في التعامل مع أزمات أدخلت الكيان في فوهة بركان.
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي محمد قرش:”ما دامت المظاهرات مستمرة ومنتظمة وتأخذ ضخمها فلا يمكن إلا أن تترك آثارها في الميدان”.
آلاف اعتادوا على الخروج للاحتجاج والاعتصام للمطالبة بمحاكمة نتنياهو وعزله عن المشهد السياسي العام، على وقع تصويت كنيست الاحتلال بالقراءة الأولى على مشروع قانون حل نفسه وأجراء انتخابات مبكرة هي الرابعة في اقل من عام.
من جانب آخر قال المحلل السياسي ناصر الهدمي:” نتنياهو يحاول جلب مكتسبات من أجل أن يغطي على هذا الانقسام الموجود في المجتمع الصهيوني ويغطي على هذه التظاهرات”.
الشارع الإسرائيلي يواصل تحركاته ضد نتنياهو والتحالفات نبذته وحزبه ضاق به ذرعا، وحليفه في بلاد العم السام خرج إلى غير رجعة، فماذا تبقى للمرتشي سوى أذناب التطبيع الذين لا اثر لهم في المشهد الإقليمي.
استمرار التظاهرات وبهذا الشكل الكبير يؤكد بأن الشارع الإسرائيلي يرفض تماماً بقاء بنيامين نتنياهو وتحديداً مع اقتراب محاكمته بقضايا الفساد.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن 45 مستوطنا، و44 طالبا يهوديا، اقتحموا باحات الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة.
وينفذ المستوطنون يوميا اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.

قد يعجبك ايضا