ركزت على أهمية التمسك بالهوية الإيمانية..
اختتام ورشة ثقافية لموظفي مؤسسة الثورة بمشاركة 120 من منتسبيها
الثورة /أحمد المالكي/ يحيى الربيعي
اخُتتمت في مؤسسة الثورة للصحافة يوم أمس الخميس، ورشة عمل ثقافية أقامتها المؤسسة منذ السبت الماضي 28 نوفمبر- الخميس 3 ديسمبر، وحضرها أكثر من 100 مشارك من مدراء وموظفي المؤسسة في مختلف إداراتها الصحفية والإدارية والتجارية والفنية.
وفي فعالية الاختتام- التي حضرها وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الأستاذ صالح الخولاني ، والدكتور أحمد العرامي رئيس جامعة البيضاء ، ومندوبو المركز الثقافي التأهيلي- قام رئيس مجلس الإدارة بتكريم المشاركين في الورشة والمحاضرين الذين أسهموا في نجاحها ، وقد عبر المشاركون عن امتنانهم وشكرهم لوزير الإعلام الأستاذ ضيف الله الشامي لما يوليه من لإقامة مثل هذه الدورات والورش الثقافية التي لمسوا أهميتها من خلال المعلومات والمحاضرات القيمة التي عززت من معارفهم وخبراتهم ووعيهم بطبيعة المعركة التي يتعرض لها الشعب اليمني.
وركزت الورشة الثقافية- التي استمرت أسبوعا- على أهمية التمسك بالهوية الإيمانية ، والانطلاق منها في مواجهة الأعداء ، وتعزيز الوعي بطبيعة المعركة التي يتعرض لها الشعب اليمني ، إضافة إلى المهام والواجبات والمسؤوليات وفق إرادة الله وبما يجسد منهجه القويم في الواقع العملي ، لاسيما وأن الدور الذي يتحمله الإعلام ومؤسسة الثورة في مواجهة العدوان يجب أن يتضاعف ويرتقي إلى مستويات وأدوار أعظم وأرقى وأقوى في هذه المرحلة الحساسة التي تتعرض فيه اليمن لأكبر عدوان كوني غاشم وبما يعزز الدور الريادي والكبير الذي قدمته وتقدمه المؤسسة بكل قياداتها وكوادرها الإدارية وصحفييها وإصداراتها الصحفية في مواجهة إعلام الضلال والتضليل طيلة ستة أعوام من العدوان.
الأستاذ ضيف الشامي وزير الإعلام لدى افتتاحه الورشة، أكد على أهمية الدور الذي تقدمه مؤسسات الصحافة والإعلام الوطنية في مواجهة العدوان وسيل الأراجيف والزيف والتزييف والإشاعات التي يتكئ عليها الأعداء ، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلت جعلت إعلام قوى العدوان مكشوفاً ومفضوحاً من خلال نقل الوقائع ونقل الحقيقة عن طريق الالتزام بالمصداقية الإعلامية ومن الحدث نفسه بمكانه وزمانه وشخوصه ، وليس عن طريق التأليف والتزييف والتحريف الذي تنتهجه وسائل إعلام العدوان ومرتزقتهم عن طريق نشر الإشاعات والأكاذيب التي لا تمت للحقيقة بصلة ، وهو الأمر الذي جعل الإعلام الوطني بكل وسائله المقروءة والمرئية والمسموعة بإمكانياتها الفنية والتكنولوجية والمالية المتواضعة في ظل انقطاع الرواتب، يواجه الترسانة الإعلامية الضخمة والهائلة التي يمتلكها العدو إعلامياً وتكنولوجيا ومالياً، حتى ظهر عاجزا عن مواجهة الإعلام الوطني اليمني المقاوم طيلة ستة أعوام من العدوان.
