تدشين المؤتمر الطبي لهشاشة العظام

الرهوي : هذه المؤتمرات تعزز صمود الكوادر العلمية والطبية في وجه العدوان

 

 

بن حبتور: يجب أن يصاحب كل مرحلة تعليمية تقويم أكاديمي للنظم واللوائح والخطط والبرامج

الثورة /قاسم الشاوش/سبأ

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي ضرورة تكاتف الجميع في مواجهة العدوان وترك الحقد والكراهية من اجل الارتقاء بالمجال الطبي والمحافظة على نخبة الكادر الطبي وتقديم الدعم للكوادر العلمية والطبية الكفؤة التي تحرص على استقطابها كبريات الشركات والمؤسسات الطبية العالمية.
وقال الرهوي خلال تدشينه ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور امس بصنعاء أعمال المؤتمر الطبي لهشاشة العظام، الذي ينظمه على مدى يومين مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا. إن انعقاد مثل هذه المؤتمرات يعزز من صمود الكوادر العلمية والطبية في وجه العدوان وحرصها على الاستمرار في مواكبة كل ما هو جديد لخدمة المجتمع وتخفيف معاناة المرضى”. واعتبر المؤتمر الطبي تجمعاً علمياً لكبار الاستشاريين والأخصائيين في هشاشة العظام على مستوى المحلي والدولي .
وأشاد عضو السياسي الأعلى بالمحتوى العلمي للمؤتمر وما سيناقشه من أوراق عمل ورسائل علمية لكبار الاستشاريين والأطباء المحليين والعالميين في مجال هشاشة العظام .. مشيراً إلى ضرورة تسليط الضوء على مخاطر مرض هشاشة العظام والذي يُعرف بالمرض الصامت الذي يصيب النساء أكثر من الرجال، خاصة بالمناطق الريفية والنائية وتعريف المجتمع بأسبابه وأعراضه ووسائل الوقاية منه.
وأكد دعم المجلس السياسي الأعلى والحكومة للقطاع الصحي والكوادر الطبية والعاملين في المؤسسات الطبية والذين يخوضون يبذلون جهوداً كبيرة في الحد من الأوبئة والأمراض التي انتشرت مؤخراً جراء العدوان والحصار.
وثمن الرهوي جهود المشاركين في تنظيم المؤتمر من اللجان العلمية والتحضيرية والفنية وكافة المشاركين والداعمين لإنجاح المؤتمر .. معبراً عن الأمل في أن يخرج المشاركون في المؤتمر بتوصيات مثمرة لتحسين الخدمات الطبية في مجال هشاشة العظام باليمن.
من جهته أكد رئيس مجلس الوزراء عبد العزيز بن حبتور أهمية المردود العلمي الكبير للفعالية الطبية العلمية وغيرها من الفعاليات المماثلة في مختلف التخصصات وفروع العلم كافة.
ونوه الدكتور بن حبتور بجهود وزارة الصحة العامة والسكان في إدارة شؤون القطاع الصحي وكافة الأطباء الذين يكرسون جهدهم من أجل المرضى والتخفيف من آلامهم وأوجاعهم.
وأثنى على المشاركة النوعية في المؤتمر وأوراق العمل المقدمة فيه وما يتيحه من فرصة لطلاب الجامعة للاستفادة والاستزادة العلمية .. لافتاً إلى حجم الفائدة الكبيرة التي تتيحها المؤتمرات العلمية أمام الدارسين وتميزها عن التعلم في القاعات الدراسية كونها تبحث عن الجديد وطرائق المعالجة وعن أعمال ابتكارية في مجال التخصص.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية الحفاظ المسؤول على المستوى العلمي الذي وصلت إليه جامعة العلوم والتكنولوجيا وغيرها من الجامعات اليمنية الباحثة عن التمييز وضرورة النأي بهذا النشاط عن أيما مناكفات تؤثر سلباً على نشاطها والتزاماتها تجاه الطلاب والطالبات.
وقال” إن أي إجراءات قانونية يحق هذه الجامعة أو غيرها ينبغي أن تأخذ مجراها دون التدخل في الجانب العلمي “.
وذكر أن الاحتفاء باليوبيل الذهبي لجامعتي صنعاء وعدن خلال العام الجاري وكذا الاحتفاء مؤخرا باليوبيل الفضي لعدد من الجامعات الخاصة، إشارة إيجابية إلى مرحلة من مراحل التطور الأكاديمي التي يجب أن تتعزز في المرحلة المقبلة.مشيرا إلى انه يجب أن يصاحب كل مرحلة من المراحل التعليمية تقويم أكاديمي للنظم واللوائح والخطط والبرامج وللأستاذ وغيرها من المفردات بما يكفل استمرار عملية التطوير والحفاظ على المؤسسة الأكاديمية أو تلك ومكانتها العلمية”.
وعرج رئيس الوزراء على العدوان والحصار السعودي الإماراتي الذي يتعرض له الوطن اليمني منذ قرابة ست سنوات والمشقة الكبيرة التي يكابدها المرضى جراء استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي.
وأكد أن تحالف العدوان الذي شن على الشعب اليمني تحت ذريعة استعادة الشرعية المنتهية فتح مطاراته أمام الصهاينة ويعمل اليوم على جلبهم إلى محافظة سقطرى اليمنية لتدنيسها وتحويلها إلى مقر لممارسة نشاطه الاستخباري الذي يستهدف المنطقة كلها.
وفي المؤتمر الذي حضره وزير الدولة الدكتور حميد المزجاجي ووكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور نجيب القباطي ورئيس المجلس الطبي الأعلى مجاهد معصار، أوضح رئيس المؤتمر مدير مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور فهمي الحكيمي أن المؤتمر الذي يشارك فيه كوكبة من الأطباء في مختلف التخصصات يأتي، استشعاراً بالمسؤولية الكاملة تجاه المجتمع والوطن لنشر التوعية والتثقيف الطبي والصحي الشامل للوقاية من المرض. وقال أن المؤتمر سيناقش عدداً من الأوراق العلمية التي تعود بالنفع لكافة أطياف المجتمع والتوعية بمخاطر الإصابة بمرض هشاشة العظام والتعرف على طرق الوقاية منه.
وتطرق الدكتور الحكيمي إلى النجاحات التي حققها المستشفى في عالم الطب واحتضانه لعدد من الفعاليات الطبية والمؤتمرات العلمية في مختلف التخصصات بما يكفل الارتقاء بالوضع الصحي والإسهام في تأهيل وتدريب الكادر الطبي والفني وفق المعايير الدولية.
كما تطرق أمين عام المؤتمر رئيس اللجنة العلمية الدكتور سعيد بامشموس إلى مخاطر مرض هشاشة العظام الشائع الذي يصيب عادة كبار السن ليضعف العظم والجسم ويطول فيه المتابعة والمعاناة لدى المريض. منوهاً بأن هشاشة العظام من الأمراض واسعة الانتشار وأن امرأة من بين كل ثلاث نساء تعاني من هذا المرض وكذا رجل من بين كل خمسة رجال من الذين تجاوزوا سن الستين.
وأكد الدكتور بامشموس أهمية انعقاد المؤتمر لتسليط الضوء على المرض وكيفية تشخيصه وعلاجه بالطرق العلمية الحديثة .. لافتاً إلى أن الإحصائيات العالمية أظهرت أن حالات الكسور من مضاعفات هشاشة العظام بلغت نحو تسعة ملايين حالة سنوياً، تفرض عبئاً مدمراً على المصابين وأسرهم ما تؤدي بعض منها للموت المبكر أو العجز.
بدوره أشار الدكتور عمر الجوشعي في كلمة الشركات الداعمة إلى أهمية دور الشركات الطبية في التنسيق والمشاركة في المؤتمرات العلمية للإسهام في نشر الوعي الصحي المجتمعي.
وفي حفل الافتتاح الذي حضره عدد من مسؤولي وزارة الصحة وكوكبة من الأطباء والأكاديميين، اطلع عضو المجلس السياسي الأعلى الرهوي على معرض المستلزمات والأدوات الطبية المتخصصة في أمراض هشاشة العظام الذي أقيم على هامش المؤتمر بمشاركة أكثر من عشرين شركة ومؤسسة طبية.
عقب ذلك بدأت جلسات المؤتمر والورش والمحاضرات العلمية التي يشارك فيها نحو 500 استشاري وطبيب وطبية، يناقشون 24 ورقة عمل ومحاضرة علمية حول مرض هشاشة العظام وأسبابه وطرق الوقاية منه وقدمت خمسة محاور في المؤتمر، تناول الأول قسم الباطنية حول كيفية علاج وتشخيص المرض وما قد يسببه نقص فيتامين د، والتعريف بطرق التغذية السليمة لمرضى هشاشة العظام، فيما تطرق المحور الثاني إلى هشاشة العظام عند النساء والولادة وأسباب فقدان هرمون الاستروجين المسؤول عن بناء العظم.
واستعرض المحور الثالث كيفية التشخيص المبكر عن المرض بواسطة الأجهزة والأشعة الحديثة للكشف عنه، في حين عرج المحور الرابع على المضاعفات التي تصيب المريض نتيجة الكسور وآثارها الخطيرة على العمود الفقري والكتف والأضلاع وتعريف الجراحين بطرق العلاج.
اما المحور الخامس فقد توقف عند مضاعفات هشاشة العظام والسعي لعلاج المريض قبل الإصابة به.

قد يعجبك ايضا