أحمد ناصر مهدي
لا أدري كيف يفكر مسيو حميد شيباني- ما يسمى بأمين عام اتحاد كرة القدم- وكيف يمكنه بهذا التفكير أن يعيد دوران كرة القدم من جديد.
الأمة دخلت في حرب دامية أكلت الأخضر واليابس وأصبحت الأندية في وضع لا يحسد عليه، وحميدو باشا مصمم على تطبيق الهبوط والصعود على أندية الدرجتين الأولى والثانية، وكأن شيئا لم يحدث في هذا البلد.
ما حدث في البلاد من حرب عدوانية دمرت كل شي من ملاعب ومباني أندية ومنشآت رياضية وجائحة كورونا التي كمَّلت على الباقي كانت كفيلة بأن تحنن قلب حميدو باشا وينظر بعين الرأفة وروح القانون كما يقولون في رياضتنا وتحكيمنا الكروي؟!
يا حميد شيباني باشا تعرف أن دوري الدرجة الأولى لم يستكمل وحريٌ بأن يلغى الهبوط والصعود لأندية الدرجة الأولى من هذا المنطلق، إضافة إلى ما نعانيه من حرب ظالمة كان للشباب والرياضيين نصيب منها، وكان من الأفضل إلغاء الهبوط والصعود في أندية الأولى والثانية أيضا.
كلنا “عارفين وداريين” أنك في مكتبك الفخم والمكيفات في دولة قطر ولا “عارف ولا حاسس” بما يعانيه أبو يمن في صنعاء وعدن وأبين وإب وتعز وحضرموت وحجة وعمران وذمار ولحج وغيرها.
لذا نتمنى، ونتمنى ألف مرة أن ترى بعين الرأفة لحال أنديتنا، هذا إذا كان لديك الرغبة فعلاً في عودة كرتنا اليمنية إلى ملاعبنا، أما إذا كان الأمر لا يتجاوز حقك “العفيس والعك” ووضع الصعوبات أمام الأندية لإبقاء الحال كما هو وتكرار المشاكل والاعتذارات عن المشاركة فلا غرابة!! وكما يقال “فأين الخير من وجه الغراب”.
كلمة وجدنا أنفسنا مجبرين من باب المسؤولية أن نضعها على طاولة اتحاد الكرة علها تجد من يفهم ويقدر، رغم قناعتنا أن اتحاد الكرة بين مطرقة حميد وسندان حسن لا خير فيه، فإن اتفقا ضاعت كرتنا اليمنية وإن اختلفا زدنا ضياعاً.