أوليانوف: يجب رفع العقوبات عن طهران

غریب آبادي: ليست إيران بل الدول الأوروبية هي المدينة في الاتفاق النووي

 

عواصم/وكالات
اعتبر سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي أنه ليست إيران بل الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي هي المدينة في الاتفاق، “مؤكدا أن إيران ستمضي في مسار خفض التزاماتها النووية ما لم يعد التوازن إلى الاتفاق”.
وأشار غريب آبادي – في حوار مع التلفزيون الإيراني مساء الأربعاء الماضي – إلى الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم امس في فيينا والذي تضمن جزءا منه موضوع التحقق من تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، وقال: إنه وفي ضوء الجهود والتعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية خاصة خلال الأشهر الأخيرة فقد تم خلافا للاجتماعين الماضيين تقديم تقرير واحد فقط وكان حول التحقق من تنفيذ الاتفاق النووي مما يدل على أهمية هذا الموضوع وهو أن التعاون بين إيران والوكالة يمضي في مسار الحل والتسوية للقضايا بينهما ولا ينبغي النظر إليها كمشكلة ونحن نرحب بهذا الأمر.
ونوه بفشل أمريكا في وقت سابق في تفعيل آلية الزناد “سناب بك” في مجلس الأمن الدولي، وأضاف: إن أمريكا أعلنت اليوم أن آلية “سناب بك” تم تفعيلها ولا ينبغي للوكالة تنفيذ مثل هذه المشاريع مع إيران إلا أنه لا أحد دعم أمريكا وبالتالي تم من جديد المصادقة بالاجتماع على كل هذه المشاريع والميزانية الخاصة بها واضطرت أمريكا نفسها للانضمام لهذا الإجماع.
وأضاف: إن هذا الأمر مؤشر على أن المسار الخاطئ الذي بدأته أمريكا من نيويورك ولم يدعمها أحد فيه، قد فشل في فيينا أيضا.
وأكد غريب آبادي أنه ليست إيران بل الدول الأوروبية هي المدينة في الاتفاق النووي، وقال: إنه ومنذ خروج أمريكا من الاتفاق النووي قبل عامين ونصف العام توقف تنفيذ جميع التزامات سائر الدول والاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث في الاتفاق أي توقف تنفيذ التزاماتها في مجالي رفع الحظر والتعاون النووي السلمي مع إيران.
ولفت إلى أن إيران هي التي كانت تنفذ الاتفاق فقط من جانب واحد، وأضاف: لقد كان على إيران أن تخفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي من اجل إعادة التوازن إليه وبطبيعة الحال مازلنا نعتقد أن التوازن لم يحصل لغاية الآن أن التعاون ليس خيار إيران الوحيد بل لها خيارات أخرى لإعادة التوزان.
وتابع غريب آبادي: انه إثر فرض الحظر الأمريكي الظالم والوحشي التزمت الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي الصمت وسعت بذلك لتوسيع نطاق تأثيرات الحظر على الشعب الإيراني خاصة في ظروف كورونا.
من جانب آخر، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف، أنه يجب على واشنطن الرفع الفوري لجميع عقوباتها ضد إيران، التي فرضتها بعد الخروج من الصفقة النووية.
وأكد أوليانوف خلال اجتماع لدورة مجلس مدراء الوكالة الدولية حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الخاص بالاتفاق النووي الإيراني، أن السبب الجذري لتخلي إيران عن التزاماتها بموجب الاتفاق كان “انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية من طرف واحد، وفرضها عقوبات غير شرعية ضد طهران، بما في ذلك في محاولة لإجبار باقي أطراف الصفقة على وقف تنفيذ التزاماتها”.
وقال المندوب الروسي: “ندعو واشنطن للتخلي فورا عن نهجها الرامي لنسف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي لا يزال قائما على الرغم من المحاولات العقيمة من قبل واشنطن لعرقلة ذلك، ومساعيها الفاشلة لإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران”.
وشدد أوليانوف على أن “قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 لا يزال حيز التنفيذ، كما كان سابقا، ولم تصدر أي قرارات جديدة عن مجلس الأمن بهذا الشأن”.
ودعا المندوب الروسي جميع الأطراف الأخرى في الاتفاق حول برنامج إيران النووي، للحفاظ على التزامها بالاتفاق والبحث عن حلول مشتركة للعودة إلى تنفيذه بالكامل.

قد يعجبك ايضا