الوعي الأمني…درهم وقاية

طفلان في مرحلة الدراسة أحدهما في الصف الثالث الإعدادي يحاكمان بتهمة عقوبتها جسيمة بسبب نقص الوعي الأمني الذي استغله من تحايل عليهما وأوقع بهما في مستنقع الجريمة¡ كان تقصيرهما في استيفاء الشروط المطلوبة لبيع شريحة خط هاتفي أصبحا متهمين بالشراكة مع مجموعة حاولت اغتيال رئيس الجمهورية وتجري محاكمتهما حاليا.
مأساة هذين الطفلين أوجبت إعادة التنبيه إلى ما سبق أن نبهت إليه في أكثر من مقال عن ضرورة تدخل الآباء والأمهات في توعية أبنائهم وبناتهم بالسير وفق ما يتطلبه القانون من إجراءات وكذا التنبيه إلى ما يقع فيه حتى كبار السن من أخطاء أصبحت شائعة في مجتمعنا بالتساهل في الإجراءات التي يتطلبها القانون والتعامل معها على أنها من الروتين الإداري الذي لا ضير في تجاوزه أو التساهل فيه.
حالات كثيرة خبرتها بحكم عملي في الشرطة كان الضحية فيها أناس صالحون لكنهم تجاهلوا إجراءات بسيطة يتطلبها القانون ربما أوصلت بعضهم إلى ميدان الإعدام أو رمت بهم في غرف السجون المظلمة.
إذا فقد شخص بطاقته الشخصية على سبيل المثال ولم يقم بالإبلاغ إلى مركز الشرطة ونشر بلاغ الفقدان في الصحيفة الرسمية ووقعت تلك البطاقة في يد مجرم ارتكب جريمة قتل¡ قد يستغلها لإلصاق التهمة بمالك البطاقة أو قد يستغلها للنصب أو التزوير ثم بحمل مالك البطاقة تبعات الجريمة كاملة !!
يجب على كل منا أن يقوم بواجب التوعية لمن يعولهم وللأقارب والأصدقاء ولكل من يستطيع الوصول إليهم¡ ذلك واجب يفرضه علينا ديننا وأخلاقنا لذا وجب أن نتشارك فيها جميعا فقد تكون التوعية البسيطة هي السبيل لمنع مأساة شخص أو معاناة أسرة بأكملها .
همسة أمنية:
حمل الأوراق الثبوتية يصورة دائمة من المتطلبات الأمنية الواجب التقيد به¡ وإغفال حملها يعرض صاحبها للتوقيف وقيد الحرية عند الاشتباه.
دام اليمن ودمتم بإذن الله سالمين .

قائد شرطة الدوريات الراجلة – سابقا.
alwajih@yahoo.com

قد يعجبك ايضا