وأشاد وزير الإعلام بدور مؤسسة الثورة وقيادتها وكوادرها الإدارية والصحفية في التصدي للعدوان طيلة ستة أعوام ، مشيراً إلى أهمية تعزيز هذه الأدوار الوطنية التي سيسجلها التاريخ بأحرف من نور والانطلاق بمزيد من الوعي الفكري والثقافي والتنويري الذي تتطلبه المرحلة وفقاً لهدى الله ومنهجه القويم ، لاسيما وأن هناك إرثاً كبيراً خلفته الثقافات المغلوطة في أوساط المجتمع والتي تعمل قوى العدوان من خلالها على استهداف نسيجنا الاجتماعي وهويتنا الدينية والثقافية والحضارية ووحدتنا الوطنية .
وقال الشامي: «إذا أردنا أن نبني وطننا، يجب أن نتسلح بالعلم والمعرفة والأخلاق المستمدة من ديننا وقيمنا اليمنية النبيلة، كما أن التحدي الحقيقي لبناء الأوطان يتمثل في استعادة قيمنا الأصيلة من منطلق هويتنا الإيمانية، مشيرا إلى أن العدوان خسر معركته في الميدان العسكري إلى درجة أنه الآن من يرفع الشكوى إلى أسياده في الأمم المتحدة ومجلس الأمن مستغيثا، وتخلى عن لهجته في الأمس عن التفوق العسكري وما يطلقه من تعهدات بإنهاء ما أسماه بالانقلاب في غضون بعض أيام، وأن المعركة تحولت إلى توازن رعب، تدرجت فيه صنعاء من مراحل الدفاع فتوازن الردع إلى مرتبة الندية، ولم يكن ذلك إلا بتضحيات رجال الرجال وبالقيادة الحكيمة للسيد القائد رضوان الله عليه، والالتزام بالمنهجية القرآنية التي تسير على دربها المسيرة الربانية.
وفي الاختتام أثنى الأخ وكيل وزارة الأوقاف الأستاذ صالح الخولاني، بالدور الإعلامي الذي تضطلع به مؤسسة الثورة للصحافة ، مؤكدا أن الجبهة الإعلامية لا تقل في أهميتها ودورها عن الجبهة العسكرية، لافتا إلى أن معركة تحرير العقول من براثن العقائد الباطلة والثقافات المغلوطة هي معركة مستمرة إلى ما بعد الانتصار، وهي معركة الأقلام الناضجة في الحقل الإعلامي- وتوجه الخولاني في ختام كلمته بالشكر والتقدير للعاملين في مؤسسة الثورة وفي كافة المؤسسات الإعلامية لما يبذلونه من جهد في سبيل الله ضمن معركة التصدي للعدوان الغاشم ، مؤكدا أن اليمن تعيش على أعتاب مرحلة النصر الكبير إن شاء الله.
كما أشار الدكتور أحمد العرامي إلى الأهمية الكبيرة للورشة الثقافية التي أقيمت على مدار أسبوع كامل في مقر مؤسسة الثورة ، لافتا إلى أن التصدي للعدوان يقتضي فهم طبيعة المعركة وحقيقة العدو الذي نواجهه والذي يتحالف مع الصهاينة ومع الأعداء ويتحد ضد الشعب اليمني.
وأثريت الورشة بالكثير من المحاضرات القيمة حول الثقافة القرآنية وسبل تعزيزها ، بما يجسدها في الواقع العملي ويرتقي بالأداء ، وقد شارك عدد من المحاضرين والأكاديميين والثقافيين في الورشة خلال أيام إقامتها ، وتناولوا جملة من القضايا والمواضيع التي أكدت على أهمية الدور الإعلامي ورجال الإعلام في هذه المرحلة التاريخية الحساسة التي تمر بها اليمن والتي تتعرض لحرب ومؤامرات إعلامية وثقافية واقتصادية خطيرة يجب أن يضطلع رجال الإعلام والصحافة بدورهم المهم في مواجهتها وبالإمكانيات المتوفرة.