قوى الاحتلال تغذي الصراعات وتستهدف السلم الاجتماعي في المحافظات الجنوبية

الثورة /
كشفت إحصائية جديدة عن ارتفاع معدل الجريمة المنظمة في المحافظات الجنوبية المحتلة خلال الـ 40 يوما الماضية إلى مستويات عالية.
ورصد ما يسمى “المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية” في إحصائية له 162 جريمة طالت مواطنين من الجنسين مشيرا إلى أن الجرائم توزعت على 30 جريمة اغتيال، و9 محاولات اغتيالات طالت بعض قيادات أطراف الصراع ممثلة بالمجلس الانتقالي الموالي للإمارات وقيادات في حزب الإصلاح.
وتضمن تقرير المركز رصد 19 جريمة اعتداء مسلح على مواطنين في عدن والضالع وسقطرى البعض منها أثارت سخط الرأي العام في المحافظات الجنوبية.
كما وثق المركز 21 جريمة اعتقال غير مشروع من قبل مليشيات خارج القانون طالت مدنيين في محافظات عدن وشبوة وحضرموت والمخا.
وأشار التقرير إلى أن تصاعد الانفلات الأمني تسبب في وقوع 7 حوادث تفجيرات ممنهجة بقصد الاضرار بالمنشآت السكينة للمواطنين في مدينة عدن، و9 جرائم مداهمات لمنازل المواطنين من قبل مليشيات مسلحة، بالإضافة إلى تعرض المحتجين في عدد من المحافظات للقمع والترهيب وإطلاق الرصاص والاعتقال.
ولفتت الإحصائية إلى أ جرائم السطو المسلح على أراضي المواطنين والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة بلغت 19 جريمة وتتزايد بشكل يومي في ظل تواطئوا مليشيات موالية للإمارات في مدينة عدن المحتلة.
فيما سجل المركز 8 جرائم ابتزاز بالقوة البعض منها طالت سيارات النقل وأخرى تجاراً في مدينة عدن وكذلك ابتزاز المسافرين في طريق “العبر عتق” من قبل مليشيات الإصلاح وفرض إتاوات كبيرة على الشاحنات، منوها بأن ظاهرة الابتزاز امتدت إلى الحبيلين بمحافظة لحج التي يعاني التجار فيها من جرائم ابتزاز بالقوة من قبل مليشيات الانتقالي.
وأكد المركز تنامي ظاهرة الاختطاف في مدينة عدن والتي طالت الفتيات والأطفال والتي بلغت خلال الفترة نفسها خمس جرائم، بالإضافة إلى ارتفاع الاشتباكات المسلحة إلى 19 حالة معظمها في عدن أثارت الرعب والفزع في نفوس المواطنين وجرت بين مليشيات موالية للانتقالي.
ووفقا لإحصائية المركز فقد احتلت جرائم الاغتيالات المرتبة الأولى من إجمالي الجرائم بنسبة 18’5% ، وجاءت جرائم الاعتقال خارج القانون في المرتبة الثانية بنسبة 12,9% ، واحتلت جرائم السطو على الممتلكات العامة والخاصة المرتبة الثالثة بنسبة 11,1% ، وجرائم مارستها المليشيات ضد محتجين تباينت بين الاعتداء بالهروات والرصاص الحي طالت المحتجين في عدن والمكلا على خلفية تدهور الخدمات العامة في نسبة 11,1% ، والاشتباكات المسلحة التي طالت أحياء سكنية بين عصابات مسلحة في نسبة 11/1 % .
تليها جرائم الاعتداءات المسلحة على المواطنين بنسبة 9.8% ، وحصلت جريمة محاولات الاغتيال و الشروع بالقتل على نسبة 5,5 % من إجمالي الجرائم المرصودة.
فيما تباينت نسب الجرائم الأخرى كجرائم الاعتداء على منازل المواطنين ومداهمتها بالقوة بنسبة 5/5 % ، وجرائم التفجيرات الهادفة إلى اقلاق السكينة العامة للمواطنين والتي تعد أحد تداعيات الانفلات الأمني في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة بنسبة 4,3% ، وجرائم الاختطاف بنسبة 3,1%.
واستثنت الإحصائية رصد المواجهات المسلحة التي تشهدها محافظة أبين بين مليشيات الانتقالي ومليشيات الإصلاح كونها تتجدد بصورة شبة يومية دون توقف منذ أشهر، واقتصرت على الانفلات الأمني الذي يعكس حالة الفوضى الذي تشهدها المحافظات الجنوبية المحتلة.
وأشار المركز إلى أن دول الاحتلال تتعمد من خلال هذه العمليات استهداف السلم الاجتماعي وتغذية الصراعات المحلية بهدف شق الصف الاجتماعي ليتسنى لها تمرير مخططاتها التآمرية الاستعمارية عبر مليشيات محلية موالية لها