الدفاع المدني اسم نفتقده

في الأسبوع الماضي بالتحديد يوم الأحد شب حريق في أحد المنازل المجاورة غرب الجراف حي الشهيد الكبسي التهم الأخضر واليابس سببه تسرب غاز.. ربة البيت استطاعت وقت الحريق أن تنقذ فلذات أكبادها رغم إصابتها بحروق بسيطة.. حيث كان للمجاورين الجهد الكبير بالاسراع بأواني الطهي والغسيل وتمكنوا خلال دقائق من إخماد الحريق .. موقف إنساني مشرف برهانا لحسن الجوار الأمثل الذي يتميز به المواطن اليمني وبأن عجز الدولة ممثلة بمصلحة الدفاع المدني رغم أن سكان الحي في ذلك الوقت أغلبهم في وظائفهم.. لكن يصادف ذلك اليوم الإضراب الشامل للمدرسين فكان للطلبة والنساء دورهم البارز تجاه هذه الكارثة المشابهة لأمثالها هنا وهناك بعد أن فقدوا الامل من الانتظار الطويل والاتصال المتكرر بتلك الجهة المعنية بأسهل الأرقام صعوبة التجاوب تحمل اسم المصلحة يفقد اسمها الواقع الملموس وليست هذه النكبة لأول مرة بل تحدث مرارا◌ٍ وعلى المواطن إخمادها بكل السبل والله سبحانه يقف دائما إلى جانب المسكين والضعيف والمظلوم.. هذه الكارثة ذكرتنا بالاجتماع الموسع مع الأخ أمين العاصمة والذي ضم مدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية طرح فيه المشاكل والصعوبات التي تواجه المجالس المحلية من ضمنها مقترح يهم في المرتبة الأولى المواطنين وهو توفير الخدمات الضرورية في الأحياء السكنية مثل الشفاطات ووسائل الإغاثة والإنقاذ وبراميل للمخلفات المكدسة في وسط الحارات والازقة الفرعية كونها بعيدة عن الانظار تنبثق منها روائح كريهة ترسو عليها أنواع الحشرات الضارة التي بوجودها ظهرت الأوبئة والأمراض المعدية خاصة بين الأطفال حظي هذا المقترح بتأييد واسع النطاق كون هذه الخدمات ستحقق النفع العام للجميع لتلبية احتياجاتهم في أي وقت وبدون مقابل¡ فلم يتحقق من ذلك شيء بما يؤكد أن أغلب المصالح الحكومية وموظفيها لا يجيدون إلا الفشل وأسلوب الإقناع وكأنهم في مدرسة واحدة هروبا من المسؤولية.
نصيحة لكل مسؤول عدم تضليل الواقع بالكذب حبله قصير والظهور أمام الناس عبر وسائل الإعلام لأن الفشل يتربع على كل الأعمال والخدمات التي تقدمها الحكومة.

قد يعجبك ايضا