المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني تكشف عن أرقام حول العنف ضد المرأة اليمنية

 

الثورة نت/..

قامت المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني وشبكة إعلام للسلام والأمن باعداد استبيان لقياس العنف ضد المرأة اليمنية في المجتمع اليمني، لاسيما مع انتشار جائحة كوفيد-19 التي أجبرت الكثير على الجلوس في المنازل على الرغم من أن اليمن لم تشهد كل محافظاتها حظر عام.

وبشكل عام فإن الاحصائيات الجديدة الخاصة بالعنف ضد المرأة في اليمن نادرة ولا تشهد تسجيل لكل حالات العنف التي يتم ارتكابها ضد المرأة لأسباب كثيرة، منها تحوّل عديد من الجهات المدنية إلى العمل الإغاثي والإنساني، ناهيك أن الجهات الحكومية لا تقوم بتسليم رواتب الموظفين لديها، وهذه العوامل أدت بشكل مباشر وغير مباشر إلى تدني مستوى رصد وتسجيل حالات العنف ضد المرأة في اليمن.

وتجاوبًا مع حملة 16 يومًا فإن المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني وشبكة إعلام للسلام والأمن بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مكتب اليمن، تقوم بنشر نتائج هذا الاستبيان الذي قامت بإعداده بكل صدق وثبات في اختيار بنود الاستمارة وأخذ رأي المختصين في أسئلتها ومدى ملاءمتها لتحقيق الأهداف المرجوة منها.

قامت المنظمة بنشر رابط إلكتروني وتوزيعه بشكل خاص لعدد من النساء عبر مجموعات الواتساب النسائية والنسوية وكذا عبر قوائم البريد الإلكتروني للناشطات اليمنيات، ولم يتم مشاركة الرابط على نطاق واسع حتى يتم السيطرة على الادخالات والتأكد من أنها صادرة من نساء بالفعل، وقد تم ربط الادخالات بالبريد الإلكتروني والتأكد من سلامة ذلك عبر فحص البريد الإلكتروني لكل من قاموا بالتفاعل مع الرابط وتعبئة الاستبيان.

استجابة الفئات المستهدفة من الاستبيان:
استجابت عدد 241 امرأة للاستبيان الذي تضمن عدد من الأسئلة حول ما إذا كانت المرأة قد تعرضت للعنف ومن كان المتورط في ذلك وما نوع العنف الذي تعرضت له وهل قامت بالإبلاغ عن العنف أم لا، وإمكانية توضيح سبب عدم التبليغ، وجاءت الاستجابات كالتالي:
1- هل تعرضتِ لأي عنف سابق؟
أفادت 60 % من المستجيبات للاستبيان أنهن تعرضن للعنف، فيما قالت 40 % أنهن لم يتعرضن للعنف.
2- ممّن صدر العنف؟
بحسب نتائج الاستبيان فإن المتورطين بالعنف هم التالي:
42 % الأب، ويتسم العنف الصادر من الأب أن ما نسبة 85 % هو عنف جسدي، وتتوزع النسبة المتبقية بين العنف النفسي، الاقتصادي، ممارسات تقليدية
19 % الأخ، ويتسم العنف الصادر من الأخ بأن 87 % منه هو عنف جسدي، بينما 13 % مناصفة بين ممارسات تقليدية والعنف الاقتصادي
14 % رجل من خارج إطار العائلة، ويتنوع هذا النوع من العنف بكونه يشمل الكثير من أشكال العنف، إضافة إلى الابتزاز والتهديد الإلكتروني والتحرش اللفظي والجسدي
10 % فرد من العائلة، ويتسم هذا العنف بأن ما نسبته 65 % هو عنف جسدي، بينما تتوزع بقية النسبة على العنف الجنسي والعاطفي
11 % الزوج، فيما يُلاحظ أن العُنف الموجه من الزوج يتسم 78 % منه هو عنف جسدي، بينما 22 % هو عنف عاطفي
2.5 % الأم، ويتسم هذا النوع من العنف بكونه عنف جسدي بنسبة 100 %
1.5 % عنف جسدي صادر عن الابن

3- ما هو نوع العنف الذي تعرضتِ له؟
أكدت النساء المستجيبات للاستبيان بأنهن تعرضن لأنواع العنف التالي:
66 % عنف جسدي يشمل الضرب أو الصفع، منهن 9 % فقط تقدمن بشكوى، بينما 91 % لم يفعلن
8 % عنف عاطفي ويشمل الاستغلال النفسي، منهن 28.5 % تقدمن بشكوى، بينما 71.5 % لم يفعلن
5 % عنف جنسي ويشمل اغتصاب أو اعتداء جنسي أو تحرش جنسي، ولم تتقدم أي واحدة منهن بشكوى
4 % عنف اقتصادي يشمل حرمان من موارد المالية، 34 % تقدمن بشكوى، بينما 66 % لم يفعلن
4 % ممارسات تقليدية ضارة وتشمل تقييد حرية أو اكراه على الزواج، ولم تتقدم أي واحدة منهن بشكوى
13 % أخرى، ويتضمن عنف لفظي أو ابتزاز وتهديد إلكتروني ..الخ

4- هل قمتِ بالإبلاغ عن العنف الذي تعرضتِ له؟
83.7 % أوضحن أنهن لم يقمن بالإبلاغ عن العنف الذي تعرضن له
16.3 % أفدن بأنهن أبلغن عن حوادث العنف بحقهن

5- هل يمكن توضيح سبب عدم الإبلاغ عن العنف؟
هذا السؤال كان حكرًا لمن أفدن بأنهن لم يقمن بالإبلاغ عن العنف الذي تعرضن له، وكانت المبررات كالتالي:
55.2 % ضعف الانظمة والقوانين في حماية النساء من العنف، إذ لا يوجد قانون يجرم جميع أشكال العنف الجنساني ضد النساء
30.2 % الحرج الاجتماعي والخوف من الأسرة والمجتمع
5.2 % لا جدوى من الإبلاغ بسبب عبء الإثبات المفروض على ضحايا العنف لإثبات وقوع الاعتداء والتماس الانتصاف، وإجراءات الوساطة الالزامية والتي تهدف إلى التصالح مع الجناة في حالات العنف الاسري بدل محاكمتهم وعدم وجود التمثيل القانوني لضحايا العنف الجنساني
3 % عدم التعامل بجدية مع شكاوى العنف ضد النساء في أقسام الشرطة والاكتفاء في أغلب الاحيان بكتابة تعهد من قبل المعتدي، مما يثبط النساء عن تقديم شكاوى بشأن العنف الأسري أو الجنسي، وانعدام ثقة النساء في مدى فعالية الحماية المقدمة لهن
1.5 % الافتقار للخدمات والمساعدات المناسبة التي يمكن لضحايا العنف الجنساني من النساء والفتيات الحصول عليها بسهولة، بما في ذلك مراكز الإيواء المزودة بكل ما يلزم من موظفين وخطوط ساخنة على مدار الساعة للإبلاغ عن هذه الحالات
4.9% أخرى، بما فيها أن ضحايا التحرش الجنسي يتعرضن للوصم والعار المجتمعي أو أن الضحية تتعامل مع الموقف بشكل مباشر …الخ

6- هل تعتقدين أن العنف هو انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية؟
99 % نعم
0.5 % لا، يرجى ملاحظة أن الرد كان وحيدًا من فتاة تعرضت لعنف اقتصادي صادر عن الأخ
0.5 % لا أدري

7- حددي عدد الانتهاكات لحقوق الإنسان الذي يمثله العنف ضد المرأة؟
هذا السؤال كانت الاختيارات له مفتوحة ولم تتقيد المستجيبة بوضع اختيار واحد، وجاءت النتائج كلها متقاربة، ويمكن قياسها من خلال التالي، علمًا أن النسب المذكورة هنا هي نسبة اختيار الإجابة من اجمالي المستجيبات:
87.2 % من اجمالي المستجيبات اخترن الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي
83.5 % من اجمالي المستجيبات اخترن الحق في عدم التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة
78.9 % من اجمالي المستجيبات اخترن الحق في حرية الرأي والتعبير، والتعليم، والضمان الاجتماعي
74.4 % من اجمالي المستجيبات اخترن الحق في الحماية المتساوية في القانون
70.7 % من اجمالي المستجيبات اخترن الحق في التحرر من الخوف
64.7 % من اجمالي المستجيبات اخترن الحق في التمتع بأفضل مستويات الصحة البدنية والعقلية

8- برأيك، ماهي الأسباب الجذرية للعنف ضد المرأة؟
هذا السؤال كانت الاختيارات له مفتوحة ولم تتقيد المستجيبة بوضع اختيار واحد، علمًا أن النسب المذكورة هنا هي نسبة اختيار الإجابة من اجمالي المستجيبات
75.4 % من اجمالي المستجيبات قلن إن السبب هو عدم وجود قانون يحمي المرأة من العنف
64.4 % من اجمالي المستجيبات قلن إن السبب هو ضعف أنظمة الدعم الأسري والمجتمعي
62.6 % من اجمالي المستجيبات قلن إن السبب هو عدم المساواة والتمييز بين الجنسين
61.2 % من اجمالي المستجيبات قلن إن السبب هو العنف ضد المرأة أصبح ثقافة مجتمعية
57.5 % من اجمالي المستجيبات قلن إن السبب هو قلة الوعي بحقوق الإنسان
53 % من اجمالي المستجيبات قلن إن السبب هو قلة الوعي بالقيمة الاجتماعية والاقتصادية للمرأة
52.2 % من اجمالي المستجيبات قلن إن السبب هو المأمن من العقاب
6.7 % من اجمالي المستجيبات قلن إن هناك أسباب أخرى منها الاستخدام الديني الخاطئ.

قد يعجبك ايضا