العليي يؤكد على أهمية استغلال المياه البركانية الساخنة وصيانة المباني الأثرية والطرق

الثورة /أحمد كنفاني

اطلع القائم بأعمال وزير السياحة أحمد العليي – ومعه مدير مديرية السخنة بمحافظة الحديدة محمد حسين قعاري صباح أمس الخميس -على أطلال قصر الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين الكائن بجوار حمامات السخنة الكبريتية المعدنية.
واستمع القائم بأعمال وزير السياحة من نائب مدير مكتب السياحة جلال عبدالله، إلى شرح على مكونات القصر والأهمية التاريخية والأثرية التي يكتسبها القصر وما ظهر عليه من آثار التهدم والخراب.
على ذات الصعيد زار القائم بأعمال وزير السياحة حمامات السخنة الكبريتية المعدنية التي اكتسبت شهرة كبيرة في شفاء الكثير من الأمراض الروماتيزمية والجلدية، كونها مياها معدنية كبريتية تساعد كثيرا في العلاج الطبيعي.
حيث اطلع القائم بأعمال وزير السياحة على ينابيع الحمامات الطبيعية التي تختلف فيها درجة الحرارة والغنية جداً بالكبريت، والعديد من المعادن الأخرى مما أكسبها خصائص علاجية متميزة.
وأكد العليي خلال زيارته للحمامات والقصر الأثري بالسخنة، على أهمية استغلال المياه البركانية الكبريتية التي تشتهر بها السخنة من خلال إصلاح وتحديث الحمامات الطبيعية وصيانة المباني الأثرية والطرق ، لما لذلك من أهمية لجذب السياح وطالبي العلاج الطبيعي.
وحث على تطوير العمل بكل الجوانب الحياتية، تطوير المنشآت السياحية كركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني.
مشيرا إلى الدمار الذي ألحقه العدوان على المواقع التاريخية والسياحية في اليمن عموما والحديدة بشكل خاص.
من جانبه استعرض مدير المديرية، المقومات السياحية والمعالم والمواقع التاريخية التي تزخر بها مديرية السخنة وتشكل عامل جذب سياحي.
وأوضح قعاري أن المنطقة تتمتع بمزايا تؤهلها لتكون سياحية بالدرجة الأولى من خلال الجمال الخلاق الذي تضفيه المزارع الجميلة التي تنتشر على طول الطريق، بالإضافة إلى الخصائص العلاجية التي تتمتع بها المياه الطبيعية، والتي تشكل رافدا غنيا لأبناء المنطقة من خلال الاستثمار الأمثل لهذه المميزات وتهيئة المنطقة سياحيا بتوفير كل المتطلبات السياحية من خدمات فندقية ومطاعم وغيرها، وهو ما سيعود بالفائدة على السكان وعلى محافظة الحديدة بشكل عام.
وفي إطار زيارته للمديرية افتتح القائم بأعمال وزير السياحة مشروع منتجع الأحلام السياحي، البالغ تكلفته 350 مليون ريال التابع للمستثمر عبدالله المحبشي.
وتبلغ مساحة المنتجع الفين و112 متراً مربعاً، ويشتمل على قاعات ومطعم ومسبح وشاليهات واستراحات وملاعب للأطفال.
وأشار العليي إلى أهمية افتتاح مثل هذه المشاريع النوعية .. داعيا رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستثمار في المحافظة لما لها من مقومات طبيعة سياحية واستثمارية.
إلى ذلك زار القائم بأعمال وزير السياحة أمس محمية برع الطبيعية.
واطلع العليي ومعه مشرف عام السياحة محمد الجهفي، على التنوع الحيوي والبيئي الذي تزخر به المحمية المقدر مساحتها بأربعة آلاف ومائتين وثمانية وسبعين هكتارا وما تمتلكه من غابات استوائية حيث تنمو فيها أكثر من ثلاثمائة وخمسة عشر نوعا من النباتات منها ثلاثة وستين نوعا نادرا على المستوى الوطني والإقليمي إلى جانب تسعة أنواع من الثدييات البرية وثلاثة عشر نوعا من الزواحف وثلاثة وتسعين نوعا من الطيور.
وأكد العليي أهمية الحفاظ على هذه المحمية وبدرجة أساسية من قبل أبناء المنطقة ..موجها المسؤولين في الوزارة والسلطة المحلية بالمديرية تعزيز إجراءات الحفاظ على هذه المحمية والتنوع البيئي الذي تزخر به بما في ذلك التركيز على توعية السكان بأهمية حفاظهم على أشجار غابة المحمية وتشجيعهم على استخدام البدائل المتاحة في عملية الطهو وغيرها من العمليات المؤثرة على نباتات المحمية